فوائد القراءة واثرها على الفرد والمجتمع
القراءة تعتبر حياة أخرى يعيشها الإنسان بكل تفاصيلها؛ فهي بمثابة غذاء للروح والعقل، إذ تسلب القارئ من حياته الحالية ليخوض تجارب أخرى ويتعمق في معارف متنوعة، وهناك الكثير من فوائد القراءة وتأثيرها الطيب على الفرد والمجتمع، وكانت القراءة هي أول الأوامر الإلهية في القرآن الكريم بقوله تعالى في سورة العلق “اقرأ باسم ربك الذي خلق”، ويجب على الإنسان فهم أهمية القراءة وفوائدها له وللمجتمع بشكل عام.
فوائد القراءة للفرد
هناك العديد من المنافع والفوائد التي يمكن أن يحصل عليها القارئ، وفيما يلي بعضها:
تساعد القراءة على زيادة المعرفة بالتجارب والخبرات المختلفة
القراءة تحفِّز العقل، إذ تعزِّز وظائف المخ وتقوِّي الذاكرة
القراءة تخفف من حدة التوتر لدى القارئ، إذ تأخذ الإنسان بعيدًا عن ضغوط حياته الشخصية وتمنحه الفرصة للعيش في عالم آخر، خاصة إذا كان الكتاب الذي يقرأه من الأدب الروائي
تعتبر القراءة واحدة من وسائل الترفيه؛ حيث يمكن للقارئ قضاء وقت ممتع في قراءة بعض الكتب الخفيفة
تعمل القراءة على تهدئة عقل الإنسان من بعض القلق، مما يساعده على النوم الذي قد يأتي بصعوبة نتيجة لكثرة التفكير، حيث تفصله القراءة عن ذاته وتدخله في نوم عميق بعد القراءة لفترة معينة
تساعد القراءة على تشكيل وجهة نظر فريدة لدى القارئ بعد اكتسابه للمعرفة الصحيحة التي ترشده على المسار الصحيح
ترفع القراءة مكانة الفرد العلمية، حيث يكتسب العديد من الخبرات التي تساعده على اللباقة وسرعة البديهة والتحدث بشكل جيد مع الآخرين
تُزيد القراءة نسبة الذكاء للفرد، ويمكن تحقيق ذلك من خلالقراءة للروايات الغامضة أو الأعمال السياسية، ومن الأمثلة على ذلك
تُسَاهِمُ القراءة في تحسين مفردات اللغة للفرد، مما يساعد على سهولة التواصل مع الآخرين
يمكن للقارئ أن يزيد من قدرته على فهم مشاعر الآخرين عن طريق التعمق في معرفة شخصياتهم وتجاربهم المختلفة
تساعد القراءة في تعلم لغات جديدة مختلفة، وهي تسهم في تعزيز الانفتاح الثقافي
فوائد القراءة للمجتمع
تعود فوائد القراءة على الفرد وبالتالي تعود على مجتمعه أيضًا، لأنها تساهم في تطوير الفرد وتحسين مهاراته ومعرفته، وتساعد في تنمية الثقافة والوعي في المجتمع
تُسهم القراءة في تحسين الأوضاع الاقتصادية على المستوى الدولي، إذ يُجبر العديد من القراء على شراء الكتب التي لا تتوفر في بلدهم من دول أخرى أو من خلال الإنترنت، وهذا بدوره يُسهم في عملية التبادل التجاري للكتب بين الدول ويُعزز الرواج الاقتصادي
تزيد القراءة من الإنتاج الأدبي، وهذا يؤثر إيجابا على عمل المطابع ويحفز دور النشر لتشجيع المواهب الجديدة، وبالتالي يساعد على تطوير المواهب التي تسعى لتقديم الجديد، كما يساعد على تحسين الأوضاع الاقتصادية للعديد من فئات المجتمع، حيث يوفر العديد من فرص العمل للشباب داخل تلك المطابع والمكتبات
تساعد القراءة على تحسين نوعية الحياة، حيث يتم تبادل التجارب والمعارف المختلفة، وتندمج ثقافات الشعوب وعاداتهم وتجاربهم، ويتم استخلاص كل ما هو إيجابي منها لتطبيقه في مجتمعات أخرى
تعمل القراءة على تعزيز العلاقات الإنسانية عن طريق تكوين علاقات اجتماعية متنوعة، بما في ذلك العلاقات الدولية
تستثمر القراءة الوقت في عمل مفيد، مما يؤدي إلى تهذيب الفرد وتحفيزه على التفاعل بشكل إيجابي مع المجتمع، دون إضاعة وقته في أمور تافهة أو مدمرة.