فريق نسائي سعودي يحصد براءة اختراع تطبيقات النانو الطبية
دائما تحرص النساء في المملكة على النجاح والتميز، ففي كل يوم يطل علينا الجديد من التميز والنجاح والتفرد، فعلى الرغم من عدم انخراط النساء بشكل كامل في العمل إلا أن القليل منهن استطعن أن يحصلن على أعلى المراكز ويحصدن أعلى المراتب حتى تميزن عن غيرهن من نساء العالم، فأصبح للمرأة الآن مكانة كبيرة في كافة المجالات سواء العلمية أو الطبية أو الثقافية أو الإعلامية وغيرها، ففي خطوة مميزة في مجال التطور العلمي الطبي استطاعت فريق طبي مكون من نساء سعوديات من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم بجامعة الطائف من التفوق والتميز من خلال قيامهن بحصد براءة اختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في تطبيقات النانو الطبية، وهو تميز جديد يضاف إلى النساء في المملكة، فما هو هذا الاختراع؟ هذا ما سوف نورده في هذا المقال
فريق البحث العلمي
تكون فريق البحث العلمي من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الطائف من النساء، وهن الدكتورة إيمان محمد صالح حلواني وكيل كلية العلوم، والدكتورة سحر أحمد علي فضل الله، والدكتورة سناء محمد فهمي جاد الرب، وقد حصد هذا الفريق المتميز على براءة اختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في تطبيقات النانو الطبية، من خلال إنتاج تراكيب نانو ذكية ضد ميكروبية تستخدم لزراعة الأسنان والعظام وهو اختراع في حد ذاته مهم جدا.
اختراع تراكب النانو الذكية
أوضحت الدكتورة ” إيمان الحلواني” وهي من أعضاء فريق البحث العلمي أن الاختراع المقدم هو ابتكار جديد وسبق علمي عالمي في مجال أسطح زراعة الأسنان الذكية وتطويرها بأحدث تقنيات النانو الجديدة، وقد حقق هذا الاختراع نتائج مذهلة جدا يمكن من خلال توفير سطح معدني جديد يعمل على القضاء على مدى واسع من البكتريا وفي نفس الوقت مقاوم للتآكل حتى أن درجة مقاومته للتآكل قد فاقت النتائج المتوافرة في التقارير العلمية المنشورة في المجلات العالمية المتخصصة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الفريق الناجح قد نجح ولأول مرة بتحضير معادن بديلة للعظام عن طرق الدمج بين سطح المعدن ذي البنية النانو مترية الفريدة مع جزيئات النانو المصنعة حيويا من أحد النباتات الشهيرة في المملكة، والتي قد تميزت بكفاءتها الهائلة على قتل الكائنات الدقيقة المسببة للالتهابات وهو ما يساعد على تحسين قدرة المعدن على الاندماج الحيوي مع الأنسجة الحية داخل جسم الإنسان بعد عمليات الزراعة.
مميزات الاختراع
يتوقع أن يحمل هذا الاختراع الجديد العديد من المزايا التي تجعله مهما للجميع، حيث يهدف هذا الاختراع إلى القضاء تماما على فشل زراعة الأسنان وتقليل التكاليف الباهظة المترتبة على إعادة العمليات الجراحية وزراعة الأسنان. كما يضمن هذا الاختراع نجاح عمليات زراعة الأسنان للمرضى، مما يؤثر بشكل إيجابي على نجاح هذه العمليات على المستوى المحلي والعالمي. ولذلك، يجب على رجال الصناعة اعتماد نتائج هذا الاختراع والعمل على تعزيز الصناعة المحلية لهذه الأسطح، وذلك لمساهمتها الكبيرة في نجاح عمليات زراعة الأسنان عالميا.
إذا كان هذا الاختراع الجديد سيحمل العديد من المزايا ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضا على المستوى العالمي، فهذا يعني جهدا كبيرا من فريق البحث في جامعة الطائف الذي سمح لهم بتحقيق هذه النتائج المهمة والتي تمثل طفرة حقيقية في مجال الطب، وخاصة في مجال زراعة الأسنان. فهناك الكثير من الأشخاص، خاصة كبار السن من كلا الجنسين، يلجؤون إلى زراعة الأسنان ويواجهون العديد من المشاكل وفشل هذه العمليات. لذلك، يعتبر هذا الاختراع الجديد أملا جديدا في مجال زراعة الأسنان. يجدر بالذكر أن هذا الاختراع ليس الأول من نوعه في المملكة، فهم يقدمون دائما اختراعات حديثة ومهمة في مجال الطب.