فائدة التمرينات الفيزيائية في علاج هبوط الرحم
ماهي مشكلة هبوط الرحم :- يعرف هبوط الرحم أيضا باسم هبوط المهبل أو تدلي الرحم، وهو حالة خاصة تحدث في الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث يهبط الرحم نحو قناة المهبل، وفي بعض الأحيان يتدلى خارج القناة، وهي حالة مرضية يتجنب الكثير من النساء الحديث عنها .
غالبا ما تظهر أعراض هبوط الرحم بعد الولادة أو في مرحلة انقطاع الطمث. ومن الجدير بالذكر أنه في الماضي، كان علاج هذه المشكلة يعتمد على الجراحة. ومع ذلك، فإنه يتم الآن علاج هذه المشكلة بالتمارين الفيزيائية التي سيتم الحديث عنها في هذا المقال. ويعد هبوط الرحم الحالة الأكثر شيوعا بين النساء المتقدمات في العمر أو النساء اللاتي أنجبن عددا كبيرا من الأطفال أو توقفت عنهن الدورة الشهرية بسبب اليأس.
وهناك عدة أسباب أخرى لتلك المشكلة، ومن بينها ضعف الأربطة المرتبطة بعنق الرحم، والتي قد تكون ناتجة إما عن خلل وراثي أو إنكماش الجهاز التناسلي في فترة عمرية مبكرة، سواء قبل الزواج أو بعد الولادة، بالإضافة إلى الإصابة بالإمساك بشكل شديد، أو وجود أورام داخل البطن، أو نقص مستويات هرمون الاستروجين، ولا سيما بعد بلوغ الأنثى سن اليأس، مما يؤدي إلى ضعف عضلات الرحم والأربطة المرتبطة بالحوض.
بالنسبة لأعراض هبوط الرحم البارزة، تتمثل غالبا في الشعور بألم في منطقة أسفل الظهر، أو الشعور بالامتلاء في أسفل قناة المهبل، وقد يصاحب ذلك صعوبة في المشي أو آلام قوية، وصعوبة أثناء التبول، وقد يحدث في بعض الحالات التهابات في المثانة مع الرغبة المتكررة في التبول .
فائدة التمرينات الفيزيائية في علاج هبوط الرحم :- – سابقا كان العلاج لمشكلة هبوط الرحم يعتمد على التدخل الجراحي فقط، لكن الآن يمكن اللجوء إلى العلاج الفيزيائي عند الاختصاصي في حالة سمحت الحالة بذلك. وبعد الكشف المبدئي على المريضة في مراحلها الأولى، فقد أصبح العلاج الفيزيائي متاحا .
يصل نجاح العلاج الفيزيائي بعد ولادة الطفل إلى 100%، وخصوصا إذا كانت المرأة لا تزال صغيرة في السن، فستفيد تلك الجلسات المرأة في تقوية العضلات السفلية، مما سيساهم بوتيرة جيدة في تحسين درجة أدائها فيما يخص العلاقة الزوجية، بالإضافة إلى تحفيز درجة تدفق الدم بتلك المنطقة، مما سيعزز بشكل جيد من الإحساس بهذه المنطقة، إلى جانب ترميم قوة العضل، ومن ثم القدرة على استعادة صحة المهبل وإعادة السماكة إلى جدار المهبل مرة أخرى .
المراحل الخاصة بممارسة التمارين الفيزيائية وأهدافها :- – في البداية يتم توجيه مجموعة من الأسئلة الخطية إلى المريضة، بهدف التعرف على أدق تفاصيل حالتها المرضية. ثم يتم تعريف المريضة بأهداف العلاج الفيزيائي ودوره في استعادة قوة عضلات المهبل وإعادة ضبط الضغط المهبلي إلى حالته الأولى “الطبيعية”. ومن ثم يبدأ العلاج الفيزيائي في المرحلة الثالثة، والتي تعتمد في خطتها العلاجية على فهم كيفية تشديد واسترخاء العضلات بالطريقة الصحيحة من قبل المريضة، بالإضافة إلى طرق تثبيت تلك العضلات أثناء قيامها بعدد من الأنشطة مثل العطس أو السعال أو حمل الأوزان الثقيلة أو الضحك .
عدد الجلسات الفيزيائية المطلوبة للعلاج :- – إذا كانت المشكلة هي هبوط الرحم وتقتصر على ارتخاء العضلات فقط، وإذا كانت المرأة لا تزال في سن صغيرة، فسيتعين عليها إجراء ما يصل إلى 10-15 جلسة فيزيائية في الأسبوع الواحد، حيث يجب أن تستمر كل جلسة لمدة 60 دقيقة .
التأثير السلبي لمشكلة هبوط الرحم على العلاقة الزوجية :: يتسبب الإصابة بتلك الحالة المرضية في الإحراج الشديد للمرأة المصابة نتيجة للسلس البولي الذي يحدث لها أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، وهذا يجعلها تتجنب ممارسة العلاقة الزوجية بشكل عام، بالإضافة إلى الآثار النفسية السيئة التي تجعلها عرضة للقلق باستمرار .