فن إدارة الأزمات وأساليبها
ما هو مفهوم الأزمات
قد تكون الأزمة حدثًا مفاجئًا غير متوقع، يتسبب في الكثير من الاضطرابات، ولذلك فإن الأزمات تعد حالات طوارئ تسبب الإزعاج لكل من يتعرض لها، سواء كان موظفًا في مجال العمل أو شخصًا عاديًا، حيث يتعرض لفترة من عدم الاستقرار .
تتسبب الأزمة في العديد من الآثار السلبية، ويمكن لفن إدارة الأزمات أن يكون منقذا لها، وقد اقترحت دراسات عدة مناهج وأساليب مختلفة تساعد في منع عواقب هذا الحدث الاستثنائي، وهناك أمثلة على إدارة الأزمات في حياتنا ونستفيد منها بشكل كبير .
تنقسم الأزمات إلى أنواع مختلفة نتيجة تعرضها للعديد من الظواهر، مثل الظواهر السياسية والتكنولوجية والاجتماعية والنفسية، وأثناء تعرض الأزمات لهذه الظواهر يتعين التواصل بشكل جيد للكشف عن نقاط الضعف بسهولة وإيجاد المفتاح الذي يساعد في تسوية الأوضاع الحالية .
ما هي خصائص الأزمات
- تتكون الأزمة من سلسلة من الأحداث المفاجئة المزعجة التي تؤثر سلبًا على المنظمات والأفراد والموظفين .
- قد يحدث الأزمة عمومًا في فترة زمنية قصيرة جدًا .
- تسبب الأزمة شعورًا بالخوف والتهديد بين الأفراد .
على سبيل المثال، هناك أمثلة على إدارة الأزمات المدرسية التي توضح لنا أن الأزمات يمكن أن تنشأ بسبب:
- الفشل التكنولوجي هو حالة تحدث فيها انهيار الآلات أو الشبكة العالمية.
- قد تحدث الأزمة عندما يتشاجر الموظفون، أو يضربون، أو يتنازعون .
- يمكن أن تؤدي الحركات الإرهابية العنيفة والسرقات إلى حدوث أزمة تنظيمية .
- يمكن أن يؤدي إهمال القضايا الثانوية البسيطة إلى أزمة كبيرة أيضًا .
ما هي أنواع الأزمات
عند الحديث عن الأزمات، نجد أنها تشير إلى حدث مفاجئ غير مخطط له ويمكن أن يثير الشعور بالخوف والتهديد، ومن بين أنواع الأزمات:
الأزمات الطبيعية : وفي هذه الحالة تحدث اضطرابات في البيئة والطبيعة تؤدي إلى حوادث غير قابلة للسيطرة، مثل الزلازل والأعاصير والفيضانات .
الأزمات التكنولوجية : تأتي الأزمة التكنولوجية نتيجة فشل في التكنولوجيا، وعندما تحدث مشاكل في النظام الشامل الخاص ببرنامج أو جهاز ما .
أزمات المواجهة : تنتج هذه الأزمة عندما يحدث نزاع بين الموظفين، وعادة ما ينتج عنها اضطرابات غير محددة المدة مع الكثير من النزاعات .
أزمات سوء السلوك الإداري : يحدث هذا النوع من الأزمات عندما تواجه المؤسسة سلوكا إداريا سيئا، حيث تتورط المؤسسة في أعمال غير قانونية مثل دفع الرشاوي وغيرها .
أزمات الإفلاس : هذا النوع من الأزمات يحدث عندما لا تستطيع المؤسسات دفع الأموال المستحقة، كما يمكن أن يؤدي نقص الأموال إلى أزمة حقيقية .
الأزمات المشتعلة : قد يحدث هذا النوع من الأزمات عند إهمال القضايا الصغيرة في البداية، مما يؤدي إلى تفاقمها لاحقا. يتم تجاهل العديد من الأمور في إدارة الأزمات في المؤسسات التعليمية
فن إدارة الأزمات وأساليبها
يشير فن إدارة الأزمات إلى طريقة التعامل مع التغييرات الغير متوقعة ، ونحن جميعًا بحاجة لـ فن إدارة الأزمات ، هذا لكي نواجه أي تطورات معاكسة لـ توقعاتنا ، ويجب أن نقوم بفهمها وتحليل أسبابها ، كما أن إدارة الأزمات قد يساعد في ابتكار استراتيجيات عديدة لاتخاذ قرارات تساعد في الخروج من ظروف ما .
كما أن يساعد فن إدارة الأزمات في إتباع منهج معين ، وخاصة في حالات الطوارئ ، ولكن من الضروري وضع خطة محكمة تعُطي نظرة مفصلة عن مسؤوليات كل فرد موجود داخل الأزمة ، وهذا يساعد كثيرًا في الحد من آثار ما بعد الأزمة ، واتخاذ إجراءات سريعة تحمي المؤسسة من أي تهديد حتمي والتركيز على العمل ، ومن الجيد وضع خطط واقعية وحلول محتملة تساعد في الخروج من الأزمة في أسرع وقت ممكن .
قد يكون التأهب واحدًا من العوامل الرئيسية التي تساعد في إدارة الأزمات بشكل فعال، خاصةً مع شعبية وسائل التواصل الاجتماعي، ومن الضروري إنشاء فريق كامل وتدريبه لإدارة الأزمات، واتباع خطط ومبادئ مساعدة في توجيه المؤسسة بشكل جيد .
بعد التأهب للموقف، يتعين علينا أن ندرك ونتحمل أي عواقب قد تنتج عن الأزمة ونستمر في ممارسة جميع المسؤوليات ونتصرف بإيجابية. كما يجب مراجعة واختبار جميع خطط إدارة المخاطر لمواجهة أي تهديدات
أساليب إدارة الأزمات
من الضروري أن نكون على دراية بأساليب إدارة الأزمات، والتي تشمل:
- يتم اعتماد منهج المركز ومن خلاله يتم اتخاذ العديد من المبادرات التي تكشف لنا الأمور بوضوح، ومن خلال هذا المنهج نقوم بتحديد المشاكل ووضع استراتيجية للتغلب عليها .
- يجب جمع المعلومات بشكل دقيق وعدم الاعتماد على الافتراضات والتخمينات فقط .
- يتضمن التفكير الإيجابي تغيير وجهات النظر والنظر إلى الجانب الإيجابي من الأمور وتجنب اتخاذ أي موقف سلبي .
- التواصل الفعال هو أمر ضروري لتجاوز أي أزمة .
- من الضروري تفويض المسؤوليات بناءً على تخصص الموظف، والتأكد من تعيين الشخص المناسب في المهمة المناسبة له، ليكون قادرًا على تقديم أفضل ما لديه .
- يجب أن يكون التركيز على أهداف أي مؤسسة هو الأولوية، وذلك لتمكن المؤسسة من تجاوز الأوقات الصعبة بأفضل طريقة ممكنة .
- اتخاذ قرارات سريعة خلال المواقف الحرجة يتطلب المخاطرة، حيث يجب التصرف على الفور .
- من الضروري أن تكون هادئًا وصبورًا قدر المستطاع، ولا داعي للاضطراب ونشر الشائعات، فالهدوء يساعد الشخص على التعامل بشكل جيد مع أي موقف .
- قد تكون المناقشات ضرورية وتعتبر واحدة من أساليب إدارة الأزمات والحلول الجيدة .
- من الجيد أن يتمتع الشخص بالإخلاص لمؤسسته في هذه الأوقات ويحترمها مهما كانت الظروف السيئة التي يمر بها .
- من الجيد أن يقوم الموظف بمراجعة أدائه بانتظام ونقد نفسه إذا لزم الأمر، ويسعى دوما لبث أن يحقق أهدافه، ويجب أن يساعد زملاؤه عند الحاجة ولا ينتقدهم بشكل غير مبرر .
- يجب عدم الاختباء عند حدوث الأزمات، بل ينبغي التفاعل مع الآخرين وطلب المساعدة إذا لزم الأمر