عودة الأمير خالد الفيصل للشعر بأمر الملك حفظة الله

بداية الأمير خالد الفيصل مع الشعر
اشتهر الملك فيصل بن عبد العزيز رحمة الله عليه وهو والد الأمير خالد بالمحاورات الشعرية في منطقة الحجاز والتي قد تأثر بها الأمير خالد الفيصل وقد ورث الموهبة الشعرية من والده وانتهج نفس نهجه، وعلى أثره قد قام بنسج الكثير من القصائد الوطنية والرثائية والغزلية والتي بدأها في عام 1406هـ بأولى دواوينه والتي كانت بعنوان ” قصائد نبطية” والتي احتوت على مائة قصيدة ، ثم صدر ديوانه الثاني في عام 1412هـ والذي ضم 53 قصيدة وقد تغني بقصائده أشهر نجوم العرب كالفنان محمد عبده ، وقد وصلت قصائده إلى العالمية وترجمت إلى عدة لغات منها الإنجليزية والألمانية والفارسية والأوروبية والفرنسية والدنماركية والأسبانية.

وفيما يلي القصيدتين:
1- بأمر الملك
بامر الملك عوّدت سمعٍ وطاعه
وفَل الشّعر في بحر عمري شراعه
يسوقه الواجب ويمليه موقف
ويلهَجْ به لساني ويكتب يراعه
وشلون ما البّي وسلمان عمّي
وعندي من الفيصل بقلبي وداعه
أوصاني بْطاعة عمامي ووفّيت
حملتها بالعمر وعْد وقناعه
وارسلت دَعْواتي لعَاتِب قصيدي
الشعر واغراضه وباقي الجماعه
الحرف والمعنى والاوزان والقاف
وتسابقوني ما لزَمهم شفاعه
الشعر فكر انسان وابداع حادي
عذب الكلام بدون غث وصناعه
والشعر سلطان الكلام وبلاغه
والشعر ماهَز المشاعر سماعه
وحُورَبْت للعرضه على باب سلمان
وسَلْ الشّعِرْ سيفَ المعزّه شجاعه
سلمان لو يامِرْ على الروّح تفداه
عمّي مكان ابوي أقبّل ذراعه
خالد الفيصل

2- الحلم
شاخَتْ بيَ الأيام والحُلْم توّهْ
كل ما توارتْ جَذْوته شبّ ضوّهْ
وان ثوّرتْ عجّةْ زماني مطَرْني
واذا ادْلهمّ اللّيل يقْدحْ بنوّهْ
حلْمي أشوف بْلادي أنموذج وْرمْز
يشعّ بالقرآن هَدْي وْنبوّهْ
للمعرفه مركز وللدّين فَـتْوَى
وبْراية التّوحيد للحقّ قوّهْ
وللفكر والتّنوير مصدر ومَلْفَى
فَرحة صديق الدار، حَسرة عدوّهْ
حلمي كبيرٍ لكن آمالي أكْبر
فينا حكيم الرّاي وفينا فُـتوّهْ
واليوم يوم الله عطانا بفضله
أمن وْأمان وعدل شرْعٍ تفوّهْ
وجاد الزّمان وفرْصة العمر تاحَتْ
وصفا لنا من والي العرش جوّهْ
وشْ عذرنا لو ما رقينا الصّداره
وداعي الفلاح بعالي الصّوت دوّهْ
ياسعودي الهمّات هذا زمانكْ
اِنْهضْ وماسوّوه الأجْدادْ سوّهْ
خالد الفيصل

كانت قصيدته الوداعية هي التي اعتزل بها الشعر
وداعا يا حروفي وقوافي ومعاني *** وداعا يا سلوة حياتي بالدنيا
وداع يا للذي كتبني بالقصائد *** تهويمة في ساحة الفكر والرأي
تشغلني الناس بتأويلاتها لمعناك، وأرضيت وأغضبت المحبين والأعداء
وسموا بي اسما على صدر أيامي *** وصاحت بي صوتا مع كل حدث
وأغنتني أغنية حزينة ولوم *** وأندمتني لحظات سعادتي ونشوتي
وإذا انسكبت دموعك على خدي في يومي *** صرخت مشاعري من أعماقي إلى أقصاها
وإذا تعانقت همومي في قلبي… يأتي لي الحرف والدف والنغمة
قنصتني واصطادتني زماني الهارب، وحاربتني في ساحة الفكر الغزاة
في عاصفة الأيام، رافقني وقت الرخاء والشدائد، صبحي ومساءي
كم عاشق حاول أن يغازل قصائدك، ولكنها لم تستجب لأي شر

شاهد :