منوعات

فوائد تشجير المدن

مصطلح التشجير هو مصطلح حديث تم تطويره في علوم الزراعة، حيث خلق الله الكرة الأرضية بتنوع مناطقها، فهناك اليوم مساحات كبيرة من الأراضي الخضراء بطبيعتها وطبيعة الأرض، وفي المقابل هناك العديد من المناطق التي تفتقر إلى الأشجار، وهنا يلعب الإنسان دورا في زيادة المساحات الخضراء في تلك المناطق عن طريق التشجير لخلق بيئة صحية للسكان.

جدول المحتويات

ما هو التشجير

يعني مصطلح التشجير السعي لزيادة مساحة الأراضي الخضراء والزراعية في المناطق التي يعيش فيها الإنسان، وخاصة في المناطق التي تعاني من نقص هذه العوامل الحيوية الهامة، وهنا يقوم البشر بزراعة أعداد كبيرة من الأشجار الصغيرة وفقا للخطة الزراعية المناسبة للبيئة والموقع الجغرافي لتلك المنطقة.

ما يجب مراعاته خلال عملية التشجير

يجب مراعاة العديد من العوامل الهامة خلال هذه العملية الحيوية في حياة الإنسان، وتشمل بعض هذه العوامل الهامة ما يلي:

يجب أن يختار الشخص الذي يريد زراعة الأشجار أنواع الأشجار المناسبة للبيئة التي سوف تنمو فيها، بناءً على مصادر المياه المتاحة في المنطقة وتربة المنطقة والمناخ السائد بشكل خاص.

2- في عملية زراعة الأشجار، يتم الاعتماد على أنواع الأشجار التي تعيش لفترة طويلة وتستطيع التكيف مع بيئات مختلفة وتحمل تقلبات الطقس والعوامل الأخرى مثل الحشرات والآفات.

يتضمن اختيار نوعية الأشجار التي لا تأخذ وقتًا طويلًا للنمو وتمتلك جذور ممتدة داخل التربة لاستيعاب العناصر والمعادن الهامة من التربة، ويجب أن تكون لديها أوراق وفروع يمكن استخدامها للظل والاستمتاع بها من قبل الناس.

أهمية التشجير في حياة البشر

تتمثل أهمية التشجير في حياة الإنسان في النقاط التالية:

“يؤدي وجود الكثير من المساحات الخضراء والأشجار في منطقة ما إلى زيادة عملية التمثيل الغذائي، حيث تقوم النباتات بامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأوكسجين، مما يؤدي إلى توفير حياة صحية وآمنة للسكان.

بشكل عام، الأشجار والنباتات لديها خاصية التنفس حيث تقوم بإنتاج بخار الماء الذي يساهم في تنقية الهواء من التلوث ويعمل على خفض درجة الحرارة خلال فصل الصيف.

يعتبر التشجير من الأشياء الهامة جداً في المناطق الصحراوية، حيث يعمل على تثبيت التربة والحد من الزحف الرملي في تلك المنطقة، ويقلل من ظاهرة التصحر التي تجتاح العديد من المناطق حول العالم، كما يقلل من تعرية التربة.

4- فالأشجار تعمل كحواجز طبيعية للرياح وتزيد بشكل كبير من خصوبة التربة.

تشعر الناس بالسعادة وتحد من الاكتئاب والضغط النفسي عند رؤية مساحات خضراء كبيرة.

بالإضافة إلى ذلك، العديد من الأشجار المعمرة التي تزرع في مرحلة التشجير تحتوي على العديد من الخواص العلاجية، مثل أشجار الصفصاف.

يمكن استخدام الأشجار كحواجز طبيعية في المدن بين المنازل وبين المدن، بدلاً من استخدام الحواجز الصناعية الإسمنتية.

ضوابط التشجير في المناطق العامة

توجد العديد من الضوابط الهامة التي يجب مراعاتها عند زراعة النباتات داخل الشوارع الهامة في المدن، ومن بين تلك الضوابط ما يلي

يجب اختيار أنواع محددة من النباتات والأشجار التي تتحمل الظروف البيئية التي تزرع فيها، وأن تكون قادرة على مقاومة الأمراض والآفات.

– يجب ألا تكون المسافة بين كل شجرة وأخرى أقل من 8 أمتار في الشوارع أو المدن، وألا تكون المسافة أقل من 12 مترًا في الطرق السريعة.

يجب اختيار نوعية النباتات المناسبة للنمو والحجم بحسب الشوارع والمناطق التي تزرع بها، لتجنب تعارض أشجار الزينة مع الأسلاك الكهربائية على سبيل المثال.

ينبغي اختيار نوع واحد من الأشجار لكل شارع لتسهيل عملية الصيانة والمتابعة الدورية لتلك الأشجار.

عند رسم وتخطيط الحوض بالأشجار على الأرصفة، يجب مراعاة وجود مساحة مخصصة لمرور المشاة، ويجب أيضًا مراعاة طبيعة نمو الأشجار.

يجب أن تكون جميع الأشجار المزروعة في الشوارع ذات نمو خضري محدود حتى لا تتمدد الفروع إلى المباني المجاورة.

يُنصح بعدم زراعة الأشجار المثمرة على جانبي الطريق حتى لا تتعرض الثمار للتلوث من العوادم وثاني أكسيد الكربون وتصبح غير صالحة للأكل، وعلينا أن نضع في الاعتبار أن الهدف الرئيسي من التشجير هو المظهر الجمالي وليس الحصاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى