عوامل نجاح العمل التطوعي
موضوع متعلق بالتطوع وأهميته، والعمل التطوعي هو عمل غير مأجور، لذلك فإن المكافآت التي يحصل عليها المتطوع ستكون عاطفية وربما روحية، ليست مادية، وتشمل مزايا التطوع فرصة رد الجميل للمجتمع والشعور بالفائدة، وملء الفراغ في الحياة الشخصية والتحفيز والنمو الفكري، وكان العمل التطوعي دائما أساسا للمجتمعات القوية، وبينما يخصص الكثيرون وقتهم لخدمة جيرانهم ورد الجميل، فإن طريقة تفاعل الناس مع بعضهم البعض ومجتمعاتهم تستمر في التطور، لذلك من أهم عوامل نجاح العمل التطوعي
- التوفيق بين المتطوعين واحتياجات المجتمع
يتطلب نجاح المتطوعين والمنظمات غير الربحية والمجتمع وضع أهداف مشتركة ونشر المتطوعين بشكل استراتيجي لتحقيقها. وخلق وتعزيز المزيد من فرص التطوع المتوافقة مع أولويات المجتمع يمكن أن يساعد المتطوعين الحاليين على القيام بأعمال ذات تأثير أكبر، ويجعلهم أكثر تفاعلًا وتأثيرًا في المجتمع.
- التطوع من أجل هدف
من الضروري أيضا ربط العمل الفردي بأهداف أكبر. عندما يرون الناس العلاقة المباشرة بين عملهم التطوعي وتأثيره، يصبحون أكثر استثمارا ويكتسبون إحساسا أكبر بالهدف. يتطوع الناس لرد الجميل للمجتمع، أو لدعم قضية، أو للشعور بالانتماء الاجتماعي إلى الآخرين. يتطوع بعض الناس للاعتراف أو لممارسة التأثير داخل المجتمع. ومن الأفكار للعمل التطوعي مساعدة كبار السن والمحتاجين .
- إشراك المتطوعين بشكل أكثر فاعلية
من خلال دفع المتطوعين الحاليين لتقديم طلب للمتطوعين المحتملين للانضمام إلى العمل التطوعي، يعد هذا الأسلوب هو الأفضل لجذب الأشخاص الجدد، حيث يمكن للمتطوعين الحاليين أن يكونوا سفراء فعالين من خلال التواصل مع أقرانهم وإظهار تأثيرهم… في بعض الحالات، مجرد دعوة الأشخاص للمشاركة التطوعية يؤدي إلى الإلتزام مدى الحياة… إن جذب المتطوعين والاحتفاظ بهم يتطلب برنامجا فعالا وسلسا يوفر إرشادات واضحة وتدريبا فعالا وتقديرا منتظما… ومع ذلك، إذا لم يتوفر برنامج بسيط، فمن المحتمل أن يفقد المتطوعون الدافع ويستقوون من العمل التطوعي .
من التحديات التي تواجه العمل التطوعي
تواجه العمل التطوعي عدة معوقات يتعين التغلب عليها لتحقيق النجاح فيها
- سوء إدارة المتطوعين
يعتبر المتطوعون جزءا أساسيا من أي منظمة غير ربحية للتأثير في قضية نبيلة؛ فبدونهم، ستتعرض المنظمات لضغوط شديدة، ولذلك ينظر إلى إدارة المتطوعين بصورة كبيرة على أنها تحدي كبير، وعلى الرغم من ذلك، لا يعتبر إدارة المتطوعين برنامجا يحتاج إلى تمويل؛ وبالتالي، لدى المدراء المتطوعين موارد محدودة لتحويل مهامهم إلى برنامج قوي وفعال.
غالبًا ما تفشل مجموعات المتطوعين الصغيرة لأن قيادة المجموعة تفشل في مكافأة المتطوعين على دعمهم أو تسمح ببيئة حيث يكافح المتطوعون فيما بينهم للتأثير على المجموعة ، لذا يعد تخطيط التعاقب في المناصب الرئيسية في المنظمة ، وخاصة أعضاء مجلس الإدارة ، ضروريًا لنجاح أي مؤسسة على المدى الطويل.
- ضيق الوقت
عندما يفتقر المنظمة إلى مدير متطوع مخصص، تتحمل الموظفون الآخرون مسؤوليات هذا المنصب. في غياب قائد مركزي، يكافح الموظفون المرهقون للتوازن بين واجباتهم العادية والمشاركة التطوعية والحفاظ على استمرارية العمل.
- سبب التغييرات
في بعض الأحيان، تفشل المنظمات التطوعية بسبب تغير الهدف الذي تسعى لتحقيقه. عندما يتغير الهدف الذي يحفز المجموعة بشكل جذري، فإن العضوية أو حتى استمرارية المجموعة المنظمة قد تتغير أو تنهار. على سبيل المثال، قد ينهار تجمع الأموال لعلاج الطفل من السرطان عندما يتم جمع ما يكفي من الأموال ويتعافى الطفل .
- المتطوع المرهق
نظرا لقلة أعداد المتطوعين داخل الجمعيات الخيرية القادرين على تنفيذ الأفكار التطوعية المختلفة، يتم تنفيذ العديد من المهام على عدد قليل من الأشخاص، مما يؤدي إلى تعب المتطوع .
