عملية القلب المفتوح

جراحة القلب والأوعية الدموية في القلب أو الأوعية الدموية الكبرى يتم تنفيذها من قبل جراحي القلب. في كثير من الأحيان، يتم علاج مضاعفات هذا المرض من خلال جراحة الشريان التاجي، أو علاج الأمراض القلبية الخلقية الصحيحة، أو علاج أمراض القلب الصمامية وغيرها من الأسباب المختلفة مثل التهاب الشغاف، وأمراض القلب الروماتيزمية وتصلب الشرايين. تشمل أيضا زرع القلب .

تطورت تقنية جراحة القلب والقلب الالتفافي مما أدى إلى تقليل معدلات الوفيات في هذه العمليات الجراحية إلى مستويات منخفضة نسبيبة. ومن أمثلة ذلك، يمكن إصلاح عيوب القلب الخلقية بمعدلات وفيات تتراوح بين 4-6%. ويعد الضرر العصبي من المخاطر الرئيسية لجراحة القلب .

تحدث السكتة الدماغية في حوالي 2-3٪ من جميع الأشخاص الذين يخضعون لجراحة القلب، وهي أكثر شيوعا في المرضى المعرضين لخطر السكتة الدماغية. ومن المعروف أن العجز العصبي الأكثر ذكاء يرجع إلى عملية تجاوز القلب ويعرف أحيانا بـ “متلازمة التروية التالية” أو ما يسمى أحيانا بـ “بامبهيد.” تظهر أعراض متلازمة التروية التالية في البداية قبل أن تصبح دائمة، ولكنها قد تكون مؤقتة ولا تتسبب في إعاقة دائمة للجهاز العصبي .

يتم إعادة الإدخال إلى المستشفى وغالبا ما تحدث في مرضى جراحة القلب ؛ في عام 2010 ، تم قبول ما يقرب من 18.5 ٪ من المرضى الذين لديهم إجراء صمام القلب في الولايات المتحدة في غضون 30 يوما من دخول المستشفى الأولي . من أجل تقييم أداء الوحدات الجراحية ليتم إنشاء نموذج المخاطر الشعبي ليسمى EuroSCORE .

الحد من مخاطر المضاعفات
هناك بعض العلاجات الطبيعية قبل الجراحة لتقليل مضاعفات ما بعد الجراحة الرئوية في المرضى الذين يخضعون ل جراحة القلب الاختيارية مثل الالتهاب الرئوي و الانخماص . بالإضافة إلى ذلك ، وجد الباحثون أن العلاج الطبيعي قبل الجراحة ينخفض طول الإقامة في المستشفى (في المتوسط الأكثر من ثلاثة أيام) .

هناك أيضًا دلائل على أن الإقلاع عن التدخين قبل موعد الجراحة بأربعة أسابيع على الأقل يمكن أن يقلل من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة .

جراحة القلب المفتوح هي عملية جراحية تشمل فتح الصدر وإجراء العملية الجراحية على عضلة القلب والصمامات والشرايين، أو أجزاء أخرى من القلب مثل الشريان الأورطي. يعني مصطلح `فتح` أن الصدر يتم فتحه أوقطعه في هذه العملية الجراحية .

أصبح تعريف عملية القلب المفتوح مربكاً بسبب الإجراءات الجديدة التي تم إجراؤها على القلب مع بعض الإجراءات الجديدة المتعلقة بالقلب .

الوصف
يستخدم جهاز القلب والرئة عادةً خلال جراحة القلب المفتوح، حيث يساعد الجهاز في إرسال الدم الغني بالأوكسجين إلى الدماغ والأعضاء الأخرى بينما يعمل الجراح على القلب .

يقوم الجراح خلال الجراحة بالمنظار بفتح 1-4 ثقوب صغيرة في الصدر، ثم يستخدم أدوات خاصة وكاميرا لإجراء الجراحة .

وفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم (NHLBI)، فإن جراحة ترقيع الشريان التاجي (تحويل مسار الشريان التاجي) هي النوع الأكثر شيوعًا من جراحات القلب المفتوح التي تجرى على البالغين. وتتميز هذه الجراحة بإصلاح الشريان أو الوريد الذي يعاني من مشاكل في الشريان التاجي (القلب) أو انسداد الشريان .

اسباب اجراء جراحة القلب المفتوح؟
يمكن إجراء جراحة القلب المفتوح لتعديل مسار الشريان التاجي، وقد يكون ذلك ضرورياً لمرضى أمراض القلب والشريان التاجي (CHD) .
تحدث أمراض الشرايين التاجية عندما تحدث الأوعية الدموية التي توفر الدم والأكسجين للقلب لتصبح ضيقة وصعبة . هذا وغالبا ما يسمى بالـ ” تصلب الشرايين” .
يحدث التصلب عندما تتراكم المواد الدهنية على جدران الشرايين التاجية، وهذا يؤدي إلى تضيق الشرايين .

كيفية الاستعداد لجراحة القلب المفتوح؟
يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الفيتامينات والأعشاب، حتى لو لم يتم وصفها بوصفة طبية، كما يجب عليك إبلاغهم بأي أمراض لديك، بما في ذلك الهربس والبرد والإنفلونزا والحمى .
قبل إجراء الجراحة بأسبوعين، قد يُطلب من مزود الرعاية الصحية الخاص بك التوقف عن التدخين والأدوية المثبطة للتجلط مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين لتجنب تكوين الجلطات الدموية .
قد يُطلب منك قبل الجراحة بيوم واحد أن تستحم باستخدام الصابون لقتل البكتيريا الموجودة على الجلد وتقليل فرصة حدوث العدوى بعد الجراحة، كما يُمكنك طلب عدم تناول الطعام أو الشراب بعد منتصف الليل .

ما يحدث بعد جراحة القلب المفتوح؟
بعد الاستيقاظ من العملية الجراحية، قد يكون لديك 2-3 أنابيب في صدرك، وتستخدم هذه الأنابيب للمساعدة في تصريف السائل من المنطقة المحيطة بقلبك .
من الممكن أن يتم إدخال أنابيب لتوريد السوائل عن طريق الوريد (IV) .
يمكن أن يكون لديك قسطرة رفيعة في المثانة لتصريف البول .
سيتم إرفاق الأجهزة لرصد قلبك، وسيقوم الممرضون بمساعدتك إذا كنت في حاجة إليهم .

ما هي توقعات الجراحة القلبية المفتوحة على المدى البعيد؟
نتوقع حدوث تحسُّن تدريجي بعد الجراحة. قد يستغرق الأمر ما يصل إلى ستة أسابيع للشعور بتحسُّن أفضل، وستة أشهر ليشعر الشخص بالفوائد الكاملة للعملية الجراحية. ومع ذلك، تتوقع كثير من الناس تحسُّنًا مستمرًا على مدار السنوات اللاحقة .
ومع ذلك، لا يمنع الجراحة انسداد الشريان من الحدوث مرة أخرى، ولكن يمكن المساعدة في تحسين صحة القلب عن طريق:
اتباع نظام غذائي صحي
يتضمن تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح والدهون والسكر
تغيير نمط الحياة لتكون أكثر نشاطا

دراسات وابحاث
أثبتت الدراسات الأمريكية أن جراحة القلب المفتوح هي عملية جراحية يتم فيها فتح الصدر وإجراء العملية الجراحية في عضلة القلب والصمامات والشرايين، أو هياكل القلب الأخرى مثل الشريان الأورطي .

يتمعادة استخدام جهاز القلب والرئة (المعروف أيضًا باسم تجاوز القلب) أثناء جراحة القلب المفتوح، حيث يساعد الجهاز على توفير الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى بينما يعمل الجراح على القلب .

تتيح التقنيات الحديثة إجراء جراحة القلب من خلال جروح جراحية صغيرة بكثير من القطع الكبيرة التي يتطلبها الجراحة المفتوحة .