الانسانتنمية بشرية
عناصر التحفيز الذاتي
مقدمة عن التحفيز الذاتي
- هناك تباين في تعريف الحافز الذاتي بين العلماء، ولكن تم وضع تعريف يشتمل على أساسيات هذه التعاريف وهو (محفزات تحفز السلوك البشري وتساعده على التوجه نحو الأداء المطلوب عندما تكون هذه المحفزات مهمة للفرد). كما أعطى زفي تعريفا آخر يشير إلى (ما يقدم للفرد من مكافأة مادية أو روحية كتعويض عن أدائه المتميز. الحوافز تعتبر أمرا مهما لمختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الأفراد والمدربين والمؤسسات، حيث يعتبر تحفيز العاملين وتشجيعهم أحد العوامل الرئيسية للنجاح).
- يعرف التحفيز الذاتي بأنه عملية شحن النفس بجميع الأحاسيس والمشاعر الإيجابية التي تدفع الفرد نحو تحقيق أهدافه وغاياته بأقل جهد وبأسرع وقت ممكن. ويمكن أن يكون هذا التحفيز داخليا نابعا من الأفكار والذات الناجمة عن الشعور بالمسؤولية، أو خارجيا من الأشخاص المحيطين كالأقارب والأصدقاء.
عناصر التحفيز الذاتي
تتمثّل عناصر التّحفيز فيما يأتي:
- الجهد: يشير هذا إلى الطاقة والوقت اللازمين لتحقيق الأهداف المحددة، حيث لا تكفي الطاقة وحدها لتحقيق الأهداف، بل يجب أن يكون هناك وقت كافٍ لذلك.
- الرغبة: هي الرغبة التي يشعر بها الشخص في التوصل إلى الأهداف المطلوبة وتحقيقها.
- القدرة: يتعلق الأمر بمدى مؤهلية وقدرة الإنسان على تنفيذ السلوك المطلوب الذي يمكّنه من إنجاز العمل بكفاءة، وهذا يختلف عن الشخص غير المؤهل.
- الإعداد والتحضير: عن طريق وضع خطة عمل مكتوبة وواضحة.
- الالتزام بالأهداف الشخصية: بواسطة التدريب على تقسيم وتنظيم الأهداف.
- المرونة: تشير هذه العبارة إلى الأمل والقدرة على الاستمرار والصبر عند التعامل مع الأهداف.
أهمية التحفيز الذاتي
التحفيز الذاتي هي مهارة مهمة تدفع الإنسان لمتابعة مهامه بكفاءة ونشاط، وتتمثل أهمية تحفيز النفس في عدة نقاط، منها:
- يساعد على تحقيق جميع الأهداف الصعبة ومواجهة التحديات والظروف التي تواجه الإنسان، ويساعد على العمل والتفاني والمثابرة.
- يساهم في تحقيق الأهداف المرغوبة ودعم الالتزام بها وتحسين مستوى الحماس والطاقة.
- تعزيز الابتكار والمهارات والإبداع، وتعزيز التركيز في العمل.
- تتطلب الاحترافية المتناهية والغاية في الدقة جعل الشخص أكثر فعالية وكفاءة.
- الشعور بالرضا الداخلي والسعادة واكتساب الطاقة الإيجابية.
- تعزز الثقة بالنفس وتحصل على مستوى عالٍ من الثقة التي تجعل الأمور المستحيلة ممكنة.
- يتطلب تحديات جديدة مواجهتها بأفضل السبل الممكنة، والتعامل معها بكفاءة وفعالية.
- زيادة مستوى الإدراك والوعي.
طرق التحفيز الذاتي
غالبا ما يطرح سؤال حول كيفية تحفيز النفس، وهناك العديد من الطرق والوسائل التي يمكن استخدامها لتحفيز النفس، ومن بينها
- يتم تحديد الخطط المستقبلية والأهداف المرغوبة في تحقيقها والوصول إليها، وذلك بالتركيز على هدف واحد في كل مرة ليتمكن الإنسان من التركيز عليه والعمل بكل جهده وسبله لتحقيقه، وتقسيم كل هدف إلى عدة أجزاء والعمل على كل جزء على حدة.
- ينبغي تجنب التفكير السلبي والخوف، حيث تمنع هذه المشاعر الإنسان من محاولة التغيير والعمل، وتقتل العزيمة، وبالطبع، لن يتمكن الإنسان من مشاهدة ما هو متاح أمامه من خيارات..
- جعل طريق تحقيق الأهداف والمهام ممتعًا، مما يساعد على الاستمرار فيها، إلى جانب تعزيز النتائج وإنجاز تنفيذها في وقت قصير.
