تكنولوجيا

فوائد الذكاء الاصطناعي .. واضراره

تعريف الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو مجال علمي وتقني يشمل الأساليب والنظريات والتقنيات التي تهدف إلى إنشاء آلات قادرة على تقليد الذكاء. يعتبر المتخصصون في مجال الروبوتات ونظم المعلومات أن تعريف الذكاء الاصطناعي واضح وشامل لمجالهم، حيث يعتبره آخرون قدرة الأجهزة الرقمية مثل الكمبيوترات والروبوتات على أداء المهام المرتبطة بالكائنات الذكية. يتعلق الذكاء الاصطناعي بالأنظمة التي تشتمل على العمليات الفكرية المماثلة للإنسان، مثل التفكير وفهم المعاني والتعلم من التجارب السابقة. يمكن للأجهزة الرقمية أن تقوم بأنشطة مثل اكتشاف البراهين الرياضية، أو لعب الشطرنج، أو تشخيص الحالات المرضية، والتعرف على الأصوات والخطوط، واستخدام محركات البحث وغيرها.

أظهرت الأبحاث أن الذكاء الاصطناعي يتألف من مفهومين يتم دمجهما معًا ولكنهما منفصلين من الناحية النظرية، ويتطوران في البيئة لتكييف السلوك،وهما:

  • الذاكرة: يتمثل الذكاء السلبي في التخزين، وهو شكل من أشكال الذكاء.
  • الاستدلال: يشير هذا إلى القدرة على التحليل والتفكير، وفهم الحقائق والعلاقات بين الأشياء والمفاهيم، ويتم ذلك باستخدام الذاكرة والمنطق وأدوات أخرى تستمد من العلوم الرياضية.

مميزات الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو طفرة في عالم التكنولوجيا، وأصبح العالم كله لا يستطيع الاستغناء عن التقنيات الحديثة المرتبطة به. وهناك مدن مخصصة للذكاء الاصطناعي مثل مدينة ذا لاين التي تعد الأولى من نوعها في هذا المجال. وهناك المزيد من الفوائد التي أدخلها الذكاء الاصطناعي على العلم والتكنولوجيا والعالم بأكمله. وتتمثل أهم فوائد الذكاء الاصطناعي في

اتخاذ القرارات السليمة

واحد من أهم الفوائد التي استفادت منها البشرية باستخدام الذكاء الاصطناعي هو القدرة على اتخاذ القرارات الذكية والصحيحة بشكل سريع، حيث تمكن تقنيات الذكاء الاصطناعي الناس من تسليم البيانات وتحليل الاتجاهات وتطوير اتساق البيانات، وتقديم التنبؤات وتحديد نقاط الضعف واتخاذ أفضل القرارات للشركات والمؤسسات، وذلك لأن الذكاء الاصطناعي ليس لديه مشاعر أو انحياز أو قيود، لذلك يعمل بكفاءة ويتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة دائما.

تجربة مميزة للعملاء

يساعد الذكاء الاصطناعي الأفراد على تقديم خدمة استثنائية لعملائهم، من خلال الاستجابة السريعة لاستفسارات العملاء وحل المشكلات والنظر في الشكاوى ومعالجة المواقف بكفاءة وفي وقت محدود. يمكن أيضا للروبوتات المحادثة، التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي وتقنية معالجة اللغة الطبيعية، إنشاء رسائل مخصصة للعملاء، مما يساعد على تلبية احتياجاتهم بشكل أفضل. كما يساهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تخفيف الضغط على موظفي خدمة العملاء، مما يؤدي إلى تحقيق أداء أفضل.

حل المشكلات المعقدة

أدت التقنيات المتطورة في الذكاء الاصطناعي من التعلم الآلي الأساسي، والوصول إلى نماذج تعلم عميق متقدمة، مما أدى لظهور حلول للمشكلات المعقدة، كما أدت لاكتشاف الاحتيال من قبل الأشخاص، والتنبؤ بالطقس والقدرة على التشخيص الطبي وحل مشكلات العملاء، وغيرها من المشكلات الصعبة والمعقدة، كما ساعد التطور الخاص بالذكاء الاصطناعي على إيجاد حلول مناسبة لمواجهة التحديات بشكل ملائم وزيادة الكفاءة في حل المشكلات المعقدة وزيادة الإنتاج وتقليل النفقات.

إمكانية البحث وتحليل البيانات

من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي استطاع الأشخاص البحث الجيد وتحليل البيانات بشكل أكثر كفاءة، حيث يمكن أن يساعد في إنشاء نماذج ومعادلات تنبؤ لمعالجة البيانات وفهم النتائج المحتملة للاتجاهات والسيناريوهات المختلفة، بالإضافة إلى ذلك يمكن لإمكانيات الحوسبة المتقدمة للذكاء الاصطناعي تسريع معالجة البيانات وتحليلها من أجل البحث والتطوير، الأمر الذي من الممكن أن يستغرق وقت طويل للغاية لمراجعة وفهمه من قبل البشر.

تقديم الأعمال بحرفية وكفاءة

يساعد الذكاء الاصطناعي في ضمان تواف الخدمة على مدار 24 ساعة ويقدم الخدمة كلها بنفس الكفاءة طوال ساعات العمل، إذ أن العمل لا يتأثر ولا تقل الكفاءة ولا الاهتمام بكثرة المهام المتكررة فالذكاء الاصطناعي لا يمل ولا يرهق، مما يؤدي إلى تحسين أداء العمل وتقليل الضغط على الموظفين.

تقليل الخطأ

يتعذر إنكار أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، حيث تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على تقليل الأخطاء بشكل كبير، بحيث تقوم الروبوتات بإدخال ومعالجة البيانات؛ مما يزيد من كفاءة الأنظمة الرقمية ويقلل من المشكلات والأخطاء. ولذلك، يستخدم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في جميع المجالات العلمية والإدارية، وعلى وجه الخصوص في مجال التعليم وإدارة الشركات والمؤسسات، حيث لا يسمح بالخطأ.

أضرار الذكاء الاصطناعي

على الرغم من وجود فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك مزيدا من السلبيات التي ترتبت على استخدامه، وتتمثل هذه السلبيات في الآتي:

ارتفاع التكلفة

من أبرز عيوب استخدام الذكاء الاصطناعي هو ارتفاع التكلفة، حيث إن إعداد الأجهزة القائمة على الذكاء الاصطناعي وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من معدات تكاليف باهظة، ولا تتوقف التكاليف عند هذا الحد بل أن تكليفة التصليح والصيانة فيما بعد تحتاج إلى مصاريف ونفقات كبيرة، مما يجعل الأمر معقد للغاية.

لا يمكن أن يحل محل البشر

على الرغم من أن الآلات والمعدات الخاصة بعمليات الذكاء الاصطناعي تعمل بجودة فائقة، فإنها لم تستطع حتى الآن أن تحل محل البشر، حيث أن الإنسان يمتلك مشاعر وذكاء طبيعي لا يمكن للآلة أن تحل محله، مهما كان مستوى ذكائها، حيث إنها من صنع الإنسان وقابلة للتلف.

لا تتحسن بالخبرة

من سمات قوة الإنسان القدرة على التطور مع زيادة العمل أو التقدم في العمر حيث يكتسب الخبرة اللازمة، وعلى العكس من ذلك، الآلات تعمل دائما بنفس الكفاءة دون تطوير، والإنسان هو من يعمل على تطويرها، حيث تكون لغات برمجة الذكاء الاصطناعي ثابتة دائما، لذلك فهي تتسم بالجمود وعدم التطور الذاتي.

الافتقار إلى الإبداع

يعتبر الافتقار إلى الإبداع من أكبر عيوب الذكاء الاصطناعي، حيث يعتمد الذكاء الاصطناعي بشكل كامل على البيانات المحملة مسبقًا، وبالتالي يظهر بشكل أكبر أهمية العقل البشري القادر على الإبداع والتطور وتحقيق الإنجازات بشكل إبداعي ومبتكر.

يؤدي للبطالة

الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي يشكل خطرا على البشرية، حيث تستغني الشركات والمؤسسات مع مرور الوقت عن كمية كبيرة من موظفيها، وتستبدلهم بالذكاء الاصطناعي الذي يوفر مزيدا من النفقات والرواتب. يظهر هذا بشكل واضح في اليابان، حيث تعمل على استخدام الروبوتات في العديد من الأعمال والصناعات بدلا من البشر.

تاريخ الذكاء الاصطناعي

استخدم مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة عند الفلاسفة اليونانيين في الخمسينيات من القرن الماضي، وبدأت دراسته لأول مرة من خلال المدرسة الاتصالية في اليونان. وكان بداية الفكرة هي اختلاق تقنية تفكير تشبه الإنسان، وفي ذلك الوقت قدم الفيلسوف آلان تورينج بحثا عام 1950 حول تنفيذ تقنية تفكر كالعقل البشري دون وجود اختلاف ملحوظ، وكان البحث حول آلة يمكنها إجراء محادثة عن بعد عن طريق الطابعة. وقدم هودجين هكسلي في بحثه نموذجا يحاكي العقل البشري على شبكة كهربائية تشبه الخلايا العصبية، وجعل الكهرباء تمثل النبض الذي يعمل على تشغيل الخلايا أو توقفها. وربما كانت هذه الأفكار والأبحاث النبتة التي ساهمت في ظهور الذكاء الاصطناعي في مؤتمر دارتموث عام 1956. واستمر التطور حتى تحدى العلماء العقبات المتمثلة في وجود الذاكرة وعدم القدرة على التخزين وغيرها خلال فترة السبعينيات. ولكن عاد مصطلح الذكاء الاصطناعي مرة أخرى للتألق في مجال العلم والتكنولوجيا، وظهرت العديد من التقنيات الحديثة. وفي أوائل التسعينيات، تمكن العلماء والمختصون من تقديم تقنية إجراء المحادثات، واختراع صفحات الويب، واستخدام برامج البيانات الضخمة، وكذلك التسوق عبر الإنترنت. ثم جاء التطور الهائل للبرامج، وظهرت شركات مثل مايكروسوفت وجوجل وفيس بوك وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى