صحة

فيروس اثيوبيا القاتل

يظهر بين الحين والآخر الكثير من الفيروسات المتطورة التي لم يسبق للعالم أن شهدها من قبل مما يزيد من صعوبة التعامل معها، وعادةً تكون هذه الفيروسات خطيرة ومميتة خاصةً في بداية ظهورها لقلة الخبرة في التعامل معها فضلاً عن عدم خضوعها للدراسة العلمية الدقيقة التي تبين أسباب ظهورها وكيفية انتشارها .

والتي يتم بناءً عليها تنبيه الناس لطرق الوقاية منها، وخلال الأيام السابقة ظهر فيروس جديد قاتل في إثيوبيا والذي يلا يزال سبب الإصابة به غامضاً إلا أن هناك بعض التكهنات الأولية عنه وفيما يلي نحدثكم عن هذا المرض بالتفصيل، بالإضافة للتسليط الضوء على تاريخ إثيوبيا مع الفيروسات المميتة.

مرض إثيوبيا الغامض

على مدار أيام قليلة ومعدودة ظهر مرض جديد في بعض القرى الواقعة في إثيوبيا تسبب في انتشار الرعب والخوف في كل دول العالم وليس في إثيوبيا فقط، بسبب مخاوفهم من أن يتسبب في عدوى جديدة محتملة بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا الذي لا زال العلماء يحاولون جاهدين في مختلف أنحاء العالم للاكتشاف علاج ملائم له.

يتسبب هذا المرض في نزيف الأشخاص المصابين به من الفم والأنف قبل سقوطهم بسبب الصرع. لا تزال أسباب انتشاره وظهوره غير معروفة حتى الآن، ولكن النتائج الأولية تشير إلى أن النفايات الناتجة عن أعمال التنقيب التي تقوم بها شركة صينية بحثا عن النفط هي السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض. تنتقل هذه النفايات السامة إلى إمدادات الماء الموجودة بالقرب من منطقة الحفر وتنتقل معها إلى منازل الأثيوبيين.

اعراض فيروس إثيوبيا الغامض

أما الأعراض الأولية التي يعاني منها المصابون بهذا المرض والتي تم الكشف عنها حتى الآن فهي:

  • يلاحظ على المصاب اصفرار كلتا عينيه.
  • يتم ملاحظة اصفرار العينين وكف المصاب معًا.
  • يعاني المريض من ارتفاع كبير في درجة الحرارة.
  • يفقد المريض شهيته ورغبته في تناول الطعام.
  • يعاني المريض من فقدان القدرة على النوم.
  • بالإضافة إلى تعاني المصاب من تورم في مختلف أجزاء جسده.
  • تتطور الأعراض حتى يعاني المصاب من نزيف في أنفه وفمه.

مخاوف من مرض إثيوبيا

إلى الآن لا توجد دلائل تؤكد أن ما يعانيه الإثيوبيون هو فيروس خطير ينتشر في أجزاء أخرى من العالم. لا تزال النتائج الأولية تشير إلى أنه مرض ناجم عن تلوث مصادر المياه بمواد كيميائية خطيرة، مما أدى إلى انتشاره في بعض القرى في إثيوبيا بشكل رئيسي. لذلك، لا داعي للذعر والخوف من احتمالية مواجهة العالم في هذه الفترة لفيروس جديد إلى جانب فيروس كورونا.

يتميز هذا المرض الجديد بأعراض تشابه أعراض مرض الإيبولا القاتل الذي ظهر عام 2014 في الدول الغربية من قارة إفريقيا، مما يسبب حالة من الذعر والخوف.

الفرق بين فيروس اثيوبيا والايبولا

الإيبولا

يعتبر فيروس الإيبولا من الفيروسات القاتلة التي تؤدي إلى تدمير الجهاز المناعي وأعضاء الجسم المختلفة، ويتسبب في نزيف حاد داخلي وخارجي في الجسم، ويكمن خطره في وفاة حوالي 90% من الحالات التي تُصاب به.

ينتقل فيروس الإيبولا عن طريق الاحتكاك المباشر بشخص مصاب به، واستخدام أدواته الشخصية، أو لمس أسطح أو أشياء ملوثة به، ويمكن أيضًا نقل المرض من خلال التعامل المباشر مع الحيوانات التي تحمل الفيروس، ويعد العاملون في المجالالطبي من بين الأشخاص الذين يتعاملون مع هذا المرض

يعتبر التواصل المباشر مع المريض هو الأكثر عرضة للإصابة بالمرض من غيره، ويؤكد ذلك أن المرض لا ينتقل عن طريق الطعام أو الماء، وهذا يدعم فرضية أنه ليس السبب في الحالات المرضية التي ظهرت مؤخرًا في إثيوبيا.

