اسلاميات

فضل الترديد مع الاذان

الاذان من فضائل الأعمال الصالحة، حيث أن له أجر عظيم وُرد في السنّة النوية للمؤذن ومن يردّد الاذان، عن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري، عن أبيه أنه أنَّه أخبره أنَّ أبا سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال له: “إنِّي أراك تحبُّ الغنم والبادية، فإذا كنتَ في غنمك أو باديتك فأذَّنتَ بالصلاة، فارفع صوتَك بالنداء؛ فإنه لا يَسمع مدى صوت المؤذن جنٌّ ولا إنسٌ ولا شيء إلَّا شهد له يوم القيامة، قال أبو سعيد: سمعتُه من رسول الله صلّ الله عليه وسلم”؛ رواه البخاري، وهذا يدل على الكرم والشرف للترديد وراء المؤذن.

جدول المحتويات

اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول

وذكر في فضل الشهادة للمسلم أنها سبب لدخول الجنة، فقد قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `أي مسلم شهد له أربعة قالوا خيرا، أدخله الله الجنة.` قلنا: أو ثلاثة؟ قال: `أو ثلاثة.` قلنا: أو اثنان؟ قال: `أو اثنان.` ” (رواه النسائي وصححه الألباني).

يعتبر الآذان سببا للمغفرة من الله، حيث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “المؤذن يغفر له بمد صوته، ويشهد له كل رطب ويابس”، وهذا ما رواه النسائي وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ـ للآذان فضل كبير في تحفيز الرجال والنساء على الصلاة وتعريفهم وقت دخول الصلاة، وهذا دلالة على الخير والعاقبة الحميدة، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال : قال النَّبيُّ صلّ الله عليه وسلم : “إنَّ الدالَّ على الخير كفاعلِه”؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني في “صحيح الترمذي”.

ماذا نقول عند سماع الاذان

حث الله سبحانه وتعالى على الصلاة حيث أنها ركن من أركان الإسلام التي لابد أن يهتم بها المسلم ويحافظ عليها، والآذان من أهم الأشياء التي تساعد على التذكير بالصلاة ومعرفة موعده، ولذلك حظى بالكثير من الاهتمام من العلماء والمفسرين، وهناك الكثير من النصوص التي تشير إلى ما يقوله المسلم المستمع عند سماع الاذان ومنها :

ذكر أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: `إذا سمعتم النداء فقلوا مثل ما يقول المؤذن`، وهذا متفق عليه.

ـ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة ” (رواه مسلم).

ـ عَنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرِو بْنِ العاصِ رضِيَ اللَّه عنْهُما أَنه سَمِع رسُولَ اللَّهِ – صلّ الله عليه وسلم – يقُولُ: ” إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ ” (رواه مسلم).

ـ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: `من يقول عندما يسمع النداء: اللهم رب هذا النداء الكامل، والصلاة الثابتة، أعط محمدا المرتبة العالية، والفضيلة، وأنشئ له منزلا محمودا كما وعدته، تكون شفاعتي له يوم القيامة` (رواه البخاري). وفي رواية عند البيهقي بزيادة: `إنك لا تخلف الموعد` (صححها ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله).

اداب سماع الاذان

هناك عدة آداب يجب على المسلمين الالتزام بها عند سماع الأذان، وتشمل هذه الآداب:

يجب على المؤذن الالتزام بالتلاوة الصحيحة والقول كما يقول، ما لم يقول `حي على الصلاة، حي على الفلاح`، في هذه الحالة يجب على المستمع الرد بقول `لا حول ولا قوة إلا بالله`، وذلك بناء على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: `إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن`.

ـ أن يقول المستمع ” وأنا أشهد ألا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله”، ويستحب أن تقال بعد أن يقول المؤذن الشهادتين، فجاء عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال ” مَنْ قَال حِينَ يسْمعُ المُؤذِّنَ: أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ، وَأَنَّ مُحمَّداً عبْدُهُ وَرسُولُهُ، رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا، وبمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وبالإِسْلامِ دِينًا، غُفِر لَهُ ذَنْبُهُ”. رواه مسلم.

بعد انتهاء متابعة وترديد الآذان، يجب أداء صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والأفضل هو الصلاة الإبراهيمية التي تُرد في الصلاة.

ـ  ورد عن الرسول صلّ الله عليه وسلم أنه من قال حين يسمع النداء : اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ الْقَائِمةِ، آت مُحَمَّداً الْوسِيلَةَ، والْفَضَيِلَة، وابْعثْهُ مقَامًا محْمُوداً الَّذي وعَدْتَه، حلَّتْ لَهُ شَفَاعتي يوْم الْقِيامِة”. رواه البخاري.

يعد الدعاء بين الآذان والإقامة مأثورًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت أنه لا يرد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: `الدعاء لا يُردُّ بين الآذان والإقامة`. وهذا حديثٌ صحيحٌ رواه الترمذي.

ـ صلاة ركعتين بين الآذان والإقامة.

الدعاء بعد الاذان

: ترديد المسلم وراء المؤذن يعد واحدا من أهم الطاعات التي يقرب بها العبد إلى ربه، وله فضل عظيم. فإن من يردد الدعاء بعد الأذان، فإن دعاءه لن يرد، حسبما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة”. وهذه العبادة سنة مستحبة، يمكن للشخص أن يرددها بغض النظر عن حالته الطهارة، سواء كان طاهرا أو محدثا أو جنبا أو حائضا أو كبيرا أو صغيرا. ويستثنى المصلي ومن كان متواجدا في الخلاء عند سماع الأذان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى