غرائب وعجائبمنوعات

غرائب سمكة المبتلع الاسود

سمكة المبتلع الاسود هي واحدة من الأسماك النادرة، و التي تعيش في عمق كبير تحت سطح البحر قد يصل هذا العمق إلى ثلاثة آلاف متر، و اشهر ما يميزها أنها تقوم بالتهام فرائس أكبر منها في الحجم فيمكنها التهام اسماك، تفوقها في الحجم حتى العشرة اضعاف، و قد كان من الصعب القيام بتصوير هذا النوع من الاسماك، لأنه لا يظهر بسهولة.

تعيش هذه السمكة في عمق كبير جدًا، وعندما تقوم بالتهام فريستها، تخرج غازات من معدتها مما يجعلها تطفو على سطح الماء، وبذلك يمكن رؤيتها وتصويرها. تتميز هذه السمكة باللون البني، وبعض الأنواع الأخرى من الأسماك تميل إلى اللون الأسود أو البني الداكن .

معلومات عن سمكة المبتلع الكبير
هذه السمكة من الأسماك التي يبلغ طولها حوالي عشرة سنتيمترات ليس اكثر، و هناك بعض الأسماك الطويلة منها و التي يبلغ طولها خمسة و عشرين سنتيمتر، و تشتهر هذه السمكة بأنها من الأسماك المفترسة، و التي تقوم بتناول اسماك كثيرة أكبر منها في الحجم، و لا تاكل جزء معين أو جزء صغير من هذه الاسماك؟

ومع ذلك، إذا تمَّ ابتلاع سمكة بالكامل دون تقطيعها، فإنها سوف تبقى داخل السمكة التي ابتلعتها، وستظل السمكة المفترسة موجودة في بطن السمكة المبتلعة. وهذا النوع من الأسماك هو سمكة الغروب العميق وتعيش في شمال قارة أمريكا، وهي واحدة من الأسماك التي تعيش في أعماق البحر، وقد تصل إلى عمق يصل إلى ثلاثة آلاف متر تحت سطح البحر.

تشبه أسنان هذه السمكة أسنان الثعابين في شكلها، وهي أسماك لا تحمل حراشف، ولديها رأس طويل جدا، ولونها بني يميل إلى الأسود في بعض الأحيان. تتمتع هذه السمكة بأسنان صغيرة وحادة تساعدها في الامساك بالفرائس، وتقوم بابتلاعها عن طريق الإمساك بالفريسة من منطقة الذيل، ثم تحريك الفك نحو رأس السمكة الفريسة، وتصبح الفريسة جميعها داخل جسم السمكة المبتلعة الصغيرة.

تظل معدة هذه السمكة تتوسع حتى يصبح النسيج الخاص بها في بعض الأحيان شفافا بسبب التوسع الكبير. وعلى الرغم من ذلك، سمكة المبتلع تعتبر واحدة من أصعب الأسماك التي لم يتم تصويرها حتى الآن، إذ تظل بعيدة عن الأنظار طوال الوقت ولم يتم رصدها وهي تبتلع فريستها. من الصعب جدا العثور على هذا النوع من الأسماك وتصويرها .

يحاول العلماء تصوير السمكة والوصول إليها
تتواجد هذه السمكة في أعماق بحرية كبيرة، ولا تفضل ظهورها وصعب رؤيتها، خاصة عندما تقوم بالتهام فرائسها، وقد حاول العلماء مرارا تصوير هذه السمكة أو مشاهدتها أثناء ابتلاعها للفريسة، والأمر الغريب في هذه السمكة هو أن السمكة التي تمت افتراسها تظل داخل بطن السمكة المفترسة لفترة طويلة قبل أن تبدأ في الانحلال داخل المعدة، فهي لا تهضمها.

و أثناء عملية التحلل التي تحدث يخرج بعض الغازات، و هذه الغازات تجعل سمكة المبتلع تطفو على سطح الماء، و قد حدث بالفعل أن أحد الصيادين قد قام برؤية سمكة المبتلع على سطح الماء، و كان طولها لم يتجاوز الواحد و عشرين سنتيمتر، و كانت في وقتها قد قامت بابتلاع سمكة ثعبان يبلغ طولها حوالي متر.

و تم انتهاز هذه الفرصة و تصوير هذه السمكة في حالة الافتراس، و قد ذهبت هذه الصور الى باحث في علم الاحياء البحرية، و الذي قام بتحديد أن هذه السمكة هي سمكة المبتلع الكبير بالفعل، و قد حدث لهذه السمكة حالة إفراط في الاكل و الذي كان سيؤدي لحدوث عواقب كبيرة، و هي من الأسماك النادرة التي تقوم بابتلاع اسماك أكبر منها، بحوالي عشرة أضعاف في الحجم، خاصةً أن أكبر حجم و طول لهذه السمكة يبلغ حوالي خمسة و عشرين سنتيمتر ليس أكثر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى