فقدان الشهية لدى الأطفال

هناك العديد من الأطفال الذين يتجنبون تناول الطعام ويرفضونه، مما يتسبب في معاناة الأم من أجل طفلها. وتفشي مرض سوء التغذية وعدم تناول الطعام الصحي بشكل فعلي بين الأطفال في وطننا العربي، مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض نتيجة عدم تلبية احتياجات جسم الطفل لمقاومة الأمراض. والكثير من الأمهات لا يولون اهتماما كافيا لهذه الظاهرة، نظرا للاعتقاد الخاطئ بأن معظم الأطفال في هذا العمر مثل طفلها. ولكن الإهمال الذي يحدث في الصغر قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض كثيرة يصعب السيطرة عليها عندما يكبر الطفل. وهناك أيضا بعض الأمهات الذين يصرن على إجبار الطفل وترهيبه عندما لا يتناول الطعام، وهذا أيضا خطأ لأن الطفل قد يكره الطعام فعليا بسبب تصرفات الأم. وأثبتت أبحاث الأطباء مؤخرا أن نسبة كبيرة من الأطفال، قد تصل إلى أكثر من الربع، يعانون من ظاهرة فقدان الشهية .

فيما يتعلق بأسباب فقدان الشهية لدى الأطفال
هناك أسباب عديدة عند الأطفال تؤدي الى عدم تناول الطعام بصورة منتظمة بعضها نفسي مثل عدم وجود الأهتمام من الأب والأم فيقوم بفعل هذا من أجل شد الأنتباه له ، أو حث الطفل بصورة مسيئة له علي تناول الطعام ونقده دائما مما يجعله يشعر بالخوف دائما من رد فعل الأم والأب ، وقد يصيبه سبب نفسي أخر بسبب التقيد من قبل الأب والأم ووضع أداب وسلوكيات أثناء الطعام وهو ما لا يفضله الطفل ، وقد يكون الطفل يعاني من الحزن أو القلق من شئ ما دائما ،وأرتباط الطعام عند الطفل بحادثة غير سعيدة قد حدثت أمامه من قبل قامت بالتأثير عليه أو ضرب الأم له وترهيبه كما وضحنا كل هذه الأسباب النفسية تعطي للمخ أحساس بالشبع .

هناك أسباب أخري مثل عدم أنتظام وجبات الطعام في وقت محدد ، الأكثار من تناول الحلويات التي تعطي الأحساس بالشبع أو تناول  ، أجبار الطفل علي تناول أصناف معينة من الطعام التي لا يفضلها وعدم أستبدالها بأخرى والتي قد تكون غير محببه له  ، عند مرض الطفل طبيعي يقل تناوله للطعام بصورة كبيرة نتيجة لألتهابات فيروسية أو بكتريا وعدم قدرته على البلع ولكن هذا يكون مؤقت وقت حدوث المرض ، أيضا الطفل يقل تناوله الطعام تدريجيا كلما بدأ في النمو الجسدي .

كيفية علاج الطفل من ظاهرة فقدان الشهية –
بعض النصائح التي يقدمها الأطباء من ضمنها: لا تجبري طفلك على الطعام، أو مراقبته. أجعلي له حرية في الاختيار. إذا كان قد اكتفى من الطعام، لا تجبريه على تناول المزيد منه فقط. تحدثي معه دائما عن فائدة الطعام. حاولي دائما تثبيت موعد الطعام وعدم تأخير الوجبات. من المفضل أيضا أن يكون تقديم الطعام للطفل محببا، مثل الأطباق الملونة والشكل الجذاب للطبق، وذلك للفت انتباه الطفل. منذ بداية تناول الطفل للطعام، يجب على الأم أن تقدم له الطعام الصحي أولا، حتى يفضله على الطعام غير الصحي. من الأفضل أن يحدد الطفل الكمية التي يرغب في تناولها حتى يشبع. مع مرور الوقت، ستتحسن الكمية التي يتناولها. قللي من تناول الوجبات الخفيفة والحلويات بين الوجبات الأساسية. حددي تناول مأكولات الشارع أو الوجبات السريعة، حيث إنها تشبع الطفل لفترة قصيرة ولا تحتوي على مواد مفيدة لجسمه. جعل وقت الطعام مبهجا ومسليا، ونضحك ونستمتع به، حتى يتعلق الطفل به. لا تهديد الطفل وترهيبه باستمرار. بعض الأمهات يقومن بخطأ شائع، وهو وضع الشوكة أو الملعقة في فم الطفل لإجباره على البلع، وهذا يكرهه في الطعام. اتبعي المشورة المذكورة وتجنبي أي أساليب لتقوية الشهية ما لم ينصح به الطبيب. يمكن للأم أن تتابع مع الطبيب وزن الطفل. قد يخيل لبعض الأمهات أن طفلهن لا يتناول الطعام بشكل صحيح، ولكن يمكن أن يظهر وزن الطفل العكس. إذا كانت الأم غير متأكدة، فمن الأفضل أن تتابع مع الطبيب لتطمئن. حفظ الله أطفالنا جميعا .