أعراض الإيبولا

أما عن الأعراض التي ترتبط بالإصابة بفيروس الإيبولا فهي :

  • ارتفاع حاد في درجة الحرارة.
  • يفقد المريض شهيته في تناول الطعام.
  • يعاني المريض من آلام في الرأس.
  • يشعر المريض بآلام في العضلات والمفاصل.
  • يعاني المريض من آلام في المعدة.
  • إصابة المريض بالتهاب في الحلق.
  • يعاني المريض من حالة عامة من الضعف الصحي.
  • تتطور الأعراض في المراحل الأخيرة وتؤدي إلى حدوث نزيف داخلي وخارجي.

في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه وتفاقم حالة المريض، يجب أن يعزل نفسه على الفور عن الآخرين ويطلب العناية الطبية بأسرع وقت ممكن لتلقي العلاج المناسب.

امراض قاتلة في إثيوبيا

تعاني إثيوبيا من تاريخ طويل من الأمراض القاتلة، وفيما يلي نذكر أكثر هذه الأمراض انتشاراً:

التهاب الجهاز التنفسي السفلي

  • تُعد أمراض الجهاز التنفسي السفلي مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة هي السبب الأول للوفاة في إثيوبيا، حيث يُقدر عدد الوفيات الناجمة عن العدوى في الجهاز التنفسي بنحو 10% من إجمالي الوفيات هناك.
  • لا تعد الالتهابات التنفسية خطيرة إذا تم علاجها على الفور، ولكن الإهمال هو ما يجعلها تسبب الوفاة.
  • ينتشر التهاب الجهاز التنفسي السفلي بشكل أكبر بين الأطفال بسبب سوء التغذية، حيث وجدت منظمة الصحة العالمية أن 42% من الأطفال المصابين في إثيوبيا يعانون من نقص حاد في معدلات فيتامين د، وهذا يجعل حالة التهاب الجهاز التنفسي السفلي أكثر سوءًا ويزيد من انتشاره

أمراض الإسهال

  • يحتل الإسهال المرتبة الثانية في الأمراض الأكثر فتكًا في إثيوبيا، وذلك بسبب انتشار فيروس الروتا بمعدلات عالية جدًا، وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالإسهال الحاد في جميع أنحاء العالم.
  • تحتل أمراض الإسهال في إثيوبيا المرتبة الثانية في التسبب بالوفاة، حيث يقدر عدد الوفيات الناتجة عنها بحوالي 8% من إجمالي الوفيات.
  • تنتشر الأمراض التي تصيب الأطفال بشكل أكبر، وتُعد السبب الرئيسي لوفاة 14% من الأطفال الذين لم يتجاوزوا سن الخامسة بعد.
  • معالجة أمراض الإسهال عادة تكون غاية في البساطة من خلال أخذ اللقاحات المخصصة لها ، لكن ما يؤدي لانتشارها ويزيد من صعوبة القضاء عليها ويجعل سبباً في الكثير من الوفيات في إثيوبيا هو عدم القضاء على الأسباب التي تؤدي لانتشارها ، والمتمثلة في إجراء تحسينات في الصرف الحصي والماء وتوفير لقاحات مضادة لفيروس روتا.

مرض الإيدز

  • يعتبر فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز من أخطر الأمراض الشائعة في إثيوبيا، حيث يتسبب في وفاة حوالي 7% من إجمالي الوفيات هناك، ويؤدي إلى انخفاض متوسط عمر الأفراد بمقدار سبع سنوات.
  • ومن أكثر المشكلات التي تعاني منها إثيوبيا تمثل عقبة في طريق مكافحتها للمرض هي انتقاله من خلال الأم الحامل للجنين فيوجد ما يقارب من التسعين ألف امرأة حامل مصابة بفيروس نقص المناعة وينتج عن ذلك ولادة أربعة عشر ألف طفل مصاب بهذا المرض سنوياً ومعاناة ما يقارب من الثمانين ألف طفل من اليتم سنوياً بسبب هذا المرض.
  • لذلك، تعمل الحكومة في إثيوبيا على مكافحة هذا المرض من خلال تنظيم حملات توعية وزيادة برامج الإرشاد الأسري لتوعية النساء بخطورة هذا المرض. فقلة الوعي لدى الناس بخصوص هذا المرض وانتشاره هو السبب الرئيسي لزيادة الانتشار. وقد تمكنت الحكومة فعلا من تحقيق تقدم في هذا المجال، حيث زاد الوعي بشكل كبير بين الناس بخصوص هذا المرض عن ما كان عليه في السابق، وهذا أدى إلى زيادة معدلات إجراء اختبارات فيروس نقص المناعة المكتسبة على مر السنوات من 13% إلى 51%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى