فضل دعاء اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا
يعرف دعاء الجماع بأنه `بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا`، ويتم الدعاء بهذا الشكل لحماية الفرد من شر الشيطان، الذي يحاول أن يؤثر على الأموال والأولاد، حيث يطلب الفرد من الله أن يبعده عنهما.
فضل التسمية عند الجماع
أوضح الفقهاء أن التسمية أثناء الجماع مستحبة، وتفيد هذه التسمية الطفل، وتحميه من ضرر الشيطان. اختلف العلماء في الضرر الذي يتسببه الشيطان، فقد قال الشيخ محمد صالح المنجد، أحد علماء المملكة العربية السعودية: “لقد تم تأكيد جواز التسمية أثناء الجماع من خلال حديث النبي صلى الله عليه وسلم القائل: `إذا أراد أحدكم أن يجامع امرأته، فليقل: بسم الله، اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، ثم يقضي بينهما في ذلك`. وقد رواه البخاري ومسلم.
تباينت آراء العلماء بشأن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم `لم يضره شيطان أبدًا` فيما يتعلق بفائدتها للمولود، ومن بين الآراء:
لم يتم التركيز على المعنى من أجل التسمية فحسب، بل تم ذلك لأنه من بين العباد الذين قيل عنهم (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) في سورة الحجر آية 42.
ويقال أيضًا أنه لم يؤثر على جسده .
يُقال إن فضل التسمية يكمن في أنها تجعله معصومًا من الشرك والكفر.
ـ تبعد المرء عن الكبائر.
يقال عنها أنها لم تتأذَ بالمشاركةفي جماع مع والدها، كما يقول مجاهد، إن الشيطان يتلفظ بحليل المجامع الذين يمارسون الجنس دون تسمية، ويشارك معهم في ذلك.
ـ قال ابن حجر ” وَلَعَلَّ هَذَا أَقْرَب الأَجْوِبَة، وَيَتَأَيَّد الْحَمْل عَلَى الأَوَّل بِأَنَّ الْكَثِير مِمَّنْ يَعْرِف هَذَا الْفَضْل الْعَظِيم يَذْهَل عَنْهُ عِنْد إِرَادَة الْمُوَاقَعَة وَالْقَلِيل الَّذِي قَدْ يَسْتَحْضِرهُ وَيَفْعَلهُ لا يَقَع مَعَهُ الْحَمْل، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ نَادِرًا لَمْ يَبْعُد ”.
جاء في كتاب إحكام الأحكام لإبن دقيق العيد عن فضل التسمية قبل الجماع قوله عليه السلام ” لم يضره الشيطان ” بأنه يحتمل أن يؤخذ بالنسبة إلى الضرر البدني، أي أن الشيطان لا يتخبطه، ولا يداخله بما يضر عقله أو بدنه وهذا أقرب، ولكن التخصيص هنا على حساب الأصل، لأنه في حالة إذا حملناه على العموم اقتضى ذلك، أن يكون الولد معصومًا من المعاصي كلها، وفي التعريف لا يتفق هذا مع هذا، أو يعز وجوده، حيث أنه لابد من وقوع ما أخبر عنه الرسول صلّ الله عليه وسلم، وفي حالة وقوع أمر الضرر في العقل أو البدن لا يمتنع ذلك، ولا يدل دليل على وجود خلافه.
الدعاء في ليلة الزواج
ليلة الزواج المعروفة باسم ليلة الدخلة هي ليلة يشرع فيها للزوج الدخول على زوجته، ويجب عليه أن يدعو الله سبحانه وتعالى. يضع يديه على رأس زوجته ويقرأ الدعاء الذي رواه عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: `إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك.` يجوز للزوج الدعاء قبل صلاة الركعتين أو بعدهما، ويجوز أيضا الدعاء بصوت عال. عندما يأتي الرجل ليدخل على زوجته، يقول: `اللهم جنبنا الشيطان وجنب ما رزقتنا من الشيطان.` إن هذا الدعاء يعد سببا في بقاء ذريتهم من الأولاد صالحة بإذن الله تعالى.