- عدم توافر التمويل الكافي
يمكن أن يتم إغلاق المجموعات التطوعية المعتمدة على التبرعات المالية عندما تنفد التبرعات أو عندما يرتكب قادة المجموعة أخطاء فادحة في تخصيص تلك الأموال. في بعض الأحيان، عندما يتم تأسيس مجموعة لجمع الأموال لغرض محدد مثل شراء أرض لتسليمها إلى منظمة غير ربحية لحماية البيئة، قد تفشل المجموعة في تحقيق الهدف وتتوقف العمليات. لذلك، يجب توفير مصادر تمويل متجددة .
- عدم جذب متطوعين جدد
تفشل شبكات المتطوعين عندما لا تتمكن الشبكة من جلب عدد كافٍ من الأشخاص لتجديد صفوف الأعضاء الجدد. لكي تنجح المجموعة، يجب أن تستمر في طلب المتطوعين والبحث عن متطوعين جدد خارج المجموعة المرشحة المعتادة.
عوامل نجاح الجمعيات الخيرية
غالبا ما تشير المنظمات غير الربحية إلى أن الصعوبات في تجنيد وتدريب والاحتفاظ بالمتطوعين يقيد قدرتهم على زيادة تأثيرهم. إن تنفيذ هذه الاستراتيجيات يتطلب وقتا وجهودا متضافرة. لذلك، كيف يمكن التغلب على التحديات واستخدام أفضل الموارد المتاحة لدى المنظمات غير الربحية؟ بعض المقترحات لتطوير العمل التطوعي هي:
- تعيين موظفين
يجب أن توظف المنظمات شخصًا وظيفته الوحيدة هي إدارة المتطوعين. مع وجود شخص مخصص مسؤول ، ستكون عمليات التوظيف والتدريب متسقة ، وستقدم للمتطوعين إرشادات واضحة وتضفي الطابع الرسمي على بدايتها. إذا كان توظيف مدير متطوع أمرًا مستحيلًا ، فيجب على المنظمات تعيين الموظفين وتدريبهم بشكل مناسب للوفاء بالواجبات .
- الوصف الوظيفي المفصل والتدريب
يحتاج المتطوعون إلى فهم واضح لمسؤولياتهم في البداية، وسيساعدهم تزويدهم بأوصاف وظيفية مفصلة وتدريب رسمي ليشعروا بالاستعداد لواجباتهم. كلما زادت تنوع مهامهم، زاد احتمال انضمام المتطوعين والبقاء معك. المتطوع السعيد هو الشخص الذي يفهم كيف يحدث عمله فرقًا.
- تمويل إدارة المتطوعين
يعد التمويل الكافي لبرنامج المتطوعين أمرًا بالغ الأهمية، ليس فقط لإدارة المتطوعين ولكن أيضًا لنجاح المنظمة بشكل عام، حيث تساعد موارد التوظيف والتدريب والاحتفاظ بها في زيادة تأثير المتطوعين إلى أقصى حد وتساعد المنظمة على تحقيق أهدافها.
- فرص القيادة
ينبغي على المديرين المتطوعين التفكير في إيجاد فرص للمتطوعين لتولي أدوار قيادية، على سبيل المثال، يمكن لمديري المتطوعين أن يرقوا المتطوعين ذوي الخبرة لتكون مدربين، حيث يبدؤون في تدريب كافة المتطوعين الجدد، ومثل هذه الفرص ستعزز حماس المتطوعين وتثير اهتمامهم وتخفف من مسؤوليات الموظفين المشغولين.
سلبيات العمل التطوعي
على الرغم من الإيجابيات التي يتمتع بها العمل التطوعي، فإنه يمكن أن يتسبب في بعض السلبيات التي يجب على المتطوعين الانتباه إليها، مثل:
- الالتزام بالوقت
بمجرد أن تبدأ في التطوع ومنظمي هذا النشاط أو البرنامج المعين ، يُطلب منك أو يتم تشجيعك على فعل المزيد ، ويترك لك ذلك وقتًا أقل للمدرسة والأسرة والعمل والالتزامات الأخرى ، من المهم أن تعرف في البداية التوقعات من عملك التطوعي وأن توضح للمنظمين مقدار الوقت الذي يمكنك تخصيصه لهذا العمل التطوعي .
- المشاركة العاطفية
من الممكن أن يكون التطوع في تنظيف الحدائق أو المساعدة في المكتبات أو بناء المنازل، طرقا رائعة للبقاء مشغولا والمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعك. ومع ذلك، إذا قمت بالتطوع لأفكار التطوع المتعددة مثل العمل مع الأطفال أو كبار السن أو مرضى المستشفيات أو غيرهم من المحتاجين، فإنك تخاطر بإشراك نفسك عاطفيا. هذا ليس أمرا سيئا دائما، ولكنه قد يتركك حزينا أو قلقا بشأن الأشخاص الذين تحاول مساعدتهم.
- الإحباط
قد يشعر المتطوع بالإحباط نتيجة عدم مشاركة الآخرين في محيطه شغفه واهتمامه بالعمل التطوعي الذي يساعده ويساهم في خدمته وتطويره .