فارس الصحافة الكويتيه محمد مساعد الصالح

يُعتبر الأستاذ محمد مساعد الصالح أول صحفي كويتي بالمعنى الدقيق للمهنة، حيث ترك المحاماة وتفرغ للصحافة في خمسينيات القرن الماضي، وأسس جريدة الوطن وترأس تحريرها، وكانت الصحيفة الأولى في المنطقة التي تعبر عن نبض الشارع الكويتي والعربي على حد سواء ..

دراسته و عمل بالصحافة :-
درس في المدرسة المباركية في سن السابعة من عمره و كان لم يلتحق بالمدرسة أبدًا من هم في هذا السن و بقى فيها حتى إنتهي من المرحلة الثانوية الصف الرابع الثانوي ، ثم ذهب إلى مصر لإستكمال تعليمة في كلية الحقوق جامعة القاهرة في بداية الخمسينات من القرن الماضي و تخرج من كليه الحقوق عام 1958 ميلادية و لكنه تحت تشجيع من عبد لله الأنصاري الأديب الكويتي إلتحق بمجلة البعث الكويته التي كانت تصدر من القاهرة باسم الكويت ثم ذهب إلى بريطانيا لإكمال دراسة اللغة الانجليزية ..

عند الرجوع لم يكن في الكويت محاكم ولا قوانين حديثة لذلك قرر العمل مع والده في شركته و لكنه في تلك الأثناء قام بالكتابة بشكل منتظم من بداية حقبة السيتينات ثم صدرت جريدة الوطن و قام بالعمل في رئاسة التحرير بها تحت عمود “الله بالخير ” ثم عمل في رئاسة مجلس الإدارة و ظل يكتب العمود أيضًا ..

مميزات كتاباته :-
أهم ما يميز كتاباته التي تجمع بين الكتابة الموسوعية و لكنها لا تخلو من الفكاهة و السخرية الراقية كما أنه لا يثرثر مثل الكثيرين و لا يتحدث من فراغ بل للكل وقت موزون كانت كتاباته من أجل النهضة و المعرفة و المشاركة في حملة التنوير الكويتيه و العربية سواءًا بسواء يدقق في جميع كتاباته فيستدل بالمعلومات الصحيحة لذا اتسمت كتاباته بالأمانة ، كذلك لم يمنعه إنتماءه الإعلامي من نقد الصحافة الكويتيه بسبب عدم إلتامها بالمعايير الصحفية الصحيحة .

يقول عنه الدكتور سليمان العسكري :- إنه مزيج من صفات الشجاعة الفارسية ودقة السجل التاريخي وسخرية الحكيم وحب الوطن .