فوائد وأضرار الرضاعة النظيفة
أهمية وأضرار الرضاعة النظيفة
يقصد بالرضاعة النظيفة، توقف الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة، وذلك بعد انتهاء فترة النفاس. يمكن أن تستمر هذه الفترة من ستة أشهر إلى عام كامل، ولكن هذا ليس شرطا، حيث يمكن أن ينقطع الدورة الشهرية لبعض النساء لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر فقط. لذلك، يكاد يكون من المستحيل الإجابة على سؤال ما إذا كان الحمل يحدث أثناء الرضاعة؛ حيث يمكن لبعض النساء الحمل بعد النفاس مباشرة، ويمكن للبعض الآخر الحمل بعد عدة أشهر أو حتى بعد عام، حيث تختلف النساء في هذا الأمر، وتختلف الهرمونات من شخص لآخر.
السبب الرئيسي لانقطاع الطمث أثناء فترة الرضاعة هو بدء جسم الأم في إنتاج الحليب في ثديها عن طريق هرمون البرولاكتين. يؤدي هذا الهرمون بشكل أساسي إلى تأخير حدوث الدورة الشهرية، خاصة إذا كانت المرأة ترضع طفلها بشكل كامل ولا تعتمد على أي نوع من حليب الأطفال الاصطناعي للمساعدة في الرضاعة. بعد مرور ستة أشهر إلى عام، عندما يبدأ الرضيع في تناول الأطعمة الصلبة لتعويض بعض الرضعات، يمكن أن تعود الدورة الشهرية مرة أخرى.
يمكن أن تجد العديد من النساء فوائد عديدة في الرضاعة النظيفة، بما في ذلك عدم حدوث حمل خلال فترة الرضاعة، دون الحاجة إلى استخدام وسيلة منع الحمل، خاصة بعد الولادة، حيث يكون جسم المرأة متعبا وغير قادر على استخدام أي وسيلة منع حمل أو الحمل مرة أخرى.
- تحتوي الرضاعة النظيفة على مزايا أخرى، فعلى سبيل المثال، يزيد انقطاع الدورة الشهرية خلال الرضاعة من كمية الحليب ودسامتها، وفقًا للخبراء،
- من الأفضل للأم ورضيعها انقطاع الطمث فترة الرضاعة، ويرجع ذلك إلى:
- تؤثر الدورة الشهرية بشكل مباشر وأساسي على هرمون اللبن، وتقلل من إنتاج الحليب وجودة دسامته.
- تؤثر الدورة الشهرية على طعم الحليب الذي يعتاد عليه الطفل، مما يؤدي إلى تجنب الرضيع للرضاعة أثناء فترة الطمث.
- تحدث انقطاع الحليب عند الأم بسبب قلة إنتاج الحليب أثناء فترة الطمث، ويمكن أن يحدث انقطاع الحليب أيضًا إذا لم تقم الأم بإرضاع الطفل بانتظام، مما يؤدي إلى عدم استجابة الثدي للإنتاج وتوقف إنتاج الحليب للطفل.
- يؤثر الطمث على المرأة بطريقة صعبة ومؤلمة، حيث يتسبب في احتقان وألم شديد في الصدر، مما يجعل عملية الرضاعة صعبة.
- تقليل حدة اكتئاب ما بعد الولادة الذي يصاحب فترة ما بعد الولادة دائمًا يمكن تحقيقه من خلال الرضاعة النظيفة، وهذا يساعد المرأة على التخفيف من الضيق والقلق وعدم الراحة والألم النفسي.
أما سلبيات الرضاعة النظيفة لا يتعدى القلق بشأن هل هو انقطاع للطمث أم انقطاع تام للدورة الشهرية، أم وجود حمل دون أن تعرف المرأة، أما عن زيادة الوزن فهو أمر لا علاقة له بالطمث في فترة ما بعد الولادة، فقد يزيد الوزن عند انقطاع الطمث بشكل عام، أو بلوغ المرأة المرأة سن اليأس .
أضرار عدم الرضاعة الطبيعية
تعتبر الرضاعة الطبيعية ضرورية ولها العديد من المزايا التي تعود على الأم والطفل، حيث يرغب جميع الأمهات في تغذية أطفالهن بطريقة صحية وجعلهم في أفضل حال. والرضاعة الطبيعية هي الخيار الأفضضل لتحقيق ذلك، وذلك لعدة أسباب
تغذية الطفل تغذية مثالية
ينصح جميع متخصصي الرعاية الصحية للأطفال بالرضاعة الطبيعية، حيث يؤكدون على فوائدها الكبيرة للرضع، إذ يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل، ويعد مناسبًا لكل فترة عمرية يمر بها الطفل، وخاصةً في فترة التكوين.
في الأيام الأولى من حياة الطفل، يكون حليب الأم لونه أصفر وثقيل ويسمى اللبأ، والمعروف أيضا باللبن السرسوب في العامية، ويحتوي على العناصر الغذائية الضرورية وله فوائد عديدة تساعد في نمو الطفل وتمده بالعناصر اللازمة لبناء جسمه الصغير، وهو الطعام المثالي لتنمية الجهاز الهضمي لدى الرضع.
يعتبر حليب الأم الغذاء المثالي للرضيع في المراحل الأولى من النمو، حيث يحتوي على العناصر الغذائية والفيتامينات اللازمة، باستثناء فيتامين د الذي يتم تعويضه من خلال تناول الرضيع لفيتامين د يوميًا، لتحقيق النمو الطبيعي والآمن.
تساعد الرضاعة الطبيعية على حماية الطفل من الجراثيم والبكتريا التي يتعرض لها، كما إنها تزود مناعته، وتجعله أفضل، حيث اثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يرضعوا رضاعة طبيعية أقل عرضة للأمراض من نظائرهم الذين يتغذوا على الرضاعة الصناعية، كما أن عرضتهم لنزلات البرد والإسهال أكثر من معدلات إصابة الأخرين.
تقي الرضاعة الطبيعية من بعض الأمراض
أثبتت الدراسات المتعددة أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأطفال بشكل كبير من بعض الأمراض، مثل التهاب الأذن الوسطى، وهو واحد من أكثر الأمراض المزعجة التي تترافق معها الدوخة والإرهاق الشديد، وأيضا التهابات الجيوب الأنفية. تحمي الرضاعة الطبيعية أيضا من خطر الإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي، وبخاصة تقليل خطورة التهابات الأمعاء. فالرضاعة الطبيعية تقلل من مشاكل الهضم والمعدة، إذ حليب الأم هو أفضل طعام يستوعبه معدة الطفل، لأنها الطبيعة التي خلقها الله عز وجل.
حليب الأم يزيد وزن الطفل بشكل طبيعي وصحي
تساعد الرضاعة الطبيعية على زيادة وزن الرضيع مع الحفاظ على صحته، وتكون الزيادة طبيعية، في حين أن الحليب الصناعي قد يسبب زيادة في وزن الطفل غير المرغوب فيه ومشاكل صحية في وقت لاحق. لذلك ينصح الأطباء وخبراء الرضاعة الطبيعية بأن يتجنب الأم تقديم الحليب الصناعي لطفلها وأن تعتمد بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية، ما لم تكن هناك ظروف استثنائية.
الرضاعة الطبيعية تجعل الطفل ذكي
هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن الأطفال الذين استفادوا من الرضاعة الطبيعية، تمكنوا من اجتياز الاختبارات بذكاء أكبر وبسرعة أعلى من الأطفال الذين تم إرضاعهم بالحليب المصنع، وأكدت الدراسات أيضا أن الأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية يتميزون بالانضباط السلوكي، ولا يعانون من مشاكل حادة مثل الآخرين، كما أن لديهم ذكاءا وذكاءا أعلى بكثير ويتعلمون المهارات بسرعة وبدون صعوبة كبيرة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
تتساءل الكثير من النساء عما إذا كانت الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل أثناء الدورة الشهرية، حيث إن الرضاعة الطبيعية قد تمنع الطمث ويعتبرها الكثيرون ميزة للرضاعة الطبيعية. ولكن الرضاعة الطبيعية تأتي بالعديد من الفوائد الأخرى.
- تساهم الرضاعة الطبيعية في تخفيض وزن الأم
تساعد الرضاعة الطبيعية بشكل كبير في خسارة وزن الأم بعد الولادة، حيث يساهم الحمل في زيادة الوزن بشكل كبير، وتعتبر الرضاعة الطبيعية حلاً مثالياً إذا تمكنت الأم من السيطرة على طعامها، حيث تشعر المرأة بالجوع الشديد والرغبة في تناول الطعام نتيجة للرضاعة الطبيعية.
مشاكل الرضاعة الطبيعية للأم
برغم إن الرضاعة الطبيعية أمر مفيد للغاية، إلا إنها تسبب لبعض الأمهات مشكلات كثيرة، يظن بعضهم إنهم غير قادرين على تخطيها، ولكن يجب الاخذ في الاعتبار أن تلك مرحلة مؤقتة، وبعدها سيكون الطفل قادر على تناول الطعام، وتكون عبرت معه منطقة الأمان، ومنحته ما يحتاجه لاجتياز المرحلة، وتتمثل سلبيات الرضاعة الطبيعية في:
- يمكن أن يشعر الفرد بالتقيد الدائم وبعدم وجود وقت لممارسة الأعمال الخاصة أو الأعمال المنزلية.
- الشعور المستمر بالإرهاق وعدم القدرة على الراحة الكافية.
- يمكن أن يحدث ألم شديد في منطقة البطن السفلية، خاصة في بداية فترة الرضاعة وفي الأيام الأولى للرضيع.
- ينصح بتجنب تناول العديد من الأطعمة مثل الحارة والتي تسبب الإمساك والغازات.