فوبيا الخوف من الحب الفيلوفوبيا
فوبيا الحب أو الفيلوفوبيا هي إضطراب نفسي يتمثل في الخوف من الشعور بالحب وتجنب التعرض لأي علاقات عاطفية، يحدث ذلك لأن المريض يعتقد أنه يحمي نفسه من الشعور بالضعف وعدم الثقة في المشاعر الشخصية أو حقيقة مشاعر الطرف الآخر. ويشعر الشخص المريض بفوبيا الحب بأن الحب خطر حقيقي، لأنه يتطلب وضع كم كبير من الثقة في شخص آخر، ومن الممكن أن يخذله هذا الشخص ويحطم مشاعره، وبالتالي يصبح الحب شعورا مؤلما.
أسباب فوبيا الحب “الفيلوفوبيا”
يعتقد المريض أنه سيعاني بشدة ويتألم بسبب تعرضه لصدمة حب سابقة في الماضي، أو مشاهدته لتجارب حب فاشلة لأشخاص قريبين له ومتابعة المراحل المؤلمة التي مروا بها، ولذلك يعيش حياته وحيدًا دون زوج أو صديق مقرب.
قد يشعر بعض الأشخاص بأنهم لا يستحقون الحب ويشعرون بمشاعر داخلية تجاه الرفض.
الخوف من مشاعر الألم بعد الفرح، حيث قد يتعرضون في بعض الأحيان إلى كوارث تسبب الشعور بالتعاسة والألم بعد مشاعر الفرح أو السعادة الغامرة، فيصبح لديهم شعور مؤكد بأن الحب سوف يؤدي إلى الحزن والألم
قد يتردد البعض عند الشعور بالحب ويحاولون تجنب هذا الشعور بسبب قلقهم من عدم القدرة على حب الشخص الآخر بالقدر الذي يستحقه.
يخاف الشخص المصاب بفوبيا الحب من ربط مصيره بمصير شخص آخر، أو يمكن أن يخاف من المعاملة السيئة والتحكم الذي يمارسه الشخص الآخر، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب .
القلق من فقدان الحبيب أو وفاته وتخيل المشاعر التي يمكن أن يشعر بها نتيجة لذلك
أعراض فوبيا الحب الفيلوفوبيا:
يقوم الشخص المصاب بالإدمان على إساءة معاملة محبيه بطريقة غير مسؤولة ولا إرادية .
يشعر الشخص الذي يعاني من الرهاب العاطفي بالقلق العميق الذي لا يمكن السيطرة عليه عند التفكير في الحب أو الشعور بقربه، فيلجأ إلى جميع الوسائل التي تساعده على تجنب الحب، ولا يستطيع التصرف بطريقة سليمة بسبب القلق الذي يشعر به.
غالبا ما يكون الشخص المصاب بأي نوع من الفوبيا على دراية بأن هذا الخوف غير طبيعي وغير منطقي، ولكنه لا يستطيع السيطرة عليه أو إيقافه
تكون معظم أفكار الشخص المصاب بالهلع متشابهة مع الهوس، ولا يستطيع التفكير في شيء آخر غير هذا الخوف، وفكرة الحب تصبح بالنسبة له شيئًا مرعبًا .
يحاول الشخص المصاب تبرير خوفه من الحب من خلال بعض الصور الجارحة للحب أو من خلال الأفلام التي تصور معاناة الحب .
٦- يشعر بالقلق المستقبلي بشأن العلاقات العاطفية، وخاصة عند تعرضه للضغوط حتى يتزوج ويشعر برغبة قوية في الابتعاد وترك العالم الحالي الذي يعتبره عالما صعبا وفوق طاقته .
في حالة تعرض الشخص لصدمات عاطفية في الماضي، يعبر المريض عن خوفه من الحب من خلال الغضب والحزن والخوف، وقد يؤذي الآخرين دون أن يشعر، بسبب رفضه تجربة مشاعر الحب مرة أخرى .
يُعدُّ الدوخة والتسارع في ضربات القلب وضيق التنفس والإحساس بالاختناق وزيادة إفراز العرق وآلام الصدر والغثيان والتعب والأوجاع في المعدة، من بين الأعراض الجسدية الرئيسية لفوبيا الحب .
يشعر الشخص المصاب بالدوار بشكل مستمر ويعاني من الضعف في جسمه بشكل يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي، ويعاني من نوبات متكررة من البرد والحر
أفضل طرق علاج فوبيا الحب :
يجب على الشخص الذي يعاني من فوبيا الحب أن يعترف بإصابته بهذا المرض، وأن يدرك أنه يعاني من مشكلة نفسية .
ينبغي على المريض الاستشارة بطبيب نفسي وشرح ماضيه وتجاربه السابقة .
إذا كانت المشكلة في الفوبيا من الحب هي مشكلة أو صدمة سابقة، يمكن للشخص إعادة التفكير في هذه الذكرى التي تسببت في هذه المشكلة، ومناقشة تفاصيل هذه المشكلة وتفاصيل الخيارات السابقة التي قام بها من أجل الوصول إلى جذور الصدمة وأسبابها، وكيفية تجنبها في المستقبل .