فارس الدعوة الإسلامية أحمد ديدات
فارس الدعوة الإسلامية أحمد ديدات : يوجد العديد من الدعاة الإسلاميين حول العالم لهم مكانتهم وشهرتهم، ولكن الراحل أحمد ديدات لا يزال أبرز داعية إسلامي حتى الآن. هذا الرجل يعد أسطورة لم تتكرر مرة أخرى، لأنه أبهر العالم بمناظراته، وكان سفيرا للإسلام في العالم، مما جعل الكثير من الأشخاص في العالم يعتنقون الإسلام بفضل الله ثم أحمد ديدات. إذا لم تكن تعرف من هو أحمد ديدات، فيجب عليك الآن أن تتعرف على هذا الرجل.
من هو أحمد ديدات؟ كما قلنا سابقا، هو واحد من أبرز الدعاة الإسلاميين.. اشتهر بمناظراته وكتاباته المتعلقة بمقارنة الأديان، وهو أحد مؤسسي المركز العالمي للدعوة الإسلامية .
تاريخ الميلاد : ولد أحمد حسين ديدات في الأول من يوليو عام 1918
محل الميلاد : ولد بإقليم ” سورات بالهند “
تاريخ الوفاة : توفي أحمد ديدات، الداعية الإسلامي العالمي، في الثامن من أغسطس عام 2005
الحياة العائلية : والده كان مزارعا ووالدته مسلمة بسيطة تدعى فاطمة، ولد في مدينة ديربان في أفريقيا بعد أن انتقلت عائلته إلى هناك. ترك والده عمل الزراعة وعمل كخياط .
الدراسة : تم تربية أحمد ديدات على التعاليم الدينية الإسلامية وفقا لمنهج أهل السنة والجماعة منذ طفولته. أتم دراسته على هذا الأساس حيث التحق بالمركز الإسلامي في ديربان ليتعلم القرآن الكريم وعلومه وأحكام الشريعة الإسلامية .
رحلة كفاح الشيخ أحمد ديدات في العمل : تحمل المسؤولية منذ صغره، فبعد انتهاء المرحلة الابتدائية قرر أن يعمل لمساعدة والده، فعمل في متجر صغير لبيع الملح، ثم عمل في العديد من المتاجر كبائع، وبعد ذلك عمل لمدة 12 عاما في مصنع للأثاث، حيث عمل كسائق ثم بائع، وصعد في المناصب بجهده ليحصل على منصب المدير. وخلال عمله قرر أن يكمل دراسته، فالتحق بالكلية الفنية السلطانية، كما كانت تسمى في ذلك الوقت، ودرس فيها الرياضيات وإدارة الأعمال .
بداية رحلة الشيخ أحمد ديدات في مجال الدعوة الإسلامية : في العام (1936)، عندما كان أحمد ديدات يعمل كبائع في إحدى المتاجر التي كانت تملكها رجل مسلم، كان هذا المتجر يقع بالقرب من معهد تعليم للديانة المسيحية. وكان بعض الطلاب المتطرفين من هذا المعهد يأتون إلى المتجر الذي كان يعمل فيه ديدات ويهينون المسلمين ويسيئون للدين الإسلامي ويرمون به اتهامات سيئة. وفي ذلك الوقت، قال الراحل أحمد ديدات عن تلك الفترة إنه كان رجلا مسلما مؤمنا وحافظا للقرآن، لكنه لم يكن لديه معرفة كافية للرد على تلك الاتهامات والأسئلة الساخرة في المقارنة بين المسيحية والإسلام. لذلك قرر أن يبحث جيدا، وفي تلك الفترة اشترى إنجيلا للدراسة وقام بمقارنة جيدة للرد على تلك الجماعة المتطرفة، ووجد تناقضات كثيرة وأصبح أكثر فضولا وقام بشراء نسخ متنوعة من الأناجيل ورصد جميع التناقضات. وقام بتسجيلها لمواجهة تلك الجماعة حتى أصبح جاهزا لمواجهتهم تماما، وذهب إليهم ودعاهم للمناظرة. وعندما تمكن منهم وجعلهم غير قادرين على الرد على تلك التناقضات، قام بدعوة أساتذتهم، وبتدريجية أصبح الاهتمام لدى الناس يتحول إلى هواية. وبعد فترة، أدرك في نفسه القدرة التامة على العمل من أجل الدعوة الإسلامية .