اسلامياتالقران الكريم

فضل قراءة المعوذات قبل النوم

فضل المعوّذات قبل النوم

ورد في العديد من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فضل قراءة المعوذات، ولمعرفة ماهي المعوذات وفضل قراءتها. فإنها تعتبر كدواء لمن يرغب في الشفاء بها. وفي حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: `استعان النبي صلى الله عليه وسلم بالمعوذات لحماية نفسه ونفخ، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة رضي الله عنهم أهمية قراءة المعوذتين والإخلاص، وأيضا عندما يكون هناك مواقف يستحب فيها قراءة آية الكرسي، في الصباح والمساء ثلاث مرات.

قراءة المعوذتين في الصلاة تحافظ على صحتك وتمنع المرض. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر أنه قرأهما في المنام ومسح بهما وجهه وجسده. فقرأ هاتين المعوذتين بناء على ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر بعض الصحابة -رضي الله عنهم- بقراءتهما بعد كل صلاة. وقيل في بعض الأحاديث أنهما مأخوذتان من أفضل الآيات لتعريف الناس بهما، مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: `ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط، {قل أعوذ برب الفلق}، {وقل أعوذ برب الناس}`، واستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الجن والعين البشرية. فعندما فتحت امرأتان قرأهما وترك ما تحتهما.

طريقة قراءة المعوذات عند النوم

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحصن نفسه من الأذى قبل النوم بقراءة المعوذات مع سورة الإخلاص، وكان ينفخ في يديه كمية قليلة من النفط، ويرافقها كمية قليلة من ريقه، ثم يقرأ معهم سورة الإخلاص والفلق والناس، ثم يمسح له، من كفه من أعلى إلى أسفل، يبدأ من الرأس ثم الوجه ثم يمسح الجسد كله، ويضرب بعد الانتهاء من القراءة، لكي يكونوا أقرب إلى استقبال بركات الله.

فضل قراءة الوِرْد القرآنيّ يومياً

يقصد بالورد اليومي، هو القراءة اليومية للقرآن على أنها جزء من كتاب الله اعتاد المسلم قراءته يوميًا، بحيث يقرأ المسلم كتاب الله، ولا يهاجر إليه، وغالبًا ما تكون قدرًا معينًا من القرآن الكريم، والمسلم يخصص نفس القدر من الوقت، قم بأداء صلاة الاستيقاظ ليلاً، وقراءة القرآن يمكن أن تكون منفصلة أو جزئية أو بطريقة أخرى.

محافظة السلف على قراءة القرآن الكريم

حافظ السلف على تلاوة القرآن الكريم، وكذلك بذلوا جهدهم في قراءة آيات من كتاب الله تعالى، وقد أتم بعض الصحابة رضي الله عنهم تلاوة القرآن في شهرين، والبعض الآخر في شهر، وبعضهم الآخر في عشرة أيام، ويجب الاهتمام والمواظبة على قراءة القرآن كل يوم، خاصة في الليل. ووفقا لعبد الله بن عروة بن الزبير، فقد ذكر أنه سأل جدته أسماء بنت الصديق رضي الله عنها عن حال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند استماعهم للقرآن، فأجابت أنهم كانوا مثل ما وصفهم الله في كتابه، يرتجف جلدهم وعيونهم دامعة، متأثرين بالآيات ومعانيها.

فضل قراءة القرآن الكريم

إن قراءة القرآن هي واحدة من أعظم أشكال العبادة، وأعلى درجات القرب من الله. قال عثمان بن عفان: `لو كانت قلوبنا نقية، لما تعبنا من قراءة كلام ربنا. وأنا أكره أن يأتي علي يوم لا أنظر في المصحف.` فإن القرآن هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والطريق المستقيم. من تركه فقد انقطعت عنه رحمة الله، ومن بحث عن الهداية في غيره ضل سبيله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: `إن لله أهلا من الناس.` فقالوا: `من هم يا رسول الله؟` قال: `هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته.

إن الله تعالى يرفع بواسطة هذا الكتاب بعض الأمم ويضع آخرين، وهذا أمر واضح ومشهود بين الناس، ويكون القرآن شفيعا لصاحبه في يوم القيامة، ويجعله مع السفرة الكرام البررة. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “الشخص الذي يتقن تلاوة القرآن مع السفرة الكرام البررة، والشخص الذي يقرأ القرآن ويتعثر فيه، وهو يتعب في ذلك، له أجران”، وقال: “الشخص الذي يقرأ القرآن ويحافظ عليه مع السفرة الكرام البررة، والشخص الذي يقرأ القرآن ويتعاهده، وهو يتحمل عبئا، له أجران”، ومن اهتم بالقرآن على حساب الدنيا، فسيكون له من الله خير بدلا عما ترك.

