فالينسيا في اسبانيا تلغي حظر ارتداء الحجاب في المدارس
من هي الطالبة التي تم منعها من الدراسة بسبب الحجاب؟ إنها تقوى رجب، فتاة مسلمة أسبانية تبلغ من العمر 22 عاما. ولدت تقوى في مدينة فالنسيا، ووالدها ووالدتها من تونس. تدرس السياحة في المدرسة الثانوية بنليور في فصول المساء. تم منعها من الذهاب إلى المدرسة لمدة أسبوع كامل بسبب ارتدائها الحجاب، مما جعلها تشعر بالإحباط لأنها لم تتمتع بحقها في الذهاب إلى مدرستها مثل زملائها الآخرين .
تمنع المدرسة الطالبة تقوى من الانتظام فيها وحضور محاضراتها، وذلك بسبب عدم الالتزام بارتداء الزي المدرسي المعتمد من المدرسة، وعدم الالتزام بتطبيق القواعد المدرسية التي تحظر ارتداء الحجاب منذ عام 2009. في بداية المشكلة، أكدت السلطات المحلية أنها ليست لها حق التدخل في ذلك، حيث يكون للمدرسة الحق في وضع قواعدها الداخلية الخاصة بها. وتم تقديم عدة اقتراحات لحل مشكلة تقوى، بمن فيها الانتقال إلى مدرسة أخرى قريبة من مدرستها ولكنها تدرس نفس البرنامج الدراسي وتسمح بارتداء الحجاب. ومع ذلك، رفضت تقوى هذا الحل وأصرت على حقها في البقاء في مدرستها .
تأييدا لقضية تقوى، انتشرت مشكلة تقوى رجب بين الكثير من الناس، ووصلت إلى الجمعية المناهضة للعنصرية التي تعرف باسم جمعية إس أو إس راسيسمو، والتي قامت بتسليط الضوء على قضية الطالبة تقوى رجب بعدما لجأت إليها الطالبة تقوى لحل المشكلة، وقامت الجمعية بتصعيد الأمر إلى السلطة الإقليمية في مدينة بلنسية وإلى هيئة التحكيم الدولية، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسألة شغلت اهتمام الكثير من الجهات الإدارية، وبناء عليه، أكدت السلطات أنها ستضع قواعد مناسبة لتحديد الزي الملائم في المدارس الموجودة في ذلك الإقليم، وبعد مجموعة من المحادثات التي دارت بين إدارة التعليم والجهات الإدارية والاجتماعية، أوضحت إدارة التعليم أنها توصلت إلى حل مناسب .
بعد إجراء العديد من المحادثات، قررت السلطات المحلية في فالنسيا التراجع عن قرار سابق بحظر ارتداء الحجاب في المدارس، وتم إلغاء الحظر. نجحت الطالبة تقوى في الحصول على حقها في العودة إلى مدرستها وهي ترتدي الحجاب .