فضل الذكر بعد الصلاة
يشكل ذكر الله حياة للقلوب ويريح الجسد والروح؛ حيث أوجد الله عز وجل الذكر في عدة مواضع في القرآن الكريم، وأمر عباده بالذكر بقوله تعالى:”واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون”. وتعد الأذكار سنة مستحبة من سنن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن بينها أذكار الصباح والمساء، وأيضا الأذكار المستحبة التي يتلى بعدها صلاة ما.
أذكار بعد الصلاة
بعض الأذكار المشهورة في السنة النبوية الشريفة تقال بعد كل صلاة، وهي مستحبة ولها أجر عظيم وثواب عند الله تعالى. من الأذكار المعروفة هي آية الكرسي والتسبيح. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من قرأ آية الكرسي بعد كل صلاة، لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت`. كما أوصى النبي الكريم بالتسبيح والتحميد والتكبير، حيث قال: `بعد كل صلاة مفروضة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة.
وورد أيضًا عن ثوبان رضي الله عنه “أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول إِذا انْصرفَ مِنْ صلاتِهِ ، استَغْفَر اللَّه ثَلاثًا وقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ، ومِنْكَ السَّلامُ ، تَباركْتَ يا ذَا الجلالِ والإِكْرامِ” ، وهناك العديد من الأذكار الأخرى التي يحرص المسلم على قراءتها عقب كل صلاة.
ثواب الذكر بعد الصلاة
يحمل ذكر الله العديد من الفضائل والمميزات، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز `والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما`، وفيما يلي بعض فضائل ذكر الله بعد الصلاة
الذكر هو عبادة تحمل الكثير من الخير؛ إذ يمنح الله الذاكرالمزيد من الحسنات والدرجات
يساعد ذكر الله على الحفاظ على العلاقة بينالعبد وربه في الشدة والرخاء
الأذكار تمنح القوة للجسم والنور للوجه والسكينة للقلب؛ كما تساعد في جلب الرزق
يتحمل العبد مسؤولية الارتقاء إلى مرحلة الإحسان، وهي المرحلة التي يعبد فيها ربه وكأنه يراه
ذكر الله تعالى يطرد الشيطان، حيث يبتعد عن الأشخاص الذاكرين لله
حفظ الأذكار يحمي الإنسان من الشرور التي قد تصيبه في حياته بإذن الله تعالى
تساعد الأذكار على التخلص من الهم والكرب الذي يصيب الإنسان نتيجة لمشاكل الدنيا
ومما ورد في فضل الذكر في السُنة الشريفة أنه يغفر الذنوب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “مَنْ سَبَّحَ اللَّه في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثينَ ، وَحمِدَ اللَّه ثَلاثًا وثَلاثين ، وكَبَّرَ اللَّه ثَلاثًا وَثَلاثينَ ، وقال تَمامَ المِائَةِ: لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدَه لا شَريك لهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحمْد ، وهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرتْ خطَاياهُ وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبدِ الْبَحْرَ”
الذاكر يأخذ أجر المتصدق، وذلك استنادا إلى ما ورد في السنة الشريفة عندما أتوا الفقراء من المهاجرين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. قالوا: `أهل الدثور ذهبت أموالهم بالدرجات العالية والنعيم الدائم، وهم يصلون ويصومون مثلنا، ولديهم فضل من الأموال يأدون بها الحج والعمرة والجهاد والصدقة.` فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: `ألا أخبركم بأمر إذا أخذتم به فستدركون من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم، وأنتم خير من ظهرانيه إلا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون ثلاثا وثلاثين مرة خلف كل صلاة.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً: `أحب الأقوال إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر`.