فوائد الاذكار واثرها على نفسك
يشعر الإنسان بالأمان والطمأنينة والسكينة الداخلية عند ذكر الله تعالى، ولذلك أمر الله سبحانه وتعالى بكثرة الذكر؛ لأنه يربط العبد بربه. هناك العديد من الصيغ المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لذكر الله تعالى، ويبدأ المسلم يومه بالاذكار الصباحية وينهيه بالاذكار المسائية، وبذلك يحمي الإنسان نفسه من شرور الدنيا ويتجنب الغم والهم. فهو يتوكل على الله عز وجل الذي يحفظه ويرعاه، وقال الله تعالى: “واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلي.
فوائد الأذكار
يوجد العديد من الفوائد التي تنبع من ذكر الله تعالى، حيث تحظى بالأثر الطيب على النفوس، ومن بين فضائلها:
إذا تذكر عباد الله عز وجل كثيرًا، فإن الله يغفر ذنوبهم، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في الكتاب العزيز: `والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا`
يتمتع الذاكر بنعمة من ربه عندما يحصل على أجر الصدقة، وقد قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: `قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، يذهب أهل الثروة بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضل أموالهم`. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: `أليس لكم ما تتصدقون؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة`
إن كثرة الذكر هي بشرى للعبد بدخول الجنة بإذن الله تعالى ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ : يا محمَّدُ ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ ، وأنَّها قيعانٌ ، وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ”
يُعتبر الذكر خير الأعمال عند الله تعالى ، وفي ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم “ألا أخبرُكم بخيرِ أعمالِكم ، وأزكاها عند مليكِكم ، وأرفعِها في درجاتِكم ، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذهبِ والفِضةِ ، وخيرٌ لكم من أن تلقوْا عدوَّكم فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكم ، قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : ذِكرُ اللهِ”
تنشط القلوب بذكر الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: `مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت`، وذلك لأهمية ذكر الله في حياة المسلمين
يؤدي ذكر الله تعالى بكثرة إلى تطهير القلوب، وقال أبوالدرداء رضي الله عنه: “لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب بذكر الله عز وجل.
أنواع الأذكار
هناك العديد والمتنوع من أنواع ذكر الله تعالى؛ فقراءة القرآن الكريم هي ذكر، وكذلك الأدعية والأذكار المذكورة في السنة النبوية الشريفة، وليس الأمر مقتصرا على القرآن والسنة فحسب، بل الدعاء والتضرع والتقرب من الله من خلال الأعمال الصالحة وتأمل خلقه البديع هي أيضا أنواع من ذكر الله تعالى. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أيضا نوع من ذكر الله، وحضور مجالس العلم والاستكشاف في العلوم الشرعية أيضا يعتبر ذكرا لله. وكل شيء يقربنا إلى الله فهو نوع من ذكره.