صحة

فوائد وأهمية الألياف الغذائية لتقليل ألام الركبة مع التقدم بالعمر

تعد الألياف الغذائية من أهم المواد الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان لصحته. تشبه النشويات إلى حد كبير في تركيبها، حيث يمتلكان تركيبا جزيئيا واحدا. ولكن الاختلاف يكمن في عدم قدرة جسم الإنسان على هضم النشويات بسهولة، بالمقابل تتميز الألياف الغذائية بسهولة هضمها. توجد نوعين رئيسيين من الألياف الغذائية: الألياف الذائبة التي تشكل خليطا هلاميا عندما تتفاعل مع الماء، ومن أمثلتها العدس والحمص والفول والتفاح وبذور الكتان. والألياف غير الذائبة مثل الشوفان والشعير والخضروات والفاكهة.

علاقة الألياف الغذائية بتقليل ألم الركبة:

أشارت دراسة تم نشرها في مجلة Annals of the Rheumatic Diseases العلمية أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية يقلل من مخاطر الإصابة بالفصام العظمي في منطقة الركبة تحديدًا حيث قال الباحثون القائمون على الدراسة أن المرض يتميز بتآكل في غلاف الغضروف وفي أطراف العظام وهذا النوع الأكثر شيوعًا عند المصابين بالتهاب المفاصل ويصيب المرض كبار السن خاصة من النساء ، قال الباحثون أن الألياف الغذائية لها القدرة على خفض ضغط الدم المرتفع والمساعدة غي خسارة الأوزان والمهم هو التقليل من خطر الإصابة بالالتهابات التي ترافق دائمًا المفاصل ولها القدرة على تحسين مستوى السكر بالدم لذلك يوصي الباحثون بضرورة إدراج المكسرات والبقوليات والفاكهة والحبوب الكاملة والخضروات غير النشوية الغنية بالألياف الغذائية إلى النظام الغذائي لدى المعرضون لإصابات الركبة ، حيث أكد القائمون على البحث أن هنالك علاقة بين تناول الألياف الغذائية وبين منع الإصابة بالفصال العظمي تم إجراء البحث على عينة من المصابين وجد المشاركين أن الذين يتناولون 15 جرام يوميًا من الألياف الغذائية انخفض نسبة الإصابة لديهم بالفصال العظمي بالركبة بنسبة 30% أما من يتناولون الألياف الغذائية بنسبة 19 جرام يوميًا انخفض خطر الإصابة بالفصال العظمي بنسبة وصلت 61% وهكذا كلما زادت الجرعة لذلك استنتج الأطباء أن الألياف الغذائية تساعد في التقليل من ألم الركبة بسبب الفصال العظمي .

فوائد الألياف الغذائية بشكل عام:

الألياف الغذائية تدعم جميع أجهزة الجسم الحيوية، وخاصة الجهاز الهضمي، ولها أهمية كبيرة في صحة القلب وتقليل مستويات الكولسترول

1- تساهم الألياف الغذائية في معالجة حالات الإمساك الحاد والمزمن لأنها تعمل على تسهيل وتلين الأمعاء بالتالي تساهم في دفع الطعام من المعدة إلى الأمعاء بسهولة ودفعه عبر فتحة الشرج بسهولة جدًا خاصة عند تناول الفول والمكسرات لأنها تحتوي على جرعات كبيرة من الألياف الغذائية غير المذابة.

تساهم الألياف في خفض نسبة الكوليسترول في الدم عن طريق تقليل امتصاص الدهون، مما يساعد على الوقاية من الأمراض القلبية والأوعية ويخفض ضغط الدم.

تلعب الألياف الغذائية دورًا في إبطاء امتصاص السكر داخل الأمعاء ووصوله إلى الدم، وبالتالي تكون الكميات التي تصل إلى الدم محدودة جدًا، مما يقلل الضغط على البنكرياس ويحمي الجسم من مرض السكري بجميع أنواعه، وخاصة النوع الثاني.

4- تعمل الألياف الغذائية على خفض الوزن الزائد وذلك عن طريق إعطاء الشعور بالشبع والامتلاء لفترة طويلة فغالبًا تحتاج الألياف الغذائية وقت أكبر في المضغ مما يجعل اللعاب يرسل الإشارات إلى المخ بالشبع كما أن الجهاز الهضمي يحتاج لوقت أطول لهضم الألياف والتخلص منها بالتالي تمتلئ المعدة بالطعام قليل السعرات الحرارية دون الحاجة إلى مزيد من الطعام .

5- تشير العديد من الدراسات العلمية إلى وجود علاقة قوية بين تناول الألياف الغذائية وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان القولون والمعدة.

نظرا لأهمية تناول الألياف الغذائية الكبيرة واستنادا إلى الدراسات العلمية التي أكدت فوائدها المتعددة، تشير إلى أن الجسم بحاجة إلى كميات من الألياف للعمل بكفاءة. فبالنسبة للرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما، يحتاجون إلى 35 جراما من الألياف يوميا، أما الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين فيحتاجون إلى 30 جراما. أما بالنسبة للنساء اللاتي تقل أعمارهن عن خمسين عاما، فإنهن يحتاجن إلى 25 جراما يوميا، وبالنسبة للنساء اللاتي تجاوزن سن الخمسين فيحتاجن إلى 21 جراما من الألياف يوميا. أما الأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن ثمانية أعوام، فيتم إضافة الرقم 5 إلى كل عمر لتحديد الجرعة المناسبة لهم، ويحتاج الأطفال البالغين تسع سنوات إلى تناول 14 جراما يوميا من الألياف الغذائية عبر تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

يوصي الأطباء بتدريج تناول حصص الألياف لمن لا يتناولونها حتى يصلوا إلى الجرعة المناسبة لتجنب الآثار الجانبية مثل الانتفاخ والغازات وانسداد القنوات الهضمية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى