منوعات

فتاة بريطانية 11 عام على فراش المرض بسبب لدغة حشرة

تتوسل فتاة بريطانية كل يوم إلى أسرتها من أجل إنهاء حياتها، بسبب الألم الكبير و المزمن الذي تشعر به منذ 11 عاما بسبب لدغة حشرة. بدت كيرستي كيب التي تقطن في مدينة ميدستون في كنت ببريطانيا، في مقطع فيديو مؤثر و هي مستلقية فوق سريرها في المستشفى، تستنشق الهواء بصعوبة من خلال الغاز و تتأوه من الألم الذي أصابها بسبب المرض الغامض الذي يدمر حياتها منذ سنوات. و قد كانت الفتاة وفق ما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية تعرضت للدغة حشرة في حديقة منزلها عندما كانت طفلة في الثانية عشر من عمرها، و انتشرت اللدغة بسرعة لتصبح بحجم كف اليد.

هل الانتحار هو الحل؟

يتربص بها المرض منذ تلك اللحظة بشكل شبه متواصل، فتعاني من الآلام المبرحة، مما يجعلها تطلب من أسرتها أن ينقلوها إلى عيادة الانتحار في سويسرا من أجل وضع حد لحياتها. ليس هذا فقط بكيرستي تعاني من ألم حاد في الوجه، تقول انه على شكل صدمات كهربائية، مما سبب لها شلل في الوجه النصفي. و ضعفت قوة الفتاة فلم تعد قادرة على القيام من مكانها، كما تصف آلامها بأن عظامها تتكسر و عضلاتها تتقطع طول الوقت. أما مؤخرا فقد أصبحت حالتها أكثر سوءا و تكرر دخولها للمستشفى لأربع مرات في شهر واحد.

لم يعد امامها وقت طويل
صورت تيريسا والدة الفتاة كيرستي لقطات للمريضة وهي على فراش المستشفى، وقالت في التصوير إن الوقت المتبقي لابنتها على قيد الحياة ربما لا يكون طويلا؛ حيث تزداد حالتها سوءا، ولا تستطيع تناول الدواء بسبب التقيؤ المتكرر. وصرحت والدتها بأنها متعبة وتتمنى الموت في أي لحظة، وأضافت أنها لم تعد تحتمل ولا تملك أي إيمان أو أمل سوى الذهاب إلى سويسرا للموت في عيادة الانتحار. وتعتقد كيرستي أن هذا الوضع كله بسبب لدغة قراد، لكن الأطباء لم يقتنعوا بأقوالها. كما تم تشخيص حالتها منذ سبع سنوات على أنها تعاني من داء الذئبة، لكن الأطباء قالوا إن هذا التشخيص خاطئ أيضا.

معاناة الفتاة اليومية
بعد التشخيص، بقيت الفتاة تأخذ عقاقير لمدة سبع سنوات لعلاج الذئبة الحمامية، والتي تحتوي على ستيرويدات وعلاج كيميائي، وكانت تعتقد أنها قد تكون مصابة بمرض اللايم، ولكن الفحوصات التي أجريت في المملكة المتحدة أظهرت عدم تطابق حالتها مع هذا المرض، وقررت أسرتها إجراء فحوصات إضافية.

في شهر فبراير من عام 2016، قامت كيرستي بنشر منشور على حسابها في إنستغرام، حيث أعربت عن معاناتها الشديدة وعدم قدرتها على تحمل الألم. المرض يستمر وقد فقدت 10 كيلوغرامات من وزنها. وأعربت المريضة عن تعبها وعدم قدرتها على تحمل المزيد والحيرة بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها. وأشارت إلى أنها جربت الكثير وما زالت مستعدة لتجربة أشياء أخرى من أجل إنقاذ حياتها. شكت من أن مرضها يسبب ضيقا لعائلتها وطلبت المساعدة من أي شخص يمتلك الخبرة

فلوريدا هي الحل؟

تظن أسرة كيرستي أن مركز علاج يوجد في فلوريدا يسمى ” معهد سبونوجل للصحة” من الممكن أن يكون الحل الأمثل لحالة ابنتهم. و نشرت الفتاة على حسابها في الفيسبوك الخاص بها طلبا فيه المساعدة من الأصدقاء، في حين يحاول أفراد أسرتها جمع التبرعات من أجل القيام بفحوصات إضافية طبية لعلهم يتمكنون من تشخيص حالتها لإيجاد العلاج المناسب لحالتها. و قد أنشأت أختها كلوي صفحة على موقع GoFoundMe من أجل الحصول على المزيد من الدعم و التبرعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى