فحوصات للام والطفل بعد الولادة ” فحص البانوراما “
يتم فحص حديثي الولادة للطفل بعد ولادته بعدة أيام. يتم في هذا الفحص فحص جميع الأمراض المتعلقة بالرضيع والتي من المتوقع حدوثها له بعد الولادة بعدة أيام. كما يتم فحص الأمراض الهامة التي يجب معرفة نسبتها عند الرضيع مثل اليرقان وغيرها. وليس الفحص مقتصرا على الأطفال فقط، بل يجب أيضا إجراء فحوصات للأم بصورة خاصة، لأن هناك العديد من النساء اللاتي بمجرد ولادتهم يركزون اهتمامهم على أطفالهم وينسون أنفسهم، على الرغم من أنهم قد يعانون من العديد من المشاكل والأمراض مثل تساقط الشعر وغيرها من المشاكل الأخرى الكثيرة. لذلك، ينصح الأمهات بإجراء فحوصات بعد الولادة مع طفلها لضمان راحتها الشخصية وصحة أفضل لكل من الأم والطفل .
اولا : فحوصات الاطفال بعد الولادة
من بين الفحوصات الهامة التي يجب إجراؤها للأطفال هي فحوصات حديثي الولادة وفحص الصفراء وفحوصات أخرى
فحص حديثي الولادة هو فحص متطور ومهم جدا للأطفال، يطلق عليه الأطباء اسم `المعيار الذهبي` للفحوصات الخاصة بحديثي الولادة، لأنه يتفوق على جميع الفحوصات الأخرى، حيث يتم على أعلى المستويات، ويتضمن التحليل الجزئي للأحماض، وفحوصات للكشف عن الغدة الدرقية والبنكرياس، ويتم ذلك من خلال أخذ 4 نقط فقط من دم الطفل. يمكن للأطباء من خلاله تحديد نتائج فحوصات ما يزيد عن 45 خللا عضويا عند الطفل، ولذلك يجب عليك الحرص على إجراء هذا الفحص لطفلك لحمايته والتأكد من صحته .
فحص الصفراء هو فحص مهم جدا لجميع الأطفال بعد الولادة، حيث يوجد العديد من الأطفال الذين لم يستكملوا فترة الحمل، وهذا يؤدي إلى عدم نضج الكبد بشكل كاف، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة الصفراء في الدم. لذلك، من النصيحة إجراء فحص الصفراء للطفل لمعرفة نسبته في الدم ومعالجته عند الاحتياج، والتخلص من نسبة الصفراء العالية لديه. لذلك، يعد فحص الصفراء من أهم الفحوصات التي يجب على الأم إجراؤها لطفلها للتأكد من صحته
بعد ولادة الطفل، يتم إجراء فحوصات أخرى له، ولا يقتصر ذلك على فحص وظائف الأعضاء فحسب، بل يتأكد الطبيب أيضا من اكتمال نمو القلب والرئتين والعمود الفقري والأعضاء التناسلية بشكل طبيعي، ويقوم بفحص القدرة على التركيز والانتباه وحركة العين وحتى بكاء الطفل. كما يتم فحص السمع والقوة وحركة الأطراف .
ثانيا : فحوصات الأم بعد الولادة
تهتم الأمهات بأنفسهن كثيرا خلال فترة الحمل، ولكن بمجرد الولادة يحدث تغير جذري فيتحول الاهتمام إلى الطفل وتهمل الأم نفسها تماما، وهذا يعتبر خطأ كبيرا، خاصة لأن الأم بعد الولادة تصاب بأكثر من مشكلة صحية يجب عليها التطرق لها والعمل على إيجاد حلول لهذه المشاكل. فمثلا، بعد الولادة تتعرض الأم للإصابة بتساقط حاد في الشعر والإصابة بالبواسير، وهذه الأمراض تكون بسبب ضعف في الدم أو الإصابة بالغدة الدرقية أو قلة في الفيتامينات، وكل هذا يكون بسبب فترة الحمل التي كان يتغذى فيها الطفل من الأم، والولادة التي إذا تمت قيصريا فيقومون بجرح بسبع طبقات من الجلد مؤلما جدا، أو إذا تمت طبيعيا يكون هناك قطع في منطقة العجان بجانب الطلق الذي يصيب المرأة بالبواسير والتهاب مجرى البول وتلوثات المهبل وتعب وإرهاق وأمراض أخرى كثيرة، لذا فحوصات الأم بعد الولادة مهمة جدا ..
يتم إجراء عدة فحوصات للأم بعد الولادة، وتشمل فحص الدم وضغط الدم للتحقق من نسبة الحديد والأنيميا، وفحص الوزن، وفحص التئام التمزق، وفحص جرح العملية القيصرية، وفحص الثديين وعلاج الالتهابات والأوجاع المصاحبة، بالإضافة إلى فحص الإمساك وسلس البول، وأخذ مسحة من عنق الرحم والتأكد من عدم الحاجة لأي تطعيمات أو لقاحات مثل الحصبة الألمانية، حيث أنه قد يكون الشخص غير محصن ضدها .
على الرغم من ندرة الفحوصات الطبية المتعلقة بالأمراض والصحة العامة، إلا أنها ضرورية جدا ويجب الحرص على إجرائها والتأكد من نتائجها