صحة

فوائد الحليب

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «من سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام إلا اللبن».و ذلك يدل على أن لا يوجد أفضل من الحليب كطعام سواءاَ للكبار أو الصغار، ولذلك كانت حكمة الله أن يكون الحليب هو الغذاء الكامل لمدة عامين حتى فطام الطفل، لأنه يساعد على النمو المتكامل.

القيمة الغذائية للحليب:
يحتوي الحليب على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم مثل: الماء يشكل الجزء الأكبر من الحليب بنسبة تتراوح بين 79 إلى 87 في المائة، والبروتين يشكل من 3.3 إلى 3.5 في المائة، والدهون تشكل من 3 إلى 4 في المائة. كما يحتوي على العديد من الأحماض الأمينية والفيتامينات الذائبة في الدهون وسكر اللبن (اللاكتوز) الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم.

فوائد الحليب :
الحليب هو غذاء متكامل ذو قيمة غذائية لا تتوفر في أي مشروب آخر .
يحتوي الحليب على 17 مادة غذائية أساسية مهمة للنمو في السنوات الأولى من العمر، بما في ذلك 5 مواد غذائية تعرف باسم `بناة العظم`
يحتوي الحليب على بعض السكريات الثنائية الهضم السريع الذي يوفر للطلاب الطاقة اللازمة للتعلم والنشاط المدرسي .
الحليب يحتوي على نسبة عالية من المعادن
الحليب يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي ثبت دورها في الوقاية من مرض السرطان .
الالتزام بشرب الحليب بانتظام يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والجلطات الدماغية .
تؤدي استهلاك كمية كبيرة من الكالسيوم إلى فقدان الوزن وتقليل تراكم الدهون في الجسم

مالفرق بين الحليب واللبن؟وايهما افضل؟
الحليب الطبيعي هو سائل يستخرج من المواشي بدون تدخل صناعي، أما اللبن فهو حليب أصلي يتم تجهيزه لقتل البكتيريا الضارة ويتم إضافة بادئ معين (نوع الخميرة) الذي يختلف من شركة إلى أخرى، وهذا يؤثر على طعم اللبن ويعتبر سرا تحتفظ به الشركات بنوعية البادئ. يتم ترك اللبن عند درجة حرارة معينة لفترة محددة، حيث تعمل الكائنات الدقيقة على تحويل بعض المركبات الطبيعية إلى مركبات أخرى (عملية التخمير)، وذلك يمنح اللبن الطعم الحمضي المرغوب. وبالتالي، يتجزأ الدهن أو يتكتل، وهذا يختلف عن الطرق التقليدية مثل السقاة أو المخاض، حيث لا تقوم تلك الطرق بالتخلص من البكتيريا غير المرغوبة كما يحدث في الطرق الحديثة.
يعتبر الحليب مفيدًا مثل اللبن مع بعض الاختلافات البسيطة في التركيب الكيميائي.

كيف احبب اطفالي في شرب الحليب؟
يتضمن مبدأ الوالدين بشرب الحليب أمام أطفالهم ووضعه في وجباتهم الرئيسية سواء في المدرسة أو المنزل.
يجب التنويع في اختيار مشتقات الحليب المحببة لدى الأطفال، وإشراكهم في الاختيار لتحبيبهم في تناول الحليب.

المثابرة والاستمرار مهمان لأنهما يؤديان إلى النجاح، ويحتاج ذلك إلى جهد من القطاع التعليمي وكذلك البيت.
يشمل تحسين تغذية الأطفال النقاط التالية: توزيع وجبات صحية في المدارس تحتوي على الحليب ومشتقاته، وإعطاء حوافز لشرب الحليب، وتوفير الحليب دائمًا في المنزل وتقديمه بشكل مغري للأطفال (مثل كوب ملون أو وجبة شهية مثل الكورن فليكس).
يتم التذكير بأهمية الحليب في السنة والقرآن، أو ربطه بالمناسبات الدينية مثل الإفطار بعد الصيام أو تناوله مع التمر.

دراسات فوائد الحليب:
أهمية الكالسيوم في الحليب:
تم تحليل الحليب وتبين أنه يحتوي على مجموعة من المواد الهامة، وأهمها الكالسيوم. الكالسيوم هو عنصر ضروري لبناء العظام والأسنان، وعند نقصه في الجسم يسبب ضعف الأسنان، تشوه العظام، ضعف العضلات والتشنجات، وأحيانا آلام عصبية، وهذا يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار. احتياجنا للكالسيوم يتراوح بين ٨٠٠ جرام للأطفال وما بين ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ للبالغين. هذا يعادل كأس إلى ثلاثة أكواب من الحليب يوميا، ويمكن استبدال الكمية المتبقية بمنتجات الألبان. الحليب أيضا يحتوي على قيمة غذائية عالية جدا، فهو غني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن التي تساهم في بناء الجسم. عادة، يتم تخزين الكالسيوم في العظام أثناء فترة النمو حتى سن الخامسة والثلاثين، ثم يبدأ فقدانه تدريجيا، وهذا يؤدي إلى ضعف العظام والإصابة بمشاكل الهشاشة عند الكبر، خاصة لدى النساء. هناك فوائد أخرى للحليب، فهو يحتوي على فيتامين (أ) الذي يدعم صحة العين والرؤية، وفيتامين (د) الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، بالإضافة إلى فيتامين (ب) الذي يسهم في سلامة الأنسجة والأعصاب. على الرغم من أن الإنسان يحتاج إلى الكالسيوم طوال فترة حياته، إلا أن هناك فترات معينة يحتاج فيها إلى كميات أكبر، وخاصة في فترة نمو الجسم والطفولة والمراهقة. على الرغم من تقليل هذا الاحتياج في الثلاثينات والأربعينات، إلا أنه يزداد مرة أخرى مع تقدم العمر والشيخوخة. الحليب أيضا يحتوي على سكر اللاكتوز، وهو نوع من الكربوهيدرات، ويحتوي أيضا على نسبة من الدهون لتوفير الطاقة اللازمة للجسم لأداء الوظائف اليومية. هناك بعض الدراسات التي أظهرت فوائد الحليب، خاصة بالنسبة للأطفال، مثل تقليلالدهون والحفاظ على صحة الأسنان.

كوبان من الحليب يوميًا كفيلان بالحفاظ على حياة صحية للأفراد
تم نشر هذه الدراسة في مجلة Pediatrics الإلكترونية في منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي، وهي دراسة قام بها فريق من أطباء مستشفى سان مايكل في تورنتو الكندية. أظهرت الدراسة أن كوبين من الحليب يحتويان على الكمية المطلوبة من فيتامين “دي” والحديد، وهما من العناصر الغذائية الأساسية في الحليب. يعتبر فيتامين “دي” مسؤولا عن استخدام الجسم للكالسيوم للحفاظ على العظام، بينما يحمي الحديد الجسم من فقر الدم ويساعد على العمل الصحيح للأعصاب والقدرة الإدراكية. تجيب هذه الدراسة على السؤال المثار بين الآباء والأطباء حول الكمية اللازمة من الحليب دون أي آثار جانبية على الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة. تم إجراء الدراسة على 1300 طفل في الفترة من عام 2008 إلى عام 2010، وتم استخدام برنامج يسمى TARGET للحفاظ على الرعاية الصحية والتغذية السليمة للأطفال. أشارت الدراسة إلى أن الأطفال ذوي البشرة الداكنة الذين يحتاجون إلى المزيد من فيتامين “دي” لا يحتاجون إلى شرب المزيد من الحليب، بل يمكنهم تناول الفيتامين كعقار بدلا من ذلك.

توصيات طبية
* يفضل عدم إعطاء حليب الأبقار للأطفال قبل عمر سنة وفقا لتوصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، لأنه يفتقد إلى المكونات الأساسية للطفل. بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عاما، يمكن تناول أربعة أكواب من الحليب. في بعض الأحيان، يتردد المراهقون عن شرب الحليب خشية أن يسبب زيادة الوزن، بسبب احتوائه على سعرات حرارية عالية. في الواقع، هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى عدم وجود علاقة بين استهلاك الألبان وزيادة معدلات البدانة، حتى في حالة الألبان الدهنية. وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى العكس، أي أن الأطفال الذين يشربون الحليب قد يفقدون جزءا من وزنهم، وقد أشارت دراسة إيطالية نشرت في عام 2005، وتم تنفيذها على أطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 11 عاما. تحسن تناول الحليب النمو وصحة العظام، والتي تؤثر على الطول لدى الأطفال. أجريت دراسة صينية سابقة في عام 2004 على فتيات المدارس، حيث تمت مقارنة الفتيات اللاتي يشربن 330 غراما من الحليب يوميا مع الفتيات اللاتي لا يتناولن الحليب (يعتبرن مجموعة مراقبة) في نفس العمر لمدة عامين. أظهرت النتائج أن الفتيات اللاتي يتناولن الحليب استمتعن بزيادة طفيفة ولكن ملحوظة في تركيز الكالسيوم في العظام وزيادة كثافتها، بالإضافة إلى زيادة طفيفة في الطول مقارنة بأقرانهن. وقد أكدت العديد من الدراسات الأخرى هذا الأمر، بما في ذلك دراسة أمريكية في عام 2009، التي أوضحت أن الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة الذين يتناولون الحليب بكميات أكثر من أقرانهم يكونون أطول بمقدار سنتيمتر واحد، وذلك بعد ضبط المتغيرات الأخرى مثل العمر والجنس والأصل العرقي. كما يحمي تناول الحليب من خطر الإصابة بالهشاشة العظمية في وقت لاحق فيالعمر.

اضافة الحليب للشاي تفقده فوائده الصحية
كما أظهرت عدة دراسات سابقة أن الشاى مقوٍ للمناعة ويساعد فى التقليل من عطب الخلايا، وله علاقة أيضاً بمكافحة التسوس وتحسين مستوى السكر فى الدم، كما له فوائد صحية للأوعية الدموية بالقلب، إلا أن هناك عادة لدى البعض فى تقديم الشاىممزوجاً بالحليب، ما قد يفقده بعض فوائده الصحية، وذلك حسب دراسة بحثية حديثةونشرت هذه الدراسة، بحسب موقع العربية نت، مؤخراً فى جريدة “القلب” الأوروبية، حيث قام الباحثون بدراسة 16 شخصاً بالغاً يشربون أقداحاً من الشاى الأسود مع الماء المغلى فقط، وآخرون يمزجونه بمقدار ضئيل من الحليب منزوع الدسم، ثم قام الباحثون بقياس تأثير هذه المشروبات على وظائف الأوعية الدموية.وبالمقارنة بين أصحاب الماء المغلى، تسبب الشاى الأسود فى تحسين وظائف الشرايين لديهم، بينما تبين لهم أن إضافة الحليب للشاى أفقدته هذا التأثير الإيجابى على صحة الشرايين.وقام العلماء بتكرار التجربة على فئران المعمل ليصلوا لنفس النتائج التى فسروها بوجود بعض الفيتامينات فى الحليب ربما تحيد أو توقف خصائص مضادات الأكسدة فى الشاى.من هنا خلص الباحثون إلى أن إضافة الحليب للشاى تفقده بعضاً من فوائده الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى