منوعات

“فيجانيلا” قرية إيطالية لا تزورها الشمس أبداً

قريتان فيجانيلا في إيطاليا ورجوكان في النرويج هما قريتان توجدان في الوديان العميقة بين الجبال، حيث لا تصلهما أشعة الشمس لمدة ستة أشهر في السنة. لذا فكر السكان في طريقة للحصول على أشعة الشمس في أشهر الشتاء المظلمة، وبنوا مجموعة من المرايا الضخمة التي تساعدهم على تعكس أشعة الشمس بشكل مباشر نحو الأسفل في القريتين. قامت قرية فيجانيلا ببناء المرآة العملاقة في عام 2006، وتبعتها قرية رجوكان النرويجية التي بنت مرآتها العملاقة لتعكس أشعة الشمس نحو وسط القرية.

قرية إيطالية لا تزورها الشمس أبداً
في قرية رجوكان في دولة النرويج يجتمع السكان في ساحة القرية من أجل الحصول على بعض أشعة الشمس التي تعكسها المرايا العملاقة المتواجدة على سفح الجبال. و تم وضع المرايا العملاقة التي تبلغ مساحتها 51 متر مربع على المنحدر الجبلي و تبعد عن القرية بمسافة 450 متر تقريبا. أما التحكم في اتجاه و حركة المرايا فيتم عن طريق جهاز الكمبيوتر، من أجل التحكم في مسار الشمس و عكس أكبر نسبة ممكنة من أشعة الشمس من سفح الجبل إلى الوادي في الأسفل بشكل مباشر.

في قرية “فيجانيلا” الإيطالية الصغيرة الموجودة في وادي “أنترونا”، يعيش حوالي 197 شخصا استفادوا من ضوء الشمس الذي تعكسه المرايا العملاقة التي تم تركيبها على قمة الجبل المجاورة، والتي تعكس الشمس نحو الساحة الرئيسية للقرية. حضر رئيس بلدية القرية “بييرفرانكو ميدالي” حفل تركيب المرايا في 17 ديسمبر 2006 وقام بالتصفيق. وحضر السكان المحليون للاستمتاع بأشعة الشمس المنعكسة من المرايا المثبتة فوق قمة “جيل سكاجيول.

ماذا تعرف عن قرية فيجانيلا ؟
هي قرية صغيرة توجد في إيطاليا في أسفل احد الوديان العميقة، و تحده من الجوانب جبال شاهقة الطول من كل الأطراف. و هو ما يعني أنه في العادة لا وجود لضوء الشمس كل سنة من منتصف نوفمبر إلى أوائل فبراير و لا منفذ يمكن لأشعة الشمس أن تصل منه إلى القرية و ذلك بسبب الجبال. فلا تحصل القرية على الشمس لمدة 83 يوما في السنة. و اتجه السكان إلى حل المشكلة بطريقة علمية فيزيائية مما جعل سكان القرية المحرومون من الشمس يستمتعون بنور الشمس من جديد و للأبد.

من هو صاحب الحل ؟
تعود فضل هذه الطريقة إلى التألق الفني للمهندس المعماري بونزاني جياكومو. أصبح هناك مرآة عملاقة تعكس أشعة الشمس إلى ساحة البلدة وتقع على سفوح جبل فيجانيلا. الآن، ينعم المكان الذي لم يشهد شمس الشتاء منذ الأزل بأشعة الشمس، حيث يبلغ حجم المرآة 40 مترا في الطول و 8 أمتار في العرض و 5 أمتار في الارتفاع، وترتفع 870 مترا فوق القرية. استخدام الكمبيوتر في تصميم المرايا يوفر مرونة أكبر لتكييفها وتحديد موقعها وفقا لحركة الأرض حول الشمس. يعد المنطقة الآن مكانا سياحيا مشهورا منذ البداية.

وقال صاحب المشروع بونزاني، الذي جاء بفكرة معاكسة أشعة الشمس في القرية، إنه يثق في علم الفيزياء، لذلك اعتمد على بارلوكو اميليو في وضع تصاميم المشروع الفعلية. صاحب المشروع هو مهندس وفنان محترف، ولولاه، لما كان من الممكن الحصول على مرآة جاهزة والمواد المناسبة لصنعها، أو حتى معرفة أحدث التقنيات ومصادر التمويل. وصلت تكلفة المشروع إلى نحو 100.000 يورو. وأضاف أن استخدام التكنولوجيا من قبل الإنسان لتسهيل الحياة أمر رائع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى