فنون البلاغة واساليبها
من فنون البلاغة
- علم المعاني
- علم البيان
- علم البديع
تُعد اللغة العربية من أثمن وأغلى اللغات التي عرفتها البشرية وهي لا زالت حتى اليوم تحتفظ برونقها وجمالها نظرًا لما تتمتع به من مستوى عالي من البلاغة والتعبير عن معاني كبيرة بكلمات بسيطة ، وقد تضمنت اللغة العربية العديد من العلوم الهامة مثل علم البلاغة والبيان التي تُساعد على إعطاء النص لونًا بيانيًا وجماليًا أكثر من رائع .
تعريف علم البلاغة
تساعد البلاغة على توصيل المعاني والأفكار بشكل أكثر عمقا، إذ تمثل الإضافة الجمالية .
قد يسمع الكثيرون عن مصطلح علم البلاغة دون فهم المعنى الصحيح له، وبالرغم من ذلك، يعني علم البلاغة، الذي يُشتق من الفعل (بلغ)، أن يكون الشخص ذا درجة عالية من الفصاحة والبيان عند الكتابة أو الكلام .
يشير علم البلاغة استخدام أساليب وصفية مختلفة تجعل الحديث أو النص المكتوب أكثر تأثيرا وإقناعا للنفس البشرية. يهدف إلى جعل الجمل والعبارات أكثر تناسقا وخالية من التناقض والتضارب، ولها صور تشبيهية عميقة .
تعرّف علم البلاغة من قبل بعض علماء اللغة العربية على أنه واحد من أهم وأبرز علوم اللغة، ويمثّل الإضافة الجمالية التي تساعد على توصيل المعاني المختلفة والأفكار بطريقة أكثر عمقًا، وبالتالي تكون مؤثرة بشكل كبير على المستمعين أو القرّاء .
مؤسس علم البلاغة هو
أبو بكر عبدالقاهر بن عبدالرحمن بن محمد الجرجاني هو مؤسس علم البلاغة
الأساليب البلاغية في اللغة العربية
تتنوع أنواع الصور البلاغية في اللغة العربية، ويقسم علم البلاغة بشكل أساسي إلى ثلاثة أساليب رئيسية، وهي:
أسلوب علم المعاني
يركز هذا الأسلوب على الكلمات والمعاني وتراكيب الجمل بحيث يتم استخدام المصطلحات والكلمات المناسبة بأفضل طريقة ممكنة. ولا يقتصر ذلك على المصطلحات والجمل فقط، بل يهتم أيضا بالنصوص بأكملها. فعادة، يتكون النص من جمل وكلمات وتراكيب يجب أن تتوافق مع بعضها البعض لتسهيل فهمها واستكمال القراءة. وينقسم هذا الأسلوب إلى نوعين: الأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائي
الأسلوب الخبري : يتم في هذا الأسلوب الحديث عن جملة تحمل بعض الأخبار وقد يشير ذلك إلى صدق أو كذب المتحدث أو ناقل الخبر .
الأسلوب الإنشائي : في هذه الطريقة، يتم التحدث عن فكرة واحدة فقط مع استخدام متنوع للكلمات التي تعبر عن هذه الفكرة، ولكن لا يتم وصف المتحدث بالكذب أو الصدق، حيث يكون المتحدث مصدر الكلام ولا يكون الكلام مأخوذا من مصدر آخر .
أسلوب علم البيان
يعد هذا الأسلوب البلاغي أحد فروع علم البلاغة الأساسية، حيث يحمل في طياته كل الجماليات التي يمكن استخدامها في اللغة العربية، مثل: التشبيه، الاستعارة، الكناية .
التشبيه : التشبيه هو الذي يتم به إنشاء علاقة بين شيئين نظرا لوجود تشابه سواء في الصفات أو الأفعال بينهما، ويشمل التشبيه التام والتشبيه المؤكد والتشبيه المجمل والتشبيه البليغ.
الاستعارة : الاستعارة تعني استخدام التشبيه للإشارة إلى أحد الأشياء بذكر صفة واحدة من صفاتها دون ذكرها بالاسم، ويشمل ذلك الاستعارة المكنية والاستعارة التصريحية .
الكناية : بالنسبة للكناية، فهي تعنى باستخدام كلمتين، إحداهما واضحة المعنى والأخرى مستترة، حيث يكون المقصود من العبارة هو اللفظ المستتر وليس الظاهر، وتنقسم الكناية إلى (كناية عن صفة، كناية عن الموصوف، كناية عن النسبة) .
أسلوب علم البديع
يعد علم البديع المكمل للعلوم البلاغية السابقة، حيث يهدف إلى إضفاء لمسات تحسينية على الجمل والعبارات لجعلها ذات نطق موسيقي يطرب الأذن، مثل الجناس والطباق والمقابلة
الجناس : هو تركيب لغوي يتألف من كلمتين يتشابهان في النطق واللفظ وعدد الحروف، لكن كل منهما يحمل معنى مختلف عن الآخر. وينقسم هذا التركيب إلى جناسين، تام وناقص .
الطباق : هو تركيب لغوي يتألف من كلمتين تعكسان معان متناقضة، مثل الصباح والمساء، الليل والنهار، وهكذا .
المقابلة : والمقصود بهذا الشكل البياني هو أن يحتوي التركيب اللغوي على العديد من المعاني مع وجود كلمة أو أكثر تعارضية، مثل (أتعب اليوم لتستريح غدا) .