فوائد الزنجبيل في علاج التهاب الحلق
الزنجبيل هو عشبة حادة لاذعة تستخدم في الطبخ وعلاج بعض الحالات الطبية، ومن أهم الاستخدامات الطبية للزنجبيل هو علاج التهاب الحلق، فقد يساعد الزنجبيل في علاج التهاب الحلق بطرق عديدة، على سبيل المثال، قد يوفر بعض تخفيف الألم كمضاد للالتهابات، كما أنه يعزز من المناعة للمساعدة في مكافحة العدوى التي تسبب التهاب الحلق .
الخصائص الطبية للزنجبيل
تحتوي الزنجبيل على مركبات نشطة بيولوجيا، وتلك المركبات هي المواد الغذائية النباتية التي توجد في بعض الأطعمة ذات الآثار الإيجابية على الصحة، وتعد المركبات الرئيسية في الزنجبيل هي gingerols وshogaols، وتشير الدراسات إلى أن هذه المركبات تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات التي يمكن أن تساعد في تخفيف أو الوقاية من الإصابة بالعديد من الحالات، بما في ذلك التهاب الحلق، ويعتقد أن الزنجبيل لديه خصائص مضادة للميكروبات التي يمكن أن تساعد في محاربة العدوى بما في ذلك الأمراض الناتجة عن الجراثيم والفيروسات التي تسبب التهاب الحلق .
يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للأكسدة، وتعتبر مضادات الأكسدة مفيدة في الوقاية من الأمراض والشفاء منها. وفي دراسة وجد أن الزنجبيل الطازج يوفر مزيدًا من الفوائد المضادة للأكسدة مقارنة بالزنجبيل المجفف .
الزنجبيل والتهاب الحلق
الألم الذي نشعر به في التهاب الحلق يحدث بسبب الالتهاب والحكة في الحلق، ويمكن أن يكون الالتهاب نتيجة لاستجابة مناعية للجسم للعدوى أو نتيجة للزكام، ويمكن للمركبات المضادة للالتهاب في الزنجبيل أن تساعد في تخفيف التهاب الحلق عن طريق الحد من الالتهاب، وتشير الأبحاث إلى أن الزنجبيل قد يحقق ذلك عن طريق منع البروتينات المؤثرة في الالتهاب في الجسم، وهذه البروتينات تسبب الألم والحكة الالتهابية .
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث في دراستين مختلفتين، أن الزنجبيل ساعد في علاج التهاب اللوزتين وألم البلعوم بالمشاركة مع الأعشاب الأخرى، وفي إحدى الدراسات، لاحظ 7 من أصل 10 مشاركين يعانون من التهاب اللوزتين المزمن تحسنا في أعراض التهاب اللوزتين الحاد، وأجريت الدراسة الأخرى في أنابيب الاختبار في المختبر، ولكنها أظهرت نتائج واعدة .
الزنجبيل يعزز نظام المناعة
الزنجبيل قد يساعد في تخفيف ألم الحلق وتسريع الشفاء، حيث يحدث معظم التهابات الحلق بسبب الفيروسات، مثل نزلات البرد والأنفلونزا. الأدوية الباردة لا تقتل الفيروسات، لكن الزنجبيل قد يكون فعالا في ذلك، وأظهرت دراسة مخبرية أن الزنجبيل يحفز جهاز المناعة لقتل الفيروسات. هذه النتائج تشير إلى أن الزنجبيل يمكن أن يقلل من التهابات الحلق ويوفر تخفيفا أسرع .
يساهم الزنجبيل في حماية الحلق من البكتيريا والميكروبات والسموم التي تسبب التهاب الحلق. بعض هذه الميكروبات مثل بكتيريا Streptococcus pyogenes تسبب التهاب الحلق. أجريت إحدى الدراسات لمقارنة فعالية مستخلص الزنجبيل مع المضادات الحيوية في مكافحة البكتيريا المسببة للأمراض. تم استخراج الزنجبيل من الجذور والأوراق بكميات مختلفة وتخفيفه بالماء أو الإيثانول. أظهرت المذيبات المستخلصة من الأوراق والجذور فعالية في تثبيط البكتيريا وكانت مماثلة للمضادات الحيوية. كما أظهرت المذيبات التي تعتمد على الإيثانول فعالية أكبر من تلك التي تعتمد على الماء. تم إجراء هذه الدراسة بالكامل في أنابيب التجارب .
كيف يتم تناول الزنجبيل لعلاج التهاب الحلق
لعلاج التهاب الحلق، يمكنك تناول الزنجبيل بعدة طرق :
1- جذر الزنجبيل الخام
يمكن العثور على جذر الزنجبيل الخام في بعض متاجر البقالة، وهو يبدو كجذر بني شاحب، ويمكن شراؤه بأحجام مختلفة، ويتم إزالة السطح الخارجي كاللحاء، ثم قطع شريحة 1 بوصة ( 2.5 سم ) من جذر الزنجبيل الخام الطازج، ومضغه، ولا بأس من ابتلاع الجذر، مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، وهذه هي الطريقة الأكثر كثافة وفعالية .
2- شاي الزنجبيل
يحتسي الشاي الزنجبيل الساخن لعلاج قرحة الحلق، وقد يكون هذا السائل الدافئ مهدئًا للحلق الملتهب، ويمكن صناعة شاي الزنجبيل من خلال أكياس جاهزة ووضع الماء الساخن عليها، أو خلط ملعقتين صغيرتين ( 9.8 مل ) من الزنجبيل الطازج، أو المجفف، في كوب من الماء المغلي، لمدة خمس دقائق، ثم تصفية السائل وشربه حتى ثلاث مرات يوميا .
3- مسحوق الزنجبيل
يمكن استخدام الزنجبيل المجفف في الأطعمة، حيث يتم إضافة ملعقتين صغيرتين (9.8 مل) لكل وجبة، ويمكن زيادة الكمية حسب الرغبة. كما يمكن تناول ملعقتين من مسحوق الزنجبيل (9.8 مل) بدون طعام، مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، أو يمكن خلطها بالماء الدافئ لتسهيل الابتلاع .
4- ملحق مسحوق الزنجبيل
يتوفر الزنجبيل كملحق غذائي أو حبوب أو كبسولات، وتتم صناعة مكملات الزنجبيل باستخدام مسحوق الزنجبيل، وغالبًا ما تكون الجرعة المثالية للمكملات الغذائية غير معروفة وتختلف باختلاف المنتج، لذا يجب التحدث مع الطبيب أو الصيدلي لتحديد أفضل جرعة للمريض .