- البحث والتعرف على الهدف المرغوب في تحقيقه، والاستماع إلى قصص نجاح الآخرين الذين وصلوا لهذا الهدف للاستفادة من إيجابياتهم وتجنب السلبيات التي واجهوها، يساعد على تسهيل عملية تحقيق الهدف وتنفيذه، وبذلك يمكن للإنسان أن يتمتع بالإرادة والعزيمة والإصرار.
- تعد مكافأأة النفس بمجرد تحقيق الهدف أو تجاوز أحد الصعوبات، وتشمل هذه المكافآت الذهاب في نزهة أو رحلة مع العائلة أو الأصدقاء.
- تعزيز الشعور بالثقة في النفس، عن طريق التفكير بإيجابية، وفي حالة العجز في الشعور بالإيجابية والتفاؤل، يمكن وضع قائمةٍ ببعض الأمور التي يمتلكها الإنسان، وتمنحه الشعور بالامتنان والرضا، والاطلاع عليها بشكل دائم لمد النفس بالطاقة الإيجابية، كذلك لا بد من إحاطة النفس بالأشخاص الإيجابيين، والابتعاد عن السلبيين.
- يتطلب الوصول للهدف استغلال جميع الإمكانيات والموارد المتاحة، وطلب المساعدة من الأصدقاء والأهل والمعارف.
- يتم وضع خطة عمل واتباعها، والاستمرار في إجراء التعديلات اللازمة لتحقيق الهدف المرجو، وذلك بأقل جهد يمكن بذله.
- الإعلان عن الأهداف المرغوبة للآخرين يمثل ضغطًا على الشخص للالتزام بالخطة الموضوعة لتحقيق تلك الأهداف.
- الإعلان عنالحاجة إلى التشجيع والدعم من الأصدقاء والأشخاص المحيطين.
تحفيز الذات للنجاح
تتضمن بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتحفيز الذات على تحقيق النجاح، ومن بين هذه النصائح:
- السعي نحو الأفضل: يعتبر البحث عن الأفضل دافعًا قويًا لتطوير الذات، حيث يتم التركيز على إمكانية تحقيق الأهداف التي تحسن الحياة والنفس.
- تحديد القائمة المطلوبة من المهام: من الأمور المفيدة تدوين المهام التي يجب إنجازها، سواءً كانت في نطاق اليوم أو الأسبوع أو الشهر؛ حتى تكون مرنة وقابلة للتعديل والتحقق وفقًا للظروف المحيطة والطارئة.
- الاستماع للنصح والمشورة: يعد طلب النصيحة من الأصدقاء والأهل وزملاء العمل، وقبول نقدهم ورأيهم بروح منفتحة، وإعادة التفكير في بعض الأمور التي تم توجيه النصيحة فيها وتغييرها إن لزم الأمر، من أفضل الطرق لتحقيق النجاح.
تحفيز الذات والعقل
يمكن تحفيز الذات وتنمية العقل وتوسيع مداركها من خلال اتباع الخطوات التالية:
- تجنب عادات النوم السيّئة: لكي يحقق الشخص النجاح، عليه أن يتجنب جميع العادات الخاطئة في النوم، مثل النوم لفترات طويلة أو عدم الاستيقاظ باكرًا، كما يجب على الشخص الابتعاد عن بعض العادات الأخرى التي لا تتعلق بالنوم، مثل التدخين.
- تسجيل اليوميات: لم تعد اليوميات مجرد تسجيل للذكريات فحسب، بل تسجيل للأهداف التي تم تحقيقها، حيث يمكن من خلالها التعرف على ما تم إنجازه وما لم يتم إنجازه، والاطلاع على الأخطاء التي تم ارتكابها وكيفية تفاديها في المستقبل.
- تحدي النفس بتحفيز الذات: يُمكن تحفيز الذات وتحدي النفس عن طريق وضع أهداف محددة يجب تحقيقها خلال فترة زمنية معينة، خاصةً إذا كانت هذه الأهداف تتطلب إنجازها في وقت محدد ولم يتم تحقيقها بعد.
- تعلم فن الخطابة: يؤثر هذا النوع من الفنون بشكل كبير على تكوين الشخصية، ولذلك يجب على الإنسان أن يمتلك مهارات كبيرة ليتحدث أمام الناس بطريقة صادقة ومقنعة، وبذلك يتمكن من تقديم نفسه بشكل أفضل وأكثر صدقًا.
- مصادقة الشخصيات الناجحة بمجال عملها: تساعد العلاقات الوثيقة مع الخبراء في مختلف المجالات على الاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم في العمل، بالإضافة إلى النجاحات التي حققوها في حياتهم والتي تشكل حافزًا للشخص للسعي نحو تحقيق نجاحات مماثلة.