الفوركسمال واعمال

عملة بتكوين الإلكترونية

ما الذي تعرفُه عن العملة الافتراضية بتكوين، التي حققتِ مكانةً متميزةً جداً في عالم العملاتِ العالميةِ وأسواقِ النقدِ؟ من خلالِ منصتنا في المرسال، سنلخصُ لكَ بعضَ المعلوماتِ عن هذهِ العملةِ، ونَحاولُ الإجابةَ عن بعضِ الأسئلةِ التي تَدورُ في ذهنِكَ حولَها

لقد أصبحت العملة الرقمية (بتكوين) محط اهتمام الباحثين والمحللين الاقتصاديين، وأثارت أيضا قلق أصحاب النفوذ المالي والتجار الكبار وأصحاب رؤوس الأموال. تبدأ قصة بتكوين في اليابان مع “ساتوشي ناكاموتو” الذي بدأ العمل بهذا المفهوم منذ عام 2007، وفي شهر أغسطس من العام التالي تم تسجيل bitcoin.org، وفي يناير 2009 تم إطلاق بتكوين كأول عملة إلكترونية في العالم بسعر صرف يقدر بـ 13209.03 بتكوين مقابل دولار واحد أمريكي، مع احتساب قيمة الكهرباء المستخدمة في تشغيل الكمبيوتر الذي يعلن وحدات بتكوين

بورصة بتكوين : في عام 2010، دخلت بتكوين عالم البورصة وأسواق المال العالمية في الشهر الثاني من ذلك العام. وكانت أول انطلاقة عالمية لها عندما عمل “لازلو هيك”، العالم الشهير في مجال البرمجة، في جاكسون فيل على وضع 10000 بتكوين لشراء بيتزا، وحدد سعر شراء البيتزا بـ25 دولارًا أمريكيًا. وكأي شيء جديد، واجهت بتكوين صعوبات في انطلاقتها، وأولى هذه الصعوبات هي تردد أكثرية المستثمرين في تداولها، وخوفهم من هذه العملة لأنهم لم يلاحظوا شيئًا ملموسًا بها، فهي عملة لا يمكن لمسها أو تخزينها في خزناتهم أو مشاهدتها. وكذلك، إعلانها كعملة غير مركزية من دون ضوابط تحكمها وانخفاض سعر صرفها، مما زاد في تردد الناس في تداولها وعدم اقبالهم عليها، فتدنت نسبة