فضل دعاء اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا
القرآن الكريم هو الربيع للقلوب ونور الصدور وجلاء الحزن ومذهب الهم والغم. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله قائلا: `اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا`. وهذا يعني أنه عندما يقترب المسلم من تلاوة القرآن الكريم وتدبره وتطبيقه، يحظى ببركاته. وعلى العكس، عندما يبتعد عن القرآن، تحيط به الهموم والغموم، ويضيق صدره ويغمره الحزن. ولهذا، يحثنا الدين الإسلامي على جعل قراءة القرآن يومية تتم في الصلوات الخمس، وهي أساس أركان الإسلام .
اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا
قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور* ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور}.
وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، ليس لها رائحة ولكن طعمها حلو.
وفي صحيح مسلم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (اقرأوا القرآن فإنه سيأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه).
عند الترمذي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول `ألم` حرفا، بل ألف حرفا، ولام حرفا، وميم حرفا.
يُذكر أن السلف الصالحين رضي الله عنهم كانوا يتبعون عادات مختلفة في قراءة القرآن، إذ كان بعضهم يختم القرآن مرة كل شهرين، وبعضهم مرة في كل شهر، وبعضهم مرة في كل عشر ليالٍ، وبعضهم في كل ثمان ليالٍ، وأكثرهم في كل سبع ليالٍ، وبعضهم يختمه ختمة في النهار وختمة في الليل.
أهمية حفظ القران الكريم
ذكر عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سيقال لحامل القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتق وارتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ”. وروى هذا الحديث الترمذي وغيره، وفي معركة أحد، دفن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم شهدائهم بوضع اثنين منهم في القبر الواحد، وكانوا يقدمون القارئ الأفضل منهم لقراءة القرآن، وكانوا أساتذة القراءة في مجلس عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومشاورته كبار السن والشباب.
فضل اية الكرسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الله ليس هناك إله سواه، هو الحي القائم بذاته، لا يأخذه النوم أو السكون، له ما في السماوات وما في الأرض، فمن غير الله يمكنه أن يشفع لأحد إلا بإذنه، هو الذي يعلم ما قدامهم وما ورائهم، ولا يمكنهم أن يحيطوا بعلمه إلا بما يشاء، كرسيه يمتد إلى السماوات والأرض ولا يعيقه حفظهما، وهو العلي العظيم.” [255] سورة البقرة.
تُعد تُعتبر آية الكرسي هي الآية الأعظم في القرآن الكريم، حيث ذُكر فيها خمسة من أسماء الله الحسنى وهي “الله، الحي، القيُّوم، العليُّ، العظيم”، ولها العديد من الفوائد السلوكية والدينية، منها:
تأكيدٌ على توحيد الألوهية، فالجملة “الله لا إله إلا هو” تؤكد أن الله هو المعبود الحق، وأن العبادة لا تجوز إلا له، وذلك بالإشارة إلى قوله تعالى في أول الجملة. ومن يعبد غير الله، فإن عبادته باطلة.
تعني الحياة القيومة استحقاق العبادة لله وحده لأنه هو الحي القيوم، وهو صاحب الحياة الكاملة المطلقة، ولا يمكن لأي شيء أن يسبقه أو يلحق به، والقيوم هو الذي يدعونا للعبادة لله بذاته.
إن من يشفع عنده عند الله، فإنما يشفع بإذنه، فإذا أذن الله للمشفعين فقط هم الذين يستطيعون الشفاعة، وهذا الأمر يرد على المشركين الذين كانوا يتوسلون شفاعة غير الله.
يعلم الله ما بين يديهم وما خلفهم، مما يدل على إحاطته بعلمه بجميع المخلوقات في الماضي والحاضر والمستقبل، بما فيها الكليات والدقائق والجزيئات، ويعلم حال جميع خلقه.
يعني العلي العظيم أن الله هو صاحب العلو المطلق من حيث الذات والصفات.