تمكنت رواية “فيرتيجو” للكاتب المصري أحمد مراد من الحصول على مكان بارز بين روايات المغامرات والإثارة العالمية، وحققت الرواية التي نشرت في عام 2007 نجاحا كبيرا في مصر والوطن العربي، على الرغم من أنها كانت أول رواية للكاتب. وكان النجاح مفاجئا بعد ترجمتها إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية. وتحولت الرواية إلى مسلسل تلفزيوني في عام 2012، حيث تحول البطل من رجل إلى فتاة، وقامت بدورها الفنانة هند صبري .
حول أحداث الرواية
تبدا أحداث الرواية بعد أن قام شاب يعمل كمصور يدعى أحمد كمال بالذهاب إلى إحدى المطاعم الشهيرة في القاهرة يسمى (فيرتيجو)، والتي يذهب إليها كبار رجال الأعمال والسياسة في مصر ، ويلتقط مجموعة من الصور بعد أن شاهد معركة دموية تدور بين أشخاص غاية في الأهمية أو كما يطلق عليهم (صفوت المجتمع ) .
عندما بدأ الشجار بسبب الإهانة ، تحول المكان إلى حلبة معركة وسالت الدماء وتراكمت جثث عديدة على الأرض في غضون دقائق قليلة ، مما دفع أحمد للهرب على الفور بعد التقاطه لمجموعة من الصور ، ومن هنا تنشأ مطاردة من قبل أشخاص ذوي إصرار شديد في المجتمع مثل السياسيين ورجال الأعمال ، يسعون للحصول على الصور التي التقطها أحمد ، وخلال هذه المطاردة يكتشف أحمد الكثير عن لعبة السياسة والمال ، ويتعرف على فضائح وأسرار تتعلق بشخصيات هامة ، ويجد نفسه متورطا في لعبة كبيرة ، فإذا خسرها فإنه سيخسر حياته .
نبذة عن الكاتب
تعد رواية (فيرتيجو) أول أعمال الكاتب الروائي أحمد مراد، الذي أصبح واحدًا من أهم الكتاب العرب الذين حققت كتبهم نسب مبيعات عالية جدًا. ولد مراد في عام 1978 وكان مولعًا بالسينما، وتخرج بتقدير الأول على دفعته من المعهد العالي للسينما في عام 2001 .
لقد نجح أحمد مراد وحقق العديد من الجوائز في مجال الكتابة، وعرضت له مجموعة من الأفلام القصيرة في مهرجانات مهمة في إنجلترا وفرنسا وأوكرانيا، ولكنه في عام 2007 قرر الدخول في مجال الكتابة ونشرت له مجموعة من الروايات، وهي “فيرتيجو” و”تراب الماس” و”الفيل الأزرق” و”1919″ و”أرض الإل .
مقتطفات من رواية فيرتيجو لأحمد مراد
كانت تبدو مرهقة ومنكسرة، مثل أوراق شجر الخريف الباهتة التي لا تتحمل الضغط، وإذا لامست يدها ستصدر صوت خشن، وإذا اشتدت الرياح ستُطرَح في الهواء .
صفة أساسية في برج الدلو هي العصبية الشديدة جدًا، والانفجار الذي يطيح بمن يحاول تهدئته، وثورته التي تكون أحيانًا بلا سبب، ويرافق ذلك الندم الشديد والشعور بالذنب الذي يزيد من حدة غضبه وسخطه على من يواجهه .
توفي ذلك الرجل المدعو ضمير بسبب سكتة قلبية .
على شواطئ البحر الأبيض المتوسط في أقصى الشمال، يتراص الشاليهات على الرمال الناعمة مثل مكعبات السكر، وينظم صوت الموج الرتيب إيقاع المكان، وتعبق رائحة البحر بالنسيم البارد المحمل باليود الذي يدغدغ الأعصاب .
من السهل إقناع الحبيب بحبيبته، خاصةً في فترة ما قبل الزواج، قبل إجراء عملية المياه البيضاء للمرأة التي تعاني من الحب العمياء .
عندما يتأمل أحمد ذلك الوسيم الذي أسقطه بضربة قاضية، لا يمكن مقارنته بين النمر وذكر الجمبري