عوامل ترابط العالم العربي والإسلامي بالترتيب
عوامل ترابط العالم العربي والإسلامي
الدين
العالم الإسلامي الذي يطلق عليه أيضا الإسلام، يشمل مجموعة المجتمعات العربية والإسلامية والثقافات التي يهيمن عليها المسلمون وعقيدتهم في الجانب الاجتماعي، وهو من أوائل الترابط الإسلامي. كما أن الالتزام بالإسلام هو ظاهرة عالمية شائعة بين العرب والعالم الإسلامي، حيث يتم تبنيه من قبل المسلمين في حوالي 30 إلى 40 دولة تمتد من المحيط الأطلسي شرقا إلى المحيط الهادئ، وتمتد حزاما عبر شمال إفريقيا إلى آسيا الوسطى وجنوبا إلى المناطق الشمالية من شبه القارة الهندية
تمثل العرب أقل من خُمس مجموع المسلمين، ويعيش أكثر من نصفهم في شرق كراتشي بباكستان، على الرغم من عدم وجود كيانات سياسية إسلامية واسعة النطاق، إذ تستمر العقيدة الإسلامية في التوسُّع، ويُعتَقَد أن ذلك يحدث بمعدل أسرع من أي دين رئيسي آخر، وفقًا لبعض التقديرات
يتعامل الدين الإسلامي وحياة النبي محمد بشكل خاص في دراسة أصول الحياة الإسلامية، وهناك دول ومناطق حيث يكون الدين عاملا أساسيا مثل مصر وإيران والجزيرة العربية وشمال إفريقيا.
اللغة العربية
اللغة العربية هي اللغة الرسمية لحوالي خمسة عشر بلدا عربيا وإسلاميا
- الجزائر
- مصر
- السودان
- العراق
- سوريا
- المملكة العربية السعودية
- المغرب
- البحرين
- الإمارات العربية المتحدة
- عمان
- اليمن
- الكويت
- الأردن
- ليبيا
- تونس
يقدر أن أكثر من 200 مليون شخص يتحدثون اللهجة العربية، ويمكن القول إن مركز اللغة العربية الجغرافي يشمل الجزء الشمالي من إفريقيا، من موريتانيا إلى مصر والشام وشبه الجزيرة العربية والعراق، بالإضافة إلى الدول العربية التي يتركز فيها المتحدثون باللغة العربية. يعيش عدد كبير من الناطقين باللغة العربية في إيران وفرنسا، حيث يبلغ عددهم نحو 600 ألف ناطق لكل منهما، وكذلك في جزر القمر وتنزانيا وأجزاء أخرى من إفريقيا
التجارة
يتشابك التجارة والعالم الإسلامي بشكل وثيق، وذلك لأن التجارة هي الطريقة الرئيسية التي انتشر بها الإسلام في العديد من المناطق، كما أدى التوسع السياسي والعسكري للخلافة الإسلامية إلى ظهور العديد من المسلمين الجدد، مما أدى إلى زيادة وتوسع التجارة، وهذا أمر منطقي حيث كان العالم الإسلامي في قلب العديد من مناطق التجارة
كان أي شخص يسافر عبر الطريق الحريرية أو عبر الصحراء أو يبحر عبر المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط يمر عبر الأماكن التي يحكمها المسلمون أو يتاجرون فيها، وكانت المحاور الرئيسية مثل بغداد والقاهرة مرتبطة بالطرق البرية والممرات البحرية، وتوسع هذا التجارة خارج الدول التي يحكمها المسلمون
مع تقدم الزمن وتطور التكنولوجيا، أصبح للتكنولوجيا تأثير كبير في نقل البضائع والأشخاص عبر مسافات طويلة، حيث يسافر الناس من جميع المهن وليس التجار فقط في قوافل كثيرة لأسباب عديدة، وتعاونوا في بعض الأحيان مع بعضهم البعض. وفي بعض الأحيان كانت القوافل بطيئة ولا تغطي سوى عشرات الأميال في اليوم أو نحو ذلك، قبل أن يتوقفوا في منطقة استراحة. في القرون الوسطى كانت هذه المناطق تسمى كارافانسيراي، حيث جعلت الحركة المستمرة للقوافل المجتمعات مرنة وديناميكية، وكان الناس دائما يأتون ويذهبون، حيث ظهرت المجتمعات الجديدة دائما حول العديد من القوافل
كما اعتمد المجتمع العربي المتصل بالعالم الإسلامي على حركة الأشخاص غير التجار، حيث كان الحج ذو أهمية قصوى وجلب الآلاف من الحجاج المسلمين من أقاصي الأرض لأداء العبادة في الكعبة بمكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية. تمتد الطريق على طولها ويتم خلالها شراء وبيع جميع أنواع السلع والخدمات بسبب الحج المقدس إلى مكة
مع تحرك الناس، انتشرت الأفكار حول المعرفة الفكرية والعلمية مثل تقنيات صناعة الورق، وانتشارها عبر مساحات شاسعة من البر والبحر، وكيفية دعمها من الأموال الناتجة عن التجارة، مما أدى إلى نمو العلم والثقافة في المدن الإسلامية الكبرى مثل بغداد وإسبانيا
توصلت هذه الأفكار إلى الكثير من التطور بفضل المعرفة المحلية، وساهمت بعضها في تطوير التقنيات، ونتيجة لذلك، أصبح علماء الرياضيات والفلك والفلاسفة والأطباء في كثير من الأحيان نشطاءً فعليًا ومدعومين من الدولة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
المجالات الأساسية للعالم العربي والإسلامي
في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، تشكل العالم العربي والإسلامي في أربع مناطق ثقافية أساسية، مثل البحر الأبيض المتوسط ومن النيل إلى أوكسوس والهند وشرق آسيا. كانت المنطقة من النيل إلى أوكسوس هي النواة الأكثر تعقيدا وأقل تماسكا للإسلام المستقبلي
في حين طورت كل منطقة من المناطق الأخرى لغة عالية المستوى واحدة، مثل اليونانية والسنسكريتية والصينية على التوالي، فإن منطقة النيل إلى أوكسوس كانت مركزًا للغات الإيرانية المختلفة، بما في ذلك الآرامية والسريانية (الشرقية أو الإيرانية) والفارسية الوسطى (لغة شرق إيران).
شبه الجزيرة العربية
تتألف شبه الجزيرة العربية من منطقة وسطية كبيرة قاحلة، تتخللها الواحات والآبار، وتحدها في الجنوب أراض غنية بالمياه. وبشكل عام، تتميز بوجود شرائط ساحلية ضيقة وأحيانا جبلية نحو الشمال. توجد المناطق الزراعية التي ترويها المياه في سوريا والعراق، وتعتبر مواقع واسعة النطاق تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد
وفي وقت مبكر من بداية الألفية الأولى قبل الميلاد تم تقسيم الزاوية الجنوبية والغربية لشبه الجزيرة العربية، وكانت لغتهم هى اللغة العربية وكانت ثقافتهم تحمل بعض التقارب مع المجتمعات العربية الأخرى، ومع بداية العصر المشترك وهو القرن الأول الميلادي، كانت الأجزاء الصالحة للسكن في المركز أي العرب حيث كانت القبائل الناطقة بالسامية هي من الشعوب المستقرة وشبه مستقرة ومهاجرة بالكامل واستمدت أسمائها وهويتها على ما يبدو مما أطلق عليه الرعاة البدو من رعاة الجمال
حتى بداية القرن الثالث الميلادي كانت أكبر قوة اقتصادية وسياسية في شبه الجزيرة تكمن في ممالك اليمن وذلك لأن اليمنيون طوروا تجارتهم بمعرفتهم بالرياح الموسمية وصمموا طريقًا تجاريًا طويلًا ومربحًا بشكل استثنائي من شرق إفريقيا عبر البحر الأحمر ومن الهند عبر المحيط الهندي عبر شبه الجزيرة إلى العراق وسوريا
انضموا إلى طرق الفينيقية القديمة عبر البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة الأيبيرية، وكانت قوتهم تعتمد على قدرتهم على حماية الجزر التي اكتشفوها في المحيط الهندي والسيطرة على مضيق هرمز وعدن (باب المندب)، وكذلك حماية القوافل التي كانت تتجه شمالا إلى المتاجر العربية مثل البتراء. تمثل المشاركة في هذه التجارة مصدرا هاما للسلطة للعرب الذين اعتمدوا في عيشهم على مزيج من الزراعة وتربية الحيوانات، وكانت القوافل البدوية هي التي وجهت وحمت القوافل التجارية
وبحلول القرن الثالث بدأت التطورات الخارجية في التأثير وأيضاً في أوائل القرن الثالث أسس Ardashīr الأول الإمبراطورية الساسانية في فارس وفي غضون 70 عامًا كانت الدولة الساسانية في حالة حرب مع روما وهو صراع كان من المقرر أن يستمر حتى العصور الإسلامية، كما أدت إعادة تنظيم الإمبراطورية الرومانية تحت حكم قسطنطين الكبير وعاصمة جديدة وهى (القسطنطينية) إلى تفاقم المنافسة مع الإمبراطورية الساسانية