عيوب الأنبوب العصبي لدى الأطفال

تُعد عيوب الأنبوب العصبي من الأمراض الولادية التي تؤثر على الدماغ والنخاع الشوكي، وتحدث هذه العيوب في الأسابيع الأولى من الحمل .

الأنبوب العصبي هو عبارة عن تكوين ينتهي تكونه او تخلقه بالدماغ و النخاع الشوكي و يكون في البداية عبارة عن حزمة نسيجية صغيرة و في الاسبوع الرابع و بالتحديد من اليوم 28 تبدا تلك الحزمة في الإنطواء الى الداخل حتى تشكل الأنبوب , في هذه المرحلة تظهر العيوب في الأنبوب العصبي حيث لا ينغلق تمامًا مما يؤدي الى حدوث أنواع مختلفة من العيوب للأنبوب العصبي مسببة مشكلات في : –
1- الدماغ .
2- الجمجمة .
3- النخاع الشوكي .
تتفاوت العيوب في الأنبوب العصبي في شدتها، حيث تتراوح بين العيوب الخفيفة والعيوب الشديدة التي قد تؤدي إلى الوفاة، ومن أشهر هذه العيوب: –

1- السنسنة المشقوقة .
تعد السنسنة المشقوقة واحدة من أشهر العيوب الخلقية للأنبوب العصبي، حيث تؤثر على العمود الفقري أثناء تكوين الجنين في رحم الأم. تحدث هذه الحالة بسبب عدم إغلاق العمود الفقري بشكل كامل في الشهر الأول من الحمل. ونتيجة لذلك، قد يعاني الطفل من شلل في إحدى الأطراف السفلية. يولد معظم الأطفال المصابين بالسنسنة المشقوقة بجرح مفتوح في الظهر يمتد إلى العمود الفقري والنخاع الشوكي. يمكن إغلاق أو معالجة هذا الجرح، ولكن من الصعب أو مستحيل معالجة الأضرار العصبية. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد لا يظهر جرح في الظهر مع السنسنة، ولكن قد تكون هناك فقرات مفقودة أو تالفة في العمود الفقري .

الأعراض المصاحبة للسنسنة .
حسب شدة حالة السنسنة المشقوقة تأتي الأعراض المصاحبة للحالة ففي الحالات البسيطة ينمو الطفل بشكل طبيعي و لكن كلما كانت الحالة أشد تظهر أعراض مثل المشاكل البولية و المعوية و إستسقاء الراس كما يحتاج مريض السنسنة المشقوقة الى العكاز او الكرسي المتحرك و يعاني من مشاكل في التعلم .
العلاج .
لا يوجد علاج كامل للسنسنة المشقوقة، ولكن يتم التركيز في المعالجة على المضاعفات والأعراض المصاحبة للحالة. تشمل المعالجة عادة الجراحة والعلاج الفيزيائي والأدوية. يحتاج المصاب بالسنسنة المشقوقة إلى عناية ومعالجة للحفاظ عليه ومنع حدوث مضاعفات أو زيادتها في مختلف مراحل الحياة، خاصة في فترة الولادة وحتى سن البلوغ .

2- إنعدام الدماغ .
هو احد العيوب للانبوب العصبي بل هو اكثر العيوب خطورة و يتسبب في تلك الحالة او العيب عوامل بيئية او عوامل جينية و لكنها ليست بنسبة كبيرة حيث أن 95% من الأطفال المصابون بهذا العيب وجد أن أسرهم لا تعاني من مثل هذه الإضطرابات , و لكن بشكل عام فإن حالة الأم يمكن أن تشكل سبب او تزيد من إحتمال ميلاد طفل مصاب بهذا العيب , كأن تكون الأم الحامل مصابة بالسكري , السمنة او تستخدام بعض الأنواع من الأدوية مثل الفالبوريك أسيد , هذا العيب ليس له علاج و عادة يولد الطفل ميت او يموت بعد بضعة أيام من الولادة .

تشخيص عيوب الأنبوب العصبي بشكل عام .
يمكن تشخيص عيوب الأنبوب العصبي خلال الحمل باستخدام الموجات فوق الصوتية ويعد هذا الفحص ذو أهمية كبيرة خلال فترة الحمل .
يمكن أن يؤدي فحص الدم إلى تعرض الجنين للخطر، حيث يمكن استخدام فحص الدم لقياس المواد الموجودة في دم الأم .
يتضمن فحص البزل السلي التحقق مما إذا كان الجنين مصابًا بعيوب في الأنبوب العصبي أم لا، ويتم أخذ عينة من السائل المحيط بالجنين وفحصه .
يتم تشخيص حالة إنعدام الدماغ بالنظر فقط بعد الولادة، بينما يتم تشخيص حالة السنسنة المشقوقة باستخدام الأشعة السينية والرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية .

كيفية حماية الأم لطفلها من الإصابة بعيوب في الأنبوب العصبي؟
حتى الآن لم يعرف السبب في حدوث عيوب الأنبوب العصبي و لكن لوحظ أن حمض الفوليك و هو فيتامين ( B ) يمكن ان يعمل على التقليل من خطورة الإصابة بهذه العيوب , حيث أنه يعمل على بناء الخلايا الجديدة لذا فهذا النوع من الفيتامين هام لكل الأجسام و لكنه هام بشكل خاص للنساء الحوامل , فالنساء الحوامل يحتجن الى 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا لذا فإن المرأة التي تستعد للحمل يجب أن تبدأ بتناول حمض الفوليك قبل الحمل بمدة شهر و تستمر في تناوله طوال مدة الحمل , يجب أن تقوم الأم بمتابعة حالتها الصحية بشكل منتظم حتى تتلافى ظهور اي أمراض او تفاقمها مما يؤثر على تكوين الجنين .