فوائد المشي التأملي
ممارسة رياضة المشي له فوائد كثيرة على صحة الجسم والعقل أيضاً، فالمشي التأملي يساعد على الحفاظ على التوازن كما أنه يعمل على اليقظة الذهنية بالإضافة إلى العديد من الفوائد التي تعود على العقل من زيادة الوعي والانتباه وقوة الأفكار. لهذه الرياضة طقوس معينة كما أنها مفيدة للمبتدئين في التأمل للأشياء المحيطة بهم وذلك لأن المشي هو جزء أساسي من أساسيات الحياة لأي شخص عادي لذلك فهي لا تحتاج إلى أمور معقدة من أجل القيام بذلك.
ما هو المشي التأملي
ممكن ممارسة التأمل في أي مكان سواء كان بالجلوس أو أثناء الحركة، ولكن التأمل أثناء المشي يعد من أفضل الأشياء التي يقوم بها المبتدئون وذلك لأن المشي عادة يومية يمارسها الفرد لذلك فهي أمر طبيعي للغاية. والتأمل أثناء المشي تساعد الشخص على أن يكون واعيا بقما يمكن فهي تعمل على الإدراك الكامل للحواس وجميع الأحاسيس الداخلية بالجسم.
كيفية القيام بالمشي التأملي
تتضمن وضعية التأمل هذه المشي في حلقة دائرية بطريقة الذهاب والإياب ولكن في خط مستقيم، ويمكن ممارسة هذا التأمل على مسافات طويلة مع رسم دائرة كبيرة.
يمارس المتأمل التأمل بوتيرة بطيئة، وتختلف الوتيرة حسب التقنية المستخدمة، وهناك ثلاث تقنيات للتأمل، يمكن للفرد ممارستها وهي:
- ثيرافادا.
- كينين.
- فيباسانا.
يمكن ممارسة هذه التقنيات بشكل مفصل عن طريق تقسيم كل خطوة إلى ستة أجزاء منفصلة والتركيز بالعقل على مكان واحد.
خطوات المشي التأملي
- يجب البحث عن مكان هادئ خالٍ من الضوضاء التي قد تؤثر على التركيز، وينبغي أن يكون المكان مسطحًا وخاليًا من العقبات لتجنب العثرات.
- يمكن تحقيق التركيز الذهني من خلال التنفس بعمق لمدة دقيقة والتركيز على الجسم بالكامل، ثم البدءفي المشي داخل دائرة ببطء والانتباه إلى حركة الجسم بالكامل، مع مراعاة حركة القدم والساق بعناية، ويمكن الاستمرار في هذه الوضعية لمدة 10 دقائق متواصلة دون توقف، ثم يمكن أخذ فترة راحة بعد ذلك الوقت.
- أثناء المشي، ستلاحظ جميع الأحاسيس الداخلية تدور بداخلك من أفكار وحالات مزاجية ومشاعر مختلفة، وما عليك سوى ملاحظتها ثم مواصلة المشي بسلاسة وطبيعية دون تصلب في الحركة.
- في البداية، قد يكون الأمر صعبًا، ولكن بالتدريب المنتظم سيصبح الأمر سهلاً للغاية. ومن الضروري أن تكون عضلات الجسم بأكملها، وخاصة عضلات الساق، مسترخية بشكل كبير أثناء المشي بحركة بطيئة للغاية، ومن الممكن وضع الأيدي بجانب الجسم أو خلف الظهر.
- – بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى عدد من الخطوات الهامة، مثل الاستماع إلى الأصوات المحيطة والأفكار التي تدور في رأسك والتنفس بعمق أثناء المشي.
- يجب أن يستمر الجلوس لمدة لا تقل عن خمس دقائق، ويفضل أن تكون على الأقل عشر دقائق، ومع التقدم في ممارسة المشي يمكن زيادة وقت الجلوس، ويجب أخذ فترات راحة في منتصف الممارسة.
- عندما يتعدى عدد الأفكار المكتظة داخل العقل الحدود المسموح بها، يترتب عليها زيادة الحركة بشكل تلقائي، ومع ذلك، يجب الانتباه لتنظيم حركة الجسم وسرعة التنفس، ثم المشي بحركة بطيئة وخطوات ثابتة.
فوائد المشي التأملي
للمشي العديد من الفوائد التي تعود على الجسم والعقل، ومن بين هذه الفوائد:
تدفق الدم للجسد بالكامل
تستخدم هذه الممارسة من قبل الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة، سواء كان ذلك بسبب طبيعة عملهم أو لأي سبب آخر، حيث تعمل هذه الممارسة على:
- تزيد تدفق الدم بالكامل داخل الأوعية الدموية في الجسم.
- التخفيف من مشاعر الركود والكسل التي تسيطر على جسم الإنسان.
- وصول الدم إلى الساق بعد الجلوس لفترة طويلة.
- تحسين الدورة الدموية يؤدي إلى زيادة طاقة ونشاط الجسم.
تقليل مشاعر القلق
- يُنصح بممارسة هذا التمرين لمن يعانون من مشاعر التوتر والقلق المستمر، حيث يعمل على تقليل هذه المشاعر بشكل كبير.
- أثبتت بعض الدراسات التي أجريت في عام 2017 فعالية المشي، وخاصةً عند دمجه مع التأمل، فهو يقلل بشكل كبير من مشاعر القلق والخوف.
- أكد الأشخاص الذين استفادوا من ممارسة المشي التأملي أنهم شاركوا في جلسات استغرقت على الأقل عشر دقائق.
بث روح الرفاهية
- يمارس الشخص تلك الجلسة خلال زيارته للحدائق أو المتنزهات، مما يساعده على الشعور بالرفاهية والاسترخاء النفسي، ويساهم ذلك في استعادة التوازن الداخلي.
- تساعد الاستمتاع بالراحة في تلك الغابات على تعزيز النشاط في الدماغ والاسترخاء التام للجسم.
- أظهرت بعض الدراسات أن ممارسة التأمل أثناء المشي أدت إلى تحسين ضغط الدم.
تعزيز وظائف الجهاز الهضمي
- يحسِّن الحركة بعد تناول الطعام وظائف الجهاز الهضمي.
- المساعدة في هضم الطعام بشكل منتظم.
- يساعد عدم اضطراب حركة الأمعاء على حمايتها من الإصابة بالإمساك المزمن.
تنظيم معدل السكر في الدم
- أثبتت بعض الدراسات التي أُجريت في عام 2016 أن هذه الممارسة لها تأثير إيجابي على مرضى السكري، حيث تعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم وتحسين حركة الدورة الدموية.
- للحصول على نتائج مذهلة في معدل السكر، يجب ممارسة التمارين على مدار 12 أسبوعًا عن طريق تقسيم عدد المرات إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، ويجب أن تستمر الجلسة لمدة حوالي نصف ساعة، ولكن من المفضل أخذ فترات من الراحة خلال الجلسة الواحدة.
النوم المعتدل
- يساعد المشي على تحسين مرونة الجسم وتخفيف أعراض التوتر والاكتئاب.
- يؤدي ذلك إلى الشعور بالراحة البدنية والاسترخاء.
- يتميز هذا بتهدئة العقل الذي يساعد على النوم العميق وتحسين جودته.
توازن الجسم
- أثبتت الدراسات التي أجريت عام 2019 أن ممارسة التأمل من قبل المسنين، خاصة السيدات، يعمل على تعزيز توازن الجسم.
- ذلك يتم من خلال زيادة الوعي وتقوية عضلات الجسم.
- ولكن لابد من ممارسة المشي ببطء.
القضاء على مشاعر الاكتئاب
- عند الاعتياد على ممارسة التأمل خلال المشي، يساعد ذلك على الحفاظ على المرونة واللياقة الجسدية لكبار السن.
- يقلل استخدام هذا الدواء من المشاعر المزاجية المضطربة، مما يؤدي إلى تخفيف الاكتئاب الحاد.
- أظهرت الدراسات في عام 2014 أن كبار السن الذين اعتادوا على هذه الممارسة أقل عرضة للاكتئاب والخشونة في العضلات والمفاصل، وانخفاض ضغط الدم.
زيادة المتعة في حياة الفرد
- تزيد اليقظة الذهنية التي تجمع بين اللياقة البدنية من مشاعر المتعة والرفاهية خلال الحياة اليومية للأفراد، ويصبح ذلك جزءًا من روتينهم اليومي.
- أثبتت بعض الدراسات التي أجريت على مجموعة من الأشخاص عند تسجيل أنشطة عقولهم أثناء ممارسة الرياضةأنهم يشعرون بمتعة كبيرة، وهذا يتناقض مع ما يشعر به الأشخاص الآخرين.
تعزيز القدرة على الإبداع
- أثبتت الدراسات أن زيادة اليقظة الذهنية تحسن القدرة على التركيز والتفكير بوضوح وعمق شديد في الأشياء.
- ويترتب على ذلك القدرة على إطلاق بعض الأفكار الجديدة والمفيدة واكتشاف بعض جوانب الأمور التي كانت مغلقة.
- يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز قدرة الفرد على الابتكار والاكتشاف.