فحص اللعاب يكشف عن مرض الربو
يعاني الشخص من مرض الربو حيث يحدث له نوبات تصعيب التنفس بشكل متكرر، وهذه النوبات تتسبب في تورم الحويصلات الهوائية والشعب الهوائية، مما يؤدي إلى ضغط الممرات الهوائية وتضييقها وتقليل كمية الهواء الذي يدخل ويخرج من الرئتين. لم يتم بعد اكتشاف الأسباب الدقيقة للإصابة بالربو، ولكن المواد المهيجة التي تسبب الحساسية للشعب الهوائية تؤدي إلى حدوث الربو. لا يوجد علاج نهائي للربو، ولكن هناك العديد من الأدوية التي يتم استخدامها بشكل مستمر لمساعدة المريض على الشعور بالراحة وعدم التعب، ويمكن للمريض ممارسة حياته الطبيعية بشكل سليم .
◄ الطرق المعتادة لفحص الربو : هناك عدة طرق حالية لقياس حجم الهواء الذي تستيعبه الرئتان، ولكن هذه الاختبارات غير دقيقة ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل. ويمكن استخدام فحوصات أخرى مثل فحص الدم والبصاق والقشع والبول، ولكن هذه الفحوصات تسبب الضيق للمرضى، خاصة عند استخدامها للاطفال. ولذلك، يعمل العلماء والباحثون على تطوير طرق جديدة وأسهل وأسرع وأكثر دقة لفحص الربو، والتي يمكن للطبيب الاعتماد عليها في تحديد نوعية المرض ودرجة تقدمه لتحديد أنسب طريقة علاجية لكل حالة مرضية باستخدام نتائج الفحص ..
◄ فحص اللعاب : يتم استخدام طريقة جديدة وواعدة للكشف عن الربو من قبل العلماء، وتتمثل هذه الطريقة في فحص اللعاب. يتم سحب عينة صغيرة من اللعاب وقياس الكتلة الطيفية الخاصة بها، وذلك لكشف بعض المواد الخاصة والمميزة التي يحتوي عليها اللعاب. يتم تفصيل مكونات اللعاب وتحديد تركيز كل مكون بدقة، وعن طريق ذلك يمكن اكتشاف الربو بسهولة وبدون مجهود، وخاصة في حالة الأطفال. يؤكد الباحثون من جامعة لوفبرو والباحثون في مستشفى نوتنغهام في المملكة المتحدة أن هذه الطريقة تعطي نتائج دقيقة وواعدة. قاموا باستخدام هذه الطريقة عند جمع عينات من لعاب مرضى يعانون من الربو وعينات أخرى من أشخاص أصحاء غير مصابين بالربو. ثم قاموا بفحص العينات وفصلها باستخدام تقنية الفصل الكروماتوجرافي، وهي تقنية تستخدم لفصل مكونات العينة وفحص تركيز ومكونات كل جزء منها بدقة، وتوضح أيضا المكونات المميزة التي يمكن استخدامها للكشف عن الربو .
◄ نتائج الفحص : تمكنت النتائج من خلال فحص عينات المصابين والأصحاء من كشف أكثر من عشرة مكونات مميزة يمكن التعرف عليها والتفرقة بينها لتحديد مدى تقدم المرض وتطوره، وما إذا كان في بدايته أو في حالة متقدمة يتطلب علاجا مختلفا. وساعدت هذه الطريقة الباحثين على تحديد طريقة العلاج للمريض بسهولة وسرعة، وتحديد مدى دقتها وقدرتها على تمييز العينات المصابة من العينات الصحيحة. وأكد الباحث Colin Creaser أن هذه الطريقة لا تزال قيد التجربة وتحتاج إلى فحص وتجربة دقيقة واستخدامها في فحص المزيد من العينات لتحديد مدى فعاليتها. وسيتم استخدامها رسميا من قبل الأطباء بعد التصريح الرسمي بها