اسلامياتالقران الكريم

فوائد سورة القلم وفضلها

فضل سورة القلم

تلك السورة له فضل عظيم على النحو الأتي :

  • ورد عن أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه قرآنوكانت تقرأ الآية التي وردت في سورة القلم (وإنك لعلى خلق عظيم) .
  • وقد ورد فيه قول الرسول عليه الصلاة والسلام عندما يجمع الله تعالى العباد ، وينادي منادي فيهم بأن تلحق كل أمة وما تعبد فيذهب كل منهم وحاله ، وتبقى أمة الحبيب على حالها ثم يسألهم ما بالهم ذهبوا وأنتم هنا فيردوا عليه بأنهم ينتظرون ربهم فيكشف عن ساق ويسجدوا للواحد الأحد فيقول تعالى( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود) .
  • وفيما يتعلق بعام 1822، أشار سيدنا عبد الله بن مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ذكر أنه عندما يجمع الله الأولين والآخرين في يوم القيامة المحدد، وتفتح أبصارهم لرؤية السماء، ينتظرون قضاء الله لهم، وينزل الله بظلال من الغمام على العرش وينادي مناد، ويكون الناس يتجهون إلى ما كانوا يعبدون في الحياة الدنيا. فمنهم من كان يعبد الشمس أو القمر أو الأوثان، وهكذا، يتجه كل شيطان إلى إلهه، إلا أمة محمد، فهم ينتظرون العلامة من ربهم. وعندما تكشف لهم تلك العلامة، يسجدون لله، عدا قومهم الذين لا يستطيعون السجود، وقد قال الله تعالى: “وكانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون.” ويأمرهم الله برفع رؤوسهم ويمنحهم نورهم، كل على حسب أعماله، ويأمرهم بالمرور، ويمر كل منهم على حسب أعماله ليصل إلى الجنة .
  • إنها سورة مفضلة في القرآن الكريم، وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: `أعطيت مقام التوراة السبع الطوال ومقام الزبور المئة ومقام الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفضل` .
  • وقد ورد في حديث صحيح عن القلم  وقد ذكره عبادة بن الصامت بأنه سمع رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول( إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب ، قال رب وماذا اكتب؟ قال له ربه اكتب مقادير كل شئ حتى تقوم الساعة فقال بأنه سمع رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول ، من مات على غير هذا فليس مني) .
  • ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الترمذي الذي رواه الألباني عن الإمام علي أن القلم يرفع عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يشب، والمجنون حتى يعقل .

اسباب نزول سورة القلم

ذكر أبو بكر بن الحارثي أن عبد الله بن محمد أخبره، وحدثهم أحمد بن جعفر بن نصر الجمال عن جرير بن يحي حسين بن علوان الكوفي عن هشام بن عروة عن والده وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها .

أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك دعاء أحد سواءً كان من صحابته أو أهل بيته إلاَّ استجاب له، ولأن خلقه كان كذلك، فنزل فيه قول الله تبارك وتعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وهذا يصدق على الله العظيم .

ذكر الله تعالى في الآية 51 من سورة القلم: (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ)، ونزلت هذه الآية الكريمة عندما أراد المشركون معاينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصد إيذائه .

عندما نظروا إليه، كان قوم قريش يقولون عنه أنه لا يوجد مثله في حججه وأفعاله، وكانوا ينظرون إليه بعين سيئة للغاية، فعندما كانت البقرة السمينة تمر في منطقتهم، كانوا يفحصونها باهتمام .

ويقولوا يا أيها الجارية خذي الدرهم والمكتل فأتيا لنا بلحم من هذه ، فما يمر وقت حتى قد يقع عليها الموت فتنحر ، وقد قال الكلبي عن ذلك بأنه يوجد رجل من العرب ، وكان يرفع بجانب الخباء الخاص به وعندما تمر به النعم فكان يقول ما رعي غنم ولا إبل أفضل من تلك ، فكانت لا تذهب بعيد إلا وقد يتساقط منها وعدة وطائفة .

قدم كفار مكة طلبًا لرجل معين ليجعل النبي الكريم عليه السلام يصاب في عينه، ويحدث له مثل ما حدث لأثر عينيه، ولكن الله تعالى تكرم على نبيه عليه الصلاة والسلام وحماه من ذلك، ونزلت تلك الآية الكريمة .

ما يستفاد من سورة القلم

  • للعلم قيمة كبيرة ومكانة سامية في الدين الإسلامي، وللكتابة دور عظيم في تقدم البشرية وتطويرها .
  • إن للنبي عليه الصلاة والسلام شرفا عظيما بسبب عظمة أخلاقه، وقد شهد عليه القرآن الكريم بهذا الشهادة العظيمة. كما ينص الإسلام على التذمر من صفات سيئة مثل اغتياب الناس، والفجور، والظلم، والعدوان، والغرور، والزنا، والباطل، والحلف به، وغرور العبد بالمال والأولاد، وأن تجحد نعمة الله تعالى عليك، وإثارة الفتنة بين العباد، ومنع الخير، وكثرة الحلف. فكل صفة سيئة لا يرضاها الإسلام .
  • تتضمن تلك السورة قصة عبرة ليستفيد منها الناس كما استفاد أصحاب الحديقة في صنعاء وغيرهم من قصص الأولين .
  • في جميع الأحوال، لا يجوز للعبد أن يتخلى عن طاعة ربه تعالى .
  • قد يمهل الله الظالمين وينعم عليهم قبل أن يعاقبهم، وهذا قد يكون لإستدراجهم حتى يقعوا لعملهم السيئ ويتعرضوا للعذاب الأليم .
  • تعلمنا السورة الكريمة عن صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على آلام قومه، بالرغم من أنه كان الرسول الخاتم للأنبياء والمرسلين .

سورة القلم ومضمونها

  • تناولت الآيات من الآية الأولى حتى الآية السادسة عشر لتوضيح مكانة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه بريء مما اتهم به الكفار، وأنه كان يتمتع بصفات وأخلاق عظيمة .
  • أظهرت تلك الآيات العذاب الذي أعد للمجرمين ووضعهم .
  • ثم جاءت الأيات من الآية رقم 17 إلى الآية رقم 52 بسرد قصة أصحاب البستان في مدينة صنعاء. وأظهرت النتيجة التي حدثت لهم بسبب جحودهم لنعمة ربهم عليهم. فقد أدت هذه القصة إلى إدراك الكفار في مكة أنهم أنكروا نعم خالقهم وكذبوا رسوله صلى الله عليه وسلم. كانت قصة أصحاب البستان عبرة للمتعظين، حيث منعوا الفقراء من الخير، فدمر الله بستانهم وعاقبهم على فعلهم وما قدمت أيديهم، فبدأوا يندمون. ومع ذلك، قد حكم الله عليهم بالحسرة والندم، وسيتلقون عذابا عظيما في يوم القيامة .
  • تشير الآيات إلى بشر المؤمنين والثواب الذي سيحصلون عليه، وتفرق بينهم وبين المجرمين المكذبين .
  • تتضمن تلك الآيات القرآنية العظيمة وصفًا لمشاهد الآخرة والصعوبات والأهوال التي تحدث فيها، ثم توضح حالة المجرمين في تلك اللحظة .
  • انتهت السورة الكريمة بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على المعاناة التي يتعرضون لها من الكفار، وأوضحت أن القرآن الذي تركوه وتخلوا عنه له مكانة عظيمة عند ربهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى