فوائد حقن هرمون النمو
تلعب الهرمونات أدوارا عديدة في جسدنا، وخاصة لدى الأطفال والمراهقين، حيث يكون هرمون النمو مسؤولا عن نمو العضلات والعظام بشكل متناسق مع عمر كل شخص بطريقة تدريجية حتى يصل إلى طول معين، والغدد المتفرعة في جسم الإنسان هي المسؤولة عن إنتاج الهرمونات بشكل عام، وتعتبر الغدة النخامية هي المسؤولة عن إفراز هرمون النمو الذي يتواجد في أسفل المخ في المنطقة تحت المهاد.
هرمون النمو
هو بروتين صغير يتم إنتاجه بواسطة الغدة النخامية التي يتم إفرازه في مجرى الدم، ويتم التحكم بهذا الإنتاج من خلال مجموعة معقدة من الإشارات الكهربائية من عدة مصادر للغدة النخامية لتقوم بإفراز هذا النوع من الهرمونات وعادةً يكون المسئول على هذا هي منطقة ما تحت المهاد الموجودة أسفل الدماغ.
تنتج الغدة النخامية هرمون النمو بنبضات شديدة، وتتغير مستويات هذا الهرمون في الجسم في بعض الأوقات لأن الغدة النخامية تفرز هرمون النمو في الليل أكثر من النهار وأثناء النوم بشكل خاص، وأيضًا خلال التمارين الرياضية أو الصدمات، مما يجعل دراسة وظائف الأعضاء معقدة إلى حد ما.
هذا يعني أن قياس هرمون النمو في الدم يكون صعب للغاية لأنه غير منتظم ويتناوب بين الارتفاع والانخفاض خلال اليوم، ولكن العلماء الذين تمكنوا من تحليل هذا الأمر أكدوا أنه أثناء فترة الطفولة تقوم الغدة النخامية بإنتاج كميات كبيرة من هذا الهرمون ويبلغ ذروته من الإنتاج عند وصول الشخص إلى فترة البلوغ ويبدأ في الانخفاض في منتصف العمر فصاعداً.
يعمل هرمون النمو البشري على العديد من الأنسجة في كل أنحاء الجسم في فترات الطفولة والمراهقة للأشخاص، ويقوم بتحفيز نمو الغضاريف والعظام عند الأشخاص في جميع الأعمار، كما يعزز هرمون النمو البشري إنتاج البروتين، ويشجع الجسم على استخدام الدهون ويزيد في مستويات السكر في الدم ويدخل في عمل الأنسولين.
فوائد هرمون النمو
يُمكن حقن هرمون النمو الآن، وإذا كنت تعاني من بعض مشاكل النمو، يُسمح للأطفال الذين يعانون من نقص هذا الهرمون والذين يعانون من قصر القامة بأخذ هذا الهرمون عن طريق الحقن، سواء كانوا أطفلاء أو بالغين.
من الممكن أن تتطور هذه المشكلة تدريجياً مع بعض إصابات الجسم مثل إصابة الغدة النخامية التي تنتج الهرمون أو منطقة تحت المهاد، أو إصابة الإثنين معًا. قد يحتاج البالغون الذين يعانون من نقص هرمون النمو إلى اختبارات معينة لتحفيز إنتاج الهرمون مرة أخرى.
من الممكن أن يستفيد البالغين على من حقن هرمون النمو في حالة أنهم يعانون من نقص في هذا الهرمون، أو حتى الرياضيين الذي يتناولون هذا الهرمون ليعزز نمو عضلاتهم وكثافة العظام ويحميهم من الكسور ويحسن قدرتهم على ممارسة الرياضة والطاقة تقلل من خطر الإصابة بأمراض في القلب مستقبلياً.
حقن هرمون النمو
تمثل هذه الحقن البديل الذي يتم الحصول عليه من خارج الجسم، حيث تعمل كبديل للهرمون الطبيعي وتؤدي نفس الوظائف التي يؤديها الهرمون الطبيعي.
يتم حقن هرمون النمو تحت الجلد بجرعات محددة تحددها الطبيب بناء على حالة الطفل الذي يعاني من نقص في هذا الهرمون. تعتمد الجرعة على بعض العوامل مثل الصحة العامة للطفل وعمره ومدى التأثير الذي لحق به بسبب هذا النقص. يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة للطفل قبل أن يقرر حقنه بالهرمون، حيث يمكن أن يكون سوء التغذية سببا في تأثر نمو الطفل وليس نقص الهرمون، أو وجود مرض آخر يؤثر على نمو الطفل الطبيعي.
يفضل البدء في علاج هذا النقص في سن مبكرة حتى يكون تأثير هذه الحقن أكثر فعالية.