اسلاميات

فوائد الاعتراف بنعم الله والثناء عليه

الاعتراف بنعم الله والثناء عليه بها والاستعانة بها على طاعته

  • أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بالعديد من النعم، وتستحق هذه النعم أن نشكر الله عليها باستمرار.
  • يجب على الإنسان أن يدرك أن جميع الأرزاق والآجال بيد الله وحده سبحانه وتعالى.
  • لا يساعد أحد من البشر على الضرر أو النفع لبعضهم، فالله عز وجل هو الرازق الذي يحيي ويميت، وهو المنفعة والضرر كما جاء في أسماء الله الحسنى.
  • يجب علينا أن نعبر عن شكرنا لله وحده على جميع النعم العظيمة التي رزقنا بها، لأن الله هو المستحق الأعظم للثناء والشكر ولا يوجد شريك له، وذلك لأنه عز وجل هو الذي أنعم علينا بأعظم النعم.
  • أمر الله عباده بأن يشكروا على هذه النعم وأن لا يكونوا جاحدين.
  • جاء في كتاب الله العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (فاذكروني أذكركم وأشكروا لي ولا تكفرون)، وهذا صدق الله العظيم.
  • الأنبياء والمرسلون هم الأعظم الذين قدموا الشكر لله، وعليهم جميعًا السلام.
  • يذكر الله سبحانه وتعالى بعض نعمه التي ينعم بها على عباده، ويأمرهم بالثناء والشكر على جميع النعم، وأخبرنا الله عز وجل أن القليل من العباد هم الذين يشكرون الله على نعمه.

كيف يكون الشكر لله

  • لقد أنعم الله عز وجل علينا بالكثير من النعم العظيمة التي لا تعد ولا تحصى، ويجب أن نشكره باستمرار ونعترف بفضله علينا.
  • عندما تنعم بنعمة المال من الله، يجب عليك الابتعاد عن إنفاقه في الأمور المحظورة، والتركيز على إنفاقه في الأمور المشروعة دينياً، ويجب أيضاً أن تؤدي زكاتك من أموالك.
  • عندما يمنحك الله سبحانه وتعالى شاشة أو تلفزيون، يجب عليك أن لا تشاهد المحرمات عليه، وكذلك عند استخدام الإنترنت يجب أن تستخدمه في الدعوة إلى الله عز وجل، وذلك لأن الطريقة الوحيدة لشكر الله على هذه النعمة هي استخدامها في طاعة الله سبحانه وتعالى.
  • عدم شكر الله على هذه النعمة يتمثل في استخدامها في الفساد والأمور المحرمة غير المحترمة.
  • عندما يمن الله عليك بالعلم والمعرفة، ينبغي شكر الله عليها من خلال تعليم الآخرين ونشر العلم حتى يستفيدوا منه، وهذه تعتبرز أنواع الشكر لله على العلم والتعليم.
  • عندما يمنحك الله سبحانه وتعالى السلطة والجاه، يجب عليك استخدام هذه السلطة لتلبية احتياجات الآخرين الذين يحتاجون هذه المساعدة، لأن الشكر على هذه النعمة يكمن في تسهيل حوائج الناس وتخفيف أعبائهم، ولأن الله سبحانه وتعالى جعلك سبباً لتسهيل حياتهم.
  • عندما يرزق الله الشخص بالأبناء (الذرية الصالحة)، يجب عليه أن يشكر الله على هذه النعمة، ويزرع في قلوبهم العقيدة الدينية ومحبة الله، ويحثهم على طاعته بالمحبة والترغيب، دون الترهيب.
  • ينبغي على الإنسان أن يشكر الله على الجوارح التي أنعم الله بها عليه، وتشمل هذه الجوارح العين والأذن واليد، وجميع الجوارح الأخرى التي أنعم الله بها على الإنسان.
  • طريقة شكر الله عز وجل على نعم الجوارح هي أن تخفي الشر عند سماعه وتدرك الخير عند سماعه.
  • تتم طريقة شكر الله على نعمة اليدين بأن لا تأخذ ما ليس لك، لا تسرق، ولا تمنع حق الله وحده سبحانه وتعالى.
  • يتمثل الشكر على نعمة البطن في وجود الطعام أسفله والعلم في الأعلى، ويتمثل الشكر على نعمة الفرج في التحصين من المحرمات.
  • يجب أن تكون استخدام جميع الأعضاء التي أنعم الله بها عليك طريقة لتقديم الشكر له عليها، عندما تستخدمها في الأمور التي لا تغضبه ولا تجعله يغضب منك.
  • يجب على كل مؤمن أن يدرك أهمية الشكر والثناء لله سبحانه وتعالى، ويتعين على جميع المؤمنين أن يعترفوا بنعمة الله عز وجل وأن يستغلوها في طاعته ويثنوا عليها.
  • نحمد الله على فضله وكثرة نعمه، ونعتبر ذلك شكرا لله.
  • عند استخدام هذه النعم لتعم الفائدة والقيام بالطاعة لله، يكون ذلك شكرًا لله سبحانه وتعالى.

وسائل الإعانة على شكر نعم الله

  • يتمثل العمل الصالح في الطاعة لله سبحانه وتعالى والامتثال لجميع أوامره، حيث يزيد هذا العمل من محبة الله لعبده ويجعله قادرًا على الشكر والثناء عليه عز وجل.
  • عندما يشكر الإنسان الله على نعمه العظيمة، فإن هذا الشكر يؤدي إلى حدوث الخير للعبد في الدنيا والآخرة.
  • يجب علينا أن ندرك أن جميع النعم التي نتمتع بها اليوم سنسأل عنها يوم القيامة.
  • عندما يشاهد العبد الأشياء التي فقدها من نعمه، يتعلم أن يكون شاكرًا لما تبقى لديه من النعم، ويعتاد على الشكر والثناء على الله على ما أعطاه إياه، ويزيد ذلك من حبه لربه.
  • عندما يتأمل العبد في كثرة النعم التي أنعم الله عز وجل بها عليه، يدرك أنه لا يمكن حصرها أو عدها بسبب كثرتها، فتجعل هذه النعم العبد ينسى همومه ويذكره بفضل الله سبحانه وتعالى عليه.

أركان شكر الله على النعم

  • توجد أركان محددة لتقديم الشكر والثناء على النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى لعبده.
  • الاعتراف بالنعمة يتطلب جزمًا بأن الله عز وجل هو الذي منحك جميع النعم التي تتمتع بها وأنه الذي يحميك ويحفظك.
  • لا يجوز نسب النعمة للبشر، ويتم تصنيف الأشخاص الذين يفعلون ذلك على أنهم من الجهال المضللين والمخطئين، حيث تتسم عقيدتهم بالضلال والخلل، لأنهم ينسبون هذه النعمة إلى غير الله الذي خلقها.
  • عندما تتحدث عن النعم العظيمة التي منحها الله عز وجل لك، والخيرات التي قدمها لك، يجب أن تعبر عن شكرك له بشكل كامل، وذلك من خلال الإشارة إلى واحدة من أركان الشكر لله على نعمه.
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحيي ليله كله بالشكر والثناء على الله عز وجل.
  • يتضمن تفسير آية `اعملوا آل داوود شكرا` في كتاب الله العزيز، أن يعمل آل داوود على الشكر لله الذي هو المنعم بها، والتسخير لتلك النعمة في طاعته.
  • يوجد فرق بين الشكر بالقول والشكر بالعمل. عندما يشكر العبد الله بالقول، يكون ذلك عن طريق اللسان ويسمى ذلك الحمد. والشكر الذي يكون عن طريق العمل الصالح يسمى شكرًا، لذلك قال الله تعالى “أَعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا” وليس الاكتفاء بالقول فقط، وذلك لأن الذين يشكرون عن طريق العمل الصالح قلَّة قليلة.

فوائد الشكر لله على نعمه

  • يعوض الله سبحانه وتعالى العبد عن شكره لنعمته بزيادة الخير له وزيادة النعم عليه، ويتوجب على العبد المسلم تحذير نفسه من النسيان وعدم الشكر، فإن ذلك يعرضه للعذاب وزوال النعم، ولذلك يجب أن يعلم العبد المؤمن أهمية الشكر.
  • لا يقتصر ثواب الله للعبد على الدنيا فقط، بل يجعله يكتسب الأجر والثواب في الآخرة، حيث يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)، صدق الله العظيم.
  • يُعد شكر النعم بابًا من أبواب الرضا التي يرضى بها الله عن عبده.
  • إن العبد الذي يشكر الله على نعمه العظيمة سوف ينجيه الله سبحانه وتعالى من العذاب، كما ينجي المؤمنين بسبب إيمانهم.
  • يتمتع العبد الذي يشكر ربه بمكانة مرموقة بين المؤمنين، حيث يعتبر العبد المشكور هو المؤمن الذي يشكر الله على كل شيء يحدث له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى