فاطمة الجحوري ” الجردانية ” امتهنت الطب الشعبي ووصلت للعالمية
ما زال الكثير من الناس يلجؤون إلى الطب الشعبي التقليدي، الذي يعتبر من أهم الجهات الأساسية لأي مريض يبحث عن علاج، حتى بعد التطورات الهائلة في مجال الطب والتقنيات العالية والتكنولوجية المتخصصة في الكشف والعلاج، وذلك يعود لنجاح الطب الشعبي والتقليدي في علاج الكثير من الأمراض المستعصية. وهناك العديد من المعالجين البارزين في السعودية، الذين أثبتوا جدارتهم وتميزهم الكبير في الكشف والعلاج بواسطة الخلطات العشبية الطبيعية، التي تعتبر في الأصل المستخلص الأساسي للأدوية. وتتميز المملكة بمعالجة استطاعت أن تصل إلى الشهرة العالمية، بفضل الله وقدرتها الهائلة في تشخيص وعلاج المرض، حتى في حالة الأمراض المستعصية. ومن بين هؤلاء المعالجين البارزين فاطمة الجحوري، التي كتبت عنها صحيفة ناشيونال جيوغرافيك في عام 2013، وحققت شهرة عالمية واسعة امتد صيتها في جميع أنحاء العالم .
من هي المعالجة فاطمة الجحوري ؟
فاطمة الجحوري هي سيدة مسنة تبلغ من العمر 75 عاما وتعرف بإسم الجردانية نسبة إلى عائلة زوجها، وهي أم لأربعة من الأولاد وستة من البنات، من قبل أن تتزوج بدأت رحلتها مع الطب الشعبي واستمرت فيه إلى يومنا هذا، وقد أثبتت جدارة بعلاجها الكثير من الحالات المرضية، وقد زاد شغفها بمهنتها من بعد زواج أولادها إذ سمحت لها الفرصة أكثر باستقبال المراجعين في منزلها وفحصهم وعلاجهم.
الجردانية تعالج كل الأمراض
أوضحت الجردانية أنها تستطيع فحص المريض وتشخيصه عن طريق فحص الأطراف، وتفحص أيضا تدفق الدم بالنظر. وتستخدم أساليب علاجية متنوعة مثل العلاج بالحرق أو العلاج بالأعشاب وغيرها. وتلجأ لاستخدام العلاج بالحرق فقط إذا كان ضروريا وإذا كان المريض بحاجة ماسة إليه. كما تقوم بمعالجة الأشخاص من جميع الأعمار، وقد واجهت العديد من الحالات المرضية النادرة والمعقدة، بمن فيهم امرأة مصابة بمرض السرطان، حيث تم تشخيص المرض دون أن تخبر عائلتها، وطلبت منهم إجراء الفحوصات الطبية عند الأطباء. كما تستعين برأي الأطباء في بعض الحالات المرضية من خلال إحالة المرضى لإجراء الأشعة والتحاليل قبل أن تبدأ بأي طريقة علاجية، خاصة في حالات الكبار.
أثبتت هذه المركزية أيضًا قدرتها على علاج جميع الأمراض، مثل الصلعة واليرقان والتعرق الزائد والتهاب اللوزتين والجلطات والآلام في الظهر والعمود الفقري وحتى أمراض الأطفال، وتأتي إليها المراجعين من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وحتى من الدول المجاورة، وتمكنت من اكتساب شهرة واسعة جدًا بسبب جودة خدماتها وأصبحت تخصص وقتها بشكل كامل في علاج هذه الحالات المرضية.
شهرة عالمية
وصلت الجردانية إلى العالمية حينما جاءها رجل أمريكي ومعه مترجم وسائق وقد التقط معها بعض الصور لها ولأحفادها وقد أجري معها لقاء ليكشف تفاصيل مهنتها في الطب الشعبي والتقليدي ، وقد تبين أن هذا الرجل هو بول سالوبيك والذي أجرى معها هذا الحوار لمجلة ناشيونال جيوغرافيك عام 2013 كما نشر لها صورها وأدواتها الخاصة في العلاج، وقد تداول هذا الخبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الأخرى والذي كان سببا مباشرا لزيادة توافد المراجعين من كل مكان بالمملكة والدول المجاورة .