ومن ليس في قلبه أي شيء من القرآن، فهو مثل البيت المدمر. كم هي البيوت المدمرة والقلوب المدمرة التي اعتادت اليوم على الغناء والرقص ومشاهدة الفيديو كليب وغيرها، وتركت كلام الرحمن في القرآن؟! أما بالنسبة للأجر والثواب للقارئ، فإن القرآن يشفع لصاحبه ولقارئه. ولكل حرف منه حسنة، والحسنة تضاعف بعشرة أضعاف، وتأتيه السكينة وتغشاه الرحمة، وتحفه الملائكة، ويذكر به عند الله. سبحان الله! ما أعظمه وأجله، ألا يستحق ذكره هذا العبد الضعيف الذي خلق من ماء مهين؟ نعم، إنه يذكر كما أخبرنا به الصادق الأمي.

أهمية قراءة القرآن الكريم

يعتبر القرآن الكريم كتابًا يهدي الإنسانية ويصلح حياة الإنسان والمجتمع المسلم في جميع جوانب الحياة، ويحظى بالاحترام الكبير في نفوس المسلمين لأنه كلام رب العالمين، ودرس وتأمل، ويذكر أنه لا يوجد كتاب في تاريخ البشرية يحفظه القلب ويقرأه كالقرآن الكريم، ويظهر مكانته في حياة المسلمين في العديد من الجوانب

  • يعتبر القرآن الكريم من أهم عوامل توحيد المسلمين، حيث أمر الله تعالى بالالتزام به والرجوع إليه وإلى السنة النبوية في حالة الاختلاف، وهو اتجاه واحد لجميع المسلمين في السعي وراء مصالح الدين والسلام.
  • يقدم القرآن نهجًا تعليميًا للمسلمين، احتوى مضمونه على منهج يهدف إلى إيقاظ دوافع الخير في نفوس المسلمين وتوجيه طاقاتهم في الاتجاه الصحيح في جميع المجالات الدينية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية وغيرها، والقرآن فريد من نوعه في أنه كتاب يتم فيه جمع كل العناصر التعليمية، يقدمها بواقعية واكتمال واتزان.
  • القرآن هو مصدر الشريعة الإسلامية لأنه يعتبر الدستور الذي ينظم حياة الأمة المسلمة وما كان المسلمون غنياً بهم في الوقت الذي أغناهم الله تعالى بكل شيء، منه سبحانه وتعالى، بل نعمة منه في خلقه ، فتح الإسلام باب الاجتهاد في تقرير ما هو جديد في حياة الناس من مسائل مبنية على ثوابت شرعية وبما لا يتعارض، الغرض من الشريعة الإسلامية.
  • القرآن أسلوب حياة للمسلمين يوجه المسلم إلى طريق الحق الصحيح في علاقته بالله تعالى وعلاقته بالناس ومع نفسه، بالنسبة للآخرة، هذا ليس هو الحال، غاية في حد ذاتها، كما يجب على المسلم أن يتبع نهج الله في البحث عن الحقيقة والتوصية بنفسه، والوفاء بحقوق الآخرين، وحماية أمته وتقديم النصح لها.
  • يهدف التوجيه الذي يُقدم للمسلمين إلى اتباع الأعراف الراسخة التي تجعل الحياة على الأرض صحيحة، وقد وعد الله سبحانه وتعالى المؤمنين بمنحهم سلطة واستمرارية وصفاء وبركة في الأرض.
  • احتوى القرآن الكريم على تعريفاً للشخص نفسه ويبين أن الله تعالى قد كرمه، وجعل الله سبحانه وتعالى الكون كله في متناول الإنسان وفضله على كثير من مخلوقاته، إنه مخلوق خلقه الله بيده، وتسجد له الملائكة وتقدم له بركات لا تحصى، كما حدد القرآن الإنسان لوجوده، متمثلة في العبادة وبناء الأرض.
  • يصف القرآن الكريم بأنه مرشد يوضح الحق والخطأ ومصير كل منهما، ويتضمن مجموعة من القوانين التي تهدف إلى حماية المجتمع من الفتن، بما في ذلك تحريم الفسق والذنوب وغيرها.
  • القرآن الكريم يحتوي على العديد من العبر والدروس التي يستفيد منها الإنسان ويتغلب على أخطاء الآخرين، ويجدر الإشارة إلى أن القرآن الكريم يولي اهتماما كبيرا للعقل، فالعقل هو محور رئيسي في الإسلام، وكسر هذا المحور يعتبر أمرا مؤسفا في الشريعة الإسلامية، ونجد العديد من الآيات النبيلة التي تدعونا إلى التأمل والتفكر، والقرآن يهتم أيضا بالقلب، ويصف المؤمنين بأنهم يزدادون إيمانا ويطيعون الله تعالى ويتحنن قلوبهم عند ذكره، وتتجلى هذه الإيمان في سلوكهم وفهمهم وتأملهم في القرآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى