كامتشاتكا أو ما يعرف أيضا بشبه الجزيرة كامتشاتكا، تقع في أقصى شرق روسيا بين بحر أوخوتسك في الغرب وتحدها المحيط الهادئ وبحر بيرنغ من الشرق. تمتد مساحتها من الجنوب إلى الشمال لحوالي 1200 كيلومتر مربع، وتمتد على طول جزيرة كامتشاتكا سلسلتان جبليتان هما سلسلة جبال سريدني وسلسلة جبال فوستوشني. تحتوي الجزيرة على بركان كليوشيفسكايا، ويبلغ عدد البراكين في الجزيرة حوالي 127 بركانا، بما في ذلك 22 بركانا نشطا. كما تحتوي الجزيرة على عدد من الينابيع الحارة، ويتميز مناخ الجزيرة بالقسوة، حيث يكون الطقس شديد البرودة في الشتاء، طويلا ومثلجا، والصيف قصيرا ورطبا. تنمو على الجزيرة نباتات قصيرة وأشنابات، وتنمو غابات الصنوبر وشجر الحور والصفصاف في المناطق الرطبة. والنشاط الوحيد لسكان الجزيرة هو الصيد قرب السواحل، وتكون الزراعة محدودة جدا بسبب الطقس وحركة البراكين .
تميز الجزيرة بأن البركان كان خاملا لسنوات طويلة، حتى أنه أطلق أعمدة بركانية على مسافة تصل إلى أربعين كيلومترا نحو شرق روسيا، وهو واحد من أقوى البراكين في العالم الحالي بناء على قوته الشديدة. ألقى البركان الحمم والغازات والصخور على مسافة تقدر بخمسة كيلومترات في المناطق المحيطة بالبركان، مما أدى إلى تدمير مركز الأبحاث الجيولوجية بالكامل وبعض مخيمات السياحة في الجزيرة. وما زال هناك 22 بركانا نشطا من أصل 127 بركانا غير نشط .
لحظة ثورة البركان :
معلومات عن تسمية جزيرة كامشاتكا : تدخل الجزيرة ضمن إحدى عجائب روسيا السبع. تعود الجزيرة إلى منتصف القرن الخامس الميلادي. هناك عدد من الأساطير القديمة التي تفسر اسم شبه الجزيرة. تقول إحدى الأساطير أن اسمها مشتق من اسم بطل يدعى كورياكيا كونتشات، الذي فاز في معركة مبارزة ضد عدوه وأنقذ بها قبيلته. وبناء على تلك الأسطورة، اكتسبت كامشاتكا هذا الاحترام على مر العصور. هناك بعض الأساطير الأخرى التي تشير إلى أن اسم الجزيرة مشتق من اثنين من الأحباء الذين قفزا من منحدر شديد الانحدار. بغض النظر عن التسمية، فإنها تعتبر واحدة من أجمل وأروع المناطق في روسيا، بفضل طبيعتها الساحرة ووجود الشمس وأضواء البراكين. تمنح الجزيرة جمالا لا يوصف، خاصة خلال فترات وجود الجليد. كل شيء فيها جميل، الصخور والأرض والمياه والمحيط الهادئ والنباتات والغابات. لهذا السبب، تمت إدراجها في قائمة عجائب روسيا، حيث تجمع بين الثلج والنار. تم اكتشاف الينابيع في عام 1941، ولكنها تعرضت لهزات أرضية في عام 2007 مما أدى إلى دفن نصف الينابيع الموجودة في المنطقة. وتعتبر الينابيع المتبقية معلما سياحيا في روسيا .
رغم أن الجزيرة تشكل خطرًا كبيرًا على حياة من يزورها إلا أنها تمثل عامل جذب سياحي مهم كونها تمزج بين اللونين الأبيض و الأحمر ، قال عنها العلماء مؤخرًا أن الفتحات أعلى البراكيين هي تضم كميات كبيرة من غاز الكبريت الذي تلونت باللون الأحمر و الأصفر في ظاهرة شديدة الغرابة ..و تضمن الغابة عددًا من الصخور البيضاء و الصخور المدببة و الساحل الغربي لجزيرة منخفض مشكل سهل تخترقة عدد من الأنهار و المستنقعات و السبخات عبارة أيضًا على خلجان و جروف و رؤس صخرية و أهم التجمعات السكنية بالمدينة هي بيتروبافوفسك و الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة و معظم السكان من الروس مع وجود عدد بسيط من السكان الكورباك هم السكان الأصليون للجزيرة و الشوكشي و الكامشادال .