فحوصات طبية هامة للمرأة
من الخطوات الهامة في نجاح العلاج هو الكشف المبكر ، والذي يمثل في بعض الأمراض الركيزة الأساسية للحصول على نسب شفاء مرتفعة خاصة في مرض السرطان ، هشاشة العظام ، حيث يمكن الكشف المبكر السيطرة على انتشار المرض والحد من مضاعفاته ، لذا ينصح الأطباء دائما بإجراء فحوصات دورية دون الشعور بأي أعراض مرضية .
– سرطان الثدي : يوصى بإجراء الفحوصات المبكرة للمرأة لأنها من الفئات الأساسية، وتزداد فرص الشفاء من سرطان الثدي بشكل كبير عند الكشف المبكر والمتكرر، وخاصة إذا كانت المرأة لديها تاريخ مرضي عائلي أو إذا كانت تعاني من عوامل الخطورة المرتبطة بالعمر والجنس، ويجب فحص الثدي بانتظام كل عام أو ثلاث سنوات، بالإضافة إلى زيادة تكرار الفحوصات عندما يكبر العمر ويزيد التعرض لعوامل الخطورة .
– التصوير الإشعاعي للثدي (الماموجرام) : يعتمد الكشف عن وجود الأورام في الثدي على تسليط جرعة منخفضة من الأشعة السينية، دون الشعور بها مسبقا. ومن الملاحظ أن النتائج الطبيعية لا تستبعد إصابة الشخص بالسرطان تماما. ينصح بإجراء الماموجرام مرة في الأربعينيات كل عام، أما النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و75 عاما، فيجب عليهن إجراء التصوير الإشعاعي مرة كل سنتين .
– مسحة عنق الرحم : وبواسطة ذلك يقصد الحصول على عينة من عنق الرحم لتجنب إصابته بسرطان الرحم. يجب الإشارة إلى أن عنق الرحم هو الممر الضيق بين الرحم والمهبل. تهدف هذه العينة إلى الكشف عن الخلايا غير الطبيعية الموجودة في عنق الرحم وإزالتها قبل تحولها إلى خلايا سرطانية. يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، وهو مرض ينتقل جنسيا .
يتم إجراء هذا الفحص وتحليله معمليًا بدءًا من سن الحادية والعشرين ويتم إعادته كل عامين، ويمكن للنساء اللاتي تجاوزن سن الثلاثين إجراء اختبارات فيروس الورم الحليمي البشري بين فترات متباعدة. ويعد هذا الفحص من الفحوصات الهامة والفعالة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وعلاجه .
-لقاحات سرطان عنق الرحم : وهما نوعان من اللقاحات المهمة لحماية النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 26 عاما من العديد من فيروسات الورم الحليمي البشري وليس كلها. لذلك ينصح بإجراء فحص عنق الرحم إلى جانب هذه اللقاحات، حيث أن فيروس الورم الحليمي ليس السبب الوحيد لسرطان عنق الرحم .
– هشاشة العظام : تشير مصطلح هشاشة العظام إلى ضعف وترقق العظام، حيث يمكن كسرها بسهولة وبدرجة عالية نتيجة للتعرض لأي التواء أو سقوط طفيف. تحدث هشاشة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث، حيث يبدأ النساء في فقدان المزيد من كتلة العظام. وعلى الرغم من أن هشاشة العظام ليست مقتصرة على النساء فقط، فإنها تصيب أيضا الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين. الوقاية والعلاج من هشاشة العظام من الأمراض التي يمكن التحكم بها بسهولة .
ويمكن اكتشاف الإصابة بهشاشة العظام بسهولة بأشعة ديكسا أو مقياس امتصاص الأشعة السينية المزدوجة الطاقة ، والذي يعمل على قياس قوة العظام والكشف عن هشاشة العظام ، بالإضافة لقدرته بالتنبأ بمخاطر التعرض للكسر في المستقبل ، وتنصح النساء بإجراء هذا الفحص في عمر الخامسة والستين وما فوق ، أما عند الإصابة بعوامل الخطورة للإصابة بهشاشة العظام ينصح بإجراءه قبل ذلك .
– سرطان الجلد : يوجد أنواع مختلفة من سرطان الجلد، والكشف المبكر عن جميع الأنواع يعد عاملا فعالا في علاجه، ويعد سرطان الخلايا الصبغية الميلانوما أخطر الأنواع، ويصيب الخلايا الملونة في الجلد. ويعد الوراثة سببا للإصابة به، وزيادة التعرض لأشعة الشمس يزيد من فرص الإصابة به. كما أن سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية شائع أيضا .
يعتمد الكشف المبكر عن سرطان الجلد على رصد أي تغيّر غير طبيعي في البشرة، بما في ذلك الشامات أو النمش، مثل تغير لونها أو زيادة حجمها، ويتطلب ذلك استشارة طبيب الجلدية وإجراء الفحوصات الروتينية الطبية المعتادة .
– ارتفاع ضغط الدم : خاصة مع تقدم عمر المرأة وتعرضها للسمنة وتبني بعض العادات الصحية الخاطئة، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، والتي تشكل خطرا مفاجئا على حياة المرأة. لذلك، ينصح المرأة التي تعاني من ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم بالاستمرار في متابعة حالتها مع الطبيب للسيطرة على ضغط الدم وتجنب الأمراض الخطيرة المتعلقة به مثل أمراض القلب والفشل الكلوي .
– فحص الكوليسترول : ارتفاع الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي إلى انسداد الشرايين والإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري وتصلب الشرايين، لذا يمكن السيطرة على مستويات الكوليسترول في الدم بتغيير العادات الغذائية وتناول بعض الأدوية، كما ينصح بإجراء فحص مستوى الكوليسترول في الدم لدى الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم العشرين سنة مرة كل ثلاث سنوات .
– السكري من النوع الثاني : أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب والكلى والسكتات الدماغية هو ارتفاع مستوى السكر في الدم، حيث يؤدي هذا الارتفاع إلى تلف الأوعية الدموية في شبكية العين ويسبب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة. لذلك، من المستحسن السيطرة على مستوى السكر في الدم عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، وتناول الأدوية الموصوفة لعلاج السكري، وممارسة الرياضة، والكشف المبكر لتجنب الأضرار الصحية الناجمة عن ارتفاع مستوى السكر في الأجهزة الحيوية في الجسم .