فضل لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
هناك الكثير من الأدعية والأذكار التي نرددها في يومنا دون أن ندري أهميتها أو فضلها، ومن بين هذه الأذكار قول “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، ذلك الدعاء العظيم الذي نردده كثيراً وله فضل عظيم، حيث ورد في السنة أن علينا أن نكثر من قول “لا حول ولا قوة إلا بالله .
معنى لا حول و لا قوة إلا بالله
يُعرَّف قول `لا حول ولا قوة إلا بالله` بالحوقلة، وهو أحد الأذكار الإسلامية الشائعة، ويعني اعتراف العبد أمام رب العالمين بالعجز وعدم القدرة على فعل أي شيء دون الاعتماد على الله، والاعتراف بأن قوتنا ونهاية ضعفنا بالقرب من الله والاستناد إليه .
تمتلك الأوقات التي يفضل فيها قول `لا حول ولا قوة إلا بالله` دلالات إيجابية وذلك وفقًا للأحاديث النبوية التالية
– عند التقلب أثناء النوم
فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “من صلى صلاة التعارف في الليل وقال: `لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله` ثم دعا بالاستغفار أو دعا بأمر فأجيب له، فإن توضأ وصلى، قبلت صلاته.” (رواه البخاري / 108).
– عند ترديد الأذان بعد المؤذن
فعن حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ أَحَدُكُمْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ قَالَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ قَالَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ) رواه مسلم في صحيحه / 578 ، وأبو داوود في سننه / 443 .
– عند الخروج من المنزل
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إذا قال شخص – بمعنى عندما يخرج من منزله – بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: كفيت ووقيت، ويبتعد عنه الشيطان. هذا الحديث رواه الترمذي في سننه / 3348، وقال أبو عيسى: إنه حديث حسن صحيح غريب، ولا نعرفه إلا بهذا الوجه. ويمكن الاطلاع على صحيح الجامع للألباني / 641 .
– بعد الانتهاء من الصلاة
روى أبو الزبير أن ابن الزبير كان يقول بعد كل صلاة عندما يسلم: `لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.` وقال: `كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهذه الكلمات بعد كل صلاة.` رواه مسلم في صحيحه/93.
لا حول ولا قوة إلا بالله، فضلٌ عظيمٌ
– حين تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أنها كنز من كنوز الجنة حيث قال عن أبي موسى الأشعري :«أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ألا أعلمك كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.» .
– و قد طالبنا رسول الله بالإكثار من قولها حيث قال عن أبي هريرة :«أن النبي قال: أكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله. فإنها كنز من كنوز الجنة.»
– و قد ذكر عنها أيضا أنها تكفر الخطايا عن عبد الله بن عمرو قال:«قال رسول الله : ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر.».