فضائل عبدالله بن عمرو بن العاص
نسب عبد الله بن عمرو بن العاص
- هو عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو ابن وائل بن هاشم، وسعيد بن سعد، وسهم بن عمرو، وهصيص بن كعب، ولؤي بن غالب.
- والدته هي رائطة بنت الحجاج بنت منبه السهمية.
- أسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه ودخل في الإسلام قبل والده.
- والد عمرو بن العاص هو الصحابي القائد للجيوش والفتوحات الإسلامية، وكان من سادة قريش وأكبرهم في السن
- أسلم عمرو بن العاص والده في السنة الثامنة من الهجرة.
- أسلمت أمه يوم فتح مكة.
- وُلِدَ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه في مكة.
- اسمه الأصلي كان العاصم، ولكن النبي سماه عبد الله تيمنًا بجده.
كنية عبد الله بن عمرو بن العاص
الإمام الحبر العابد، وأبو محمد، وأبو عبد الرحمن، وأبو نصير القرشي السهمي .
فضل عبد الله بن عمرو بن العاص
- في فضيلة عبد الله بن عمر، ذكرت صفاته مثل كثرة الصيام والعبادة. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إليه فيما يتعلق بكثرة الصيام، مؤكدا على أن يصوم ويفطر وينام ويقوم حتى لا يضر جسده. وفي الحديث الشريف، ذكر ما قاله الرسول
قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُاللَّهِ، أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا عَبْدَاللَّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَلاَ تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا.
- كان كثيرًا من الناس يقرأون القرآن بكثرة، حتى أنه كان يقرأ القرآن كله في ليلة واحدة، فنهاه النبي عن ذلك حتى يفهم ما يقرأ، وفي ذلك يأتي هذا الحديث
قال ابْنُ جُرَيْجٍ: نقل يحيى بن حكيم بن صفوان عن عبد الله بن عمرو أنه جمع القرآن، وقرأه كله في ليلة واحدة.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (اقْرَأْهُ فِي شَهْرٍ) .
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَشَبَابِي. قَالَ: (اقْرَأْهُ فِي عِشْرِيْنَ) .
قُلْتُ: دعني أستمتع، فقال: `اقرأه في سبع ليالٍ`. فقلتُ: `دعني، يا رسول الله، أستمتع`. فردّ: `فأبى`. رواه النسائي.
- كان يحب قيام الليل ويكثر منه حتى شكا أبوه للنبي من كثرة قيامه، وفي ذلك ورد هذا الحديث:
عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:تزوجني أبي امرأة من قريش، فعندما دخلت علي، جعلت لا أنجو منها بسبب قوتها في العبادة. فجاء أبي إلى مكاني، وسألني: كيف وجدت زوجتك؟ فقلت: أفضل رجل من رجل لم يتجسس عليها أبدا، ولم يقترب منها جنسيا. فقال: ثم اقترب مني وعضني بلسانه، ثم قال: تزوجتك امرأة ذات حسب، فأغضبتها وفعلت ذلك. ثم ذهب، فذكرتني للنبي -صلى الله عليه وسلم- فبحث عني، فأتيته، فقال لي: (هل تصوم النهار وتقوم الليل؟) .فقلت: نعم. فقال: (لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأتعامل مع النساء، فمن أبغض سنتي فليس مني).
سيرة عبد الله بن عمرو بن العاص
هاجر عبد الله بن عمرو بن العاص بعد سبع سنين من الهجرة النبوية الشريفة وشهد غزوات مع النبي وقيل انه كان يضرب بسيفين، بقي قريب مقرب من النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسمع منه ويكتب عنه الأحاديث، قيل أنه كان عالما بكتاب اليهود، شارك في الفتوحات الاسلامية في الشام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل إنه لم يرد القتال في صفين ولا أن يحارب إلا أن أبيه طلب منه أن يقف بصف معاوية فكان معه يحمل الراية لكنه لم يقاتل ورفض أن يدخل في حرب طرفاها مسلمين، كان غزير العلم لنقله وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم.
قصة عمرو بن العاص
سيرة عبد الله هي امتداد لسيرة أبيه الحافلة، والذي تربى في بيته خير تربية إيمانية ، وكان عمرو بن العاص رضي الله عنه هو أبو عبد الله بن عمرو بن العاص، كان من كبار رجال قريش ومن أكثرهم دهاء وذكاء.
أسلم بعد الهجرة، وكان رفيقه في الهجرة خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، وحاجب الكعبة عثمان بن طلحة.
من أشهر أقواله لما سأله البعض عن تأخره في دخول الإسلام وهو العاقل الذكي الحكيم فكانت مقولته ، “كنَّا مع قومٍ لهم علينا تقدُّمٌ وسنٌّ، توازي حلومُهم الجبال، ما سلكوا فجًّا فتبعناهم إلا وجدناه سهلاً، فلما أنكروا على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنكرنا معهم، ولم نفكِّر في أمرنا، وقلَّدناهم، فلَّما ذهبوا وصار الأمر إلينا؛ نظرنا في أمر النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فإذا الأمر بيِّنٌ؛ فوقع في قلبي الإسلام”.
نعم أهل البيت عبدالله وأبو عبدالله وأم عبدالله
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص يَقولُ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِاللهِ رضي اللهُ عَنهُ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: “نِعْمَ أَهْلُ البَيْتِ: عَبْدُاللهِ، وَأَبُو عَبْدِاللهِ، وَأُمُّ عَبْدِاللهِ” رواهُ الإمامُ أَحمدُ.
ثنى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن عمرو بن العاص، ووالده ووالدته رضي الله عنهم جميعًا.
متى توفي الصحابي عبدالله بن عمرو بن العاص
قيل في وفاته أنه توفى ما بين سنتي ثلاثة وستون وخمسة وستون من الهجرة وقيل أنه توفى بعمر ثلاثة وسبعون ، وأختلف حول مكان وفاته بين مكة ومصر والطائف والشام.
أحاديث عن عبدالله بن عمرو بن العاص
يعد عبد الله بن عمرو بن العاص من أشهر رواة الأحاديث النبوية، حيث قام برواية حوالي 700 حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك يُطلق عليه لقب “كاتب السنة”، كما أنه روى أيضًا عن أبي بكر وعمر ومعاذ وسراقة بن مالك وأبيه عمرو وعبد الرحمن بن عوف وأبي الدرداء وطائفة أخرى.
وروى عنه ابنه محمد وهو ما اختلف فيه ، كذلك روى عنه محمد في أبي داود والترمذي والنسائي ، وروى عنه من كان يتولى خدمته أبو قابوس ، وحفيده شعيب بن محمد ، فأكثر عنه ، وكذلك إسماعيل الذي كان يتولى خدمته ، وأيضا سالم ، وأنس بن مالك ، وأبو أمامة بن سهل ، وجبير بن نفير ، وسعيد بن المسيب ، وعروة ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وزر بن حبيش ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف ، خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي ، وأبو العباس السائب بن فروخ الشاعر ، والسائب الثقفي والد عطاء ، وطاوس ، والشعبي ، وعكرمة وعطاء ، والقاسم ، ومجاهد ، ويزيد بن الشخير ، وأبو المليح بن أسامة ، والحسن البصري ، وأبو الجوزاء أوس الربعي ، وعيسى بن طلحة ، وابن أخيه إبراهيم بن محمد بن طلحة.