فوائد الكركم للكبد

يُعتبر الكركم واحدًا من أقوى الأعشاب الطبية، وله العديد من الخصائص العلاجية، وقد تم استخدام مسحوق الكركم المستخلص من نبات الكركم لآلاف السنين في الطب الهندي القديم لعلاج العديد من الأمراض .

الكركم يحتوي على الكركمين، وهناك العديد من فوائد الكركمين التي تعزى إليها الغالبية العظمى من فوائد الكركم الصحية، ولكن هل يمكن أن يساعد الكركم في تحسين صحة الكبد وإزالة السموم وتطهير الكبد .

الكركم وصحة الكبد

تظهر الدراسات الحديثة أن للكركمين العديد من الآثار الإيجابية المستمدة من خصائصه المضادة للفيروسات والبكتيريا والفطريات، وأظهرت هذه التجارب نتائج إيجابية مع العديد من الحالات الالتهابية مثل الحساسية والربو ومتلازمة القولون العصبي، وحتى حالات الجلد مثل الصدفية .

تشير الأدلة الجديدة إلى أن نشاط الكركمين المضاد للأكسدة يمكن أن يحسن صحة الكبد عن طريق التصرف كعامل لإزالة السموم في الجسم، ويقلل بذلك من خطر الإصابة بأمراض الكبد. كما توفر الدراسات الحديثة أخبارا واعدة عن فوائد الكركم في تطهير الكبد وطرد السموم، وخفض ارتفاع انزيمات الكبد وتحسين صحة الكبد بشكل عام .

وظائف الكبد في جسم الإنسان

يعد الكبد العضو الأكثر حيوية في الجسم، حيث يقوم بدوره كنظام للترشيح الرئيسي الذي يتعامل مع الأدوية ويزيل السموم من المواد الكيميائية الخطرة، وبدون وجود كبد صحي وظيفي لا يمكن العيش لفترة طويلة .

يقوم الكبد بالعديد من الوظائف الأساسية، حيث يقوم بتحطيم جميع الأطعمة والمشروبات التي نتناولها وتحويلها إلى جزيئات أقل خطورة ليتمكن الجسم من معالجتها .

يساعد الكبد في عملية الهضم، حيث تتفكك الدهون الموجودة في أي طعام بواسطة الصفراء، ويتم تحويلها إلى جزيئات أصغر يمكن للخلايا امتصاص العناصر الغذائية بسهولة أكبر .

يعمل الكبد جنباً إلى جنب مع البنكرياس لتحقيق الاستقرار في نسبة السكر في الدم بعد كل وجبة، وعندما يرتفع معدل السكر في الدم، يقوم الكبد بتصفية الجلوكوزويخزنه كجليكوجين، وإذا كانت نسبة السكر في الدم منخفضة للغاية، فإنه يقوم بتحطيم الجليكوجين ويطلقه في مجرى الدم .

يتم علاج الكبد وتخزين غالبية الحديد الذي نستهلكه وتوزيعه في أنحاء الجسم حسب الحاجة، وإنتاج الكبد للبروتينات اللازمة لتجلط الدم والوظائف الجسدية الحرجة الأخرى، ويتم إنتاج نصف الكوليسترول في الجسم من قبل الكبد والذي يعد أساسا للعديد من الهرمونات مثل هرمون التستوستيرون والإستروجين .

عندما يصاب الجسم بالعدوى، يقوم الكبد بإطلاق خلايا ملتهمة تكتشف وتزيل البكتيريا والفيروسات، خاصة تلك التي تتداخل مع الجهاز الهضمي .

أهمية الكركم لصحة الكبد

لقد أظهرت النتائج أن الكركمين كان فعالاً في عكس التغيرات الكيميائية الحيوية في الدم والتي هي علامات إصابة الكلى والكبد ، وكان هناك أيضًا انخفاض ملحوظ في تركيز الزئبق في الأنسجة مما يشير إلى احتمال تحسن ترشيح الكبد وتأثير التخلص من السموم من خصائص الكركم المضادة للأكسدة .

يعرض الكركمين تأثيرات كبيرة ضد سموم المعادن الثقيلة الأخرى، مثل التسمم بالرصاص والنحاس والزرنيخ والكادميوم والكروم، وتعمل آليات الكركمين على تحسين وإصلاح صحة الكبد، من خلال الحفاظ على حالة مضادات الأكسدة وإزالة الجذور الحرة .

لقد أيدت دراسة أخرى مع الكركم نظرية أنه يمكن استخدام الكركمين لتطهير وإزالة السموم من الكبد ، واختبرت هذه الدراسة التي أجريت على الحيوانات آثار الكركم للتخلص من تلف الكبد ، ووجدت هذه التجربة أن مستخلص الكركم قلل بشكل كبير من التحلل التأكسدي للدهون مما ساعد على حماية الكبد من الإصابة .

يساهم الكركم في تنقية الكبد وإزالة السموم التي تتسبب في تلف الكبد، وتشير النتائج إلى أن الكركم لديه القدرة على إزالة السموم من الكبد بسبب خصائص الكركمين المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة .

تشير الأبحاث إلى أن تناول الكركمين عن طريق الفم يقلل من التلف الناتج عن النظام الغذائي العالي في الكبد، كما أنه يثبت مسارات متعددة تشارك في التهاب الكبد الدهني ويحول دون حدوث التعديلات الأيضية .