اسلامياتالقران الكريم

فضل اخر ايتين من سورة البقره

للقرآن الكريم فضل عظيم في حياة البشر؛ إذ جاء ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وتعتبر سورة البقرة من أعظم سور القرآن؛ حيث احتوت على مجموعة من الأحكام المهمة والعقائد والقصص الدينية التعليمية. كما تحتوي على أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم فضل هذه السورة المباركة ومدى ابتعاد الشياطين عند سماعها. وختم الله تعالى هذه السورة بآيتين كريمتين تحملان العديد من الفضائل عند قراءتهما أيضا.

جدول المحتويات

أواخر سورة البقرة مكتوبة

(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ 285 * لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ( 286 ))

آخر آيتين من سورة البقرة

في نهاية آية السورة البقرة يقول المولى عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم، “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ۚ كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ۚ وقالوا سمعنا وأطعنا ۖ غفرانك ربنا وإليك المصير (285)، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ۚ لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ۗ ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ۚ ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ۚ ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ۖ واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ۚ أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (286).

فضل آخر آيتين من سورة البقرة

تضمنت هاتان الآيتان تأكيد إيمان المؤمنين بالله ومدى طاعتهم له عز وجل واعترافهم بحقوقه سبحانه في العبادة والربوبية. قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتشجيع المسلمين على قراءة هاتين الآيتين؛ لأنه أوضح مدى فضلهما في حديثه الشريف الذي يقول فيه: `الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه`. تباينت آراء العلماء حول كلمة `كفتاه`، فمنهم من يرى أنها تعني أن هاتين الآيتين تعوضان قيام الليل، ومنهم من يرى أنهما تعوضان قراءة القرآن، وهناك من يعتقد أنهما يكفيان المسلم من وساوس الشيطان. تحمل هذه الكلمة كل هذه المعاني وغيرها.

يؤكد النبي كذلك على فضل آخر آيتين من سورة البقرة من خلال قوله صل الله عليه وسلم “إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بمدة ألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرأن في بيت لثلاث ليال إلا طرد الشيطان”، وبهذا يؤكد الرسول الكريم أن الآيتين تقومان بطرد الشيطان من بيت من يقرأهما، ومن المذكور أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله “فضلت علي الأمم بثلاث: جعلت كل الأرض مسجدا لنا، وجعلت ترابها طهورا لنا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة كنزا تحت العرش، لم يعطها أحد قبلي ولا يعطى أحدا بعدي

أكدت الأحاديث النبوية الشريفة أن هاتين الآيتين تعملان على حماية الإنسان من شر الإنس والجان. كما ترسخان المعاني التربوية والإيمانية في العقل والوجدان. تشتمل الآيتان على أمور العقيدة والإيمان، مؤكدتين مبدأ الإيمان بالله تعالى ورسله المرسلين للدعوة، وضرورة الإيمان بالكتب السماوية التي نزلت من عند الله تعالى، والإيمان بالملائكة أيضا. كما تؤكدان ضرورة الاستجابة لأوامر الله تعالى ورسوله، وتجنب ما نهي عنه. وتعلم أن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها وما تحتمله. في النهاية، تؤكد الآيتان ضرورة الدعاء الذي يربط العبد بربه.

قصة وردت في اواخر سورة البقرة 

قصة طالوت وجالوت ، فقد أوضح الله تعالى هذه القصة في أوخر سورة البقرة حيث كانوا يعيشون في بني إسرائيل ، وقاموا بطلب من النبي موسى عليه السلام أن يعين لهم قائد يعينهم على القتال والحروب ولكنه رفض ذلك واستنكر فقال لهم “إن جاءكم قائدٌ يأمركم بالقتال فلن تُطيعوا أمره؛ فهو عالمٌ بحالِهم واطباعهم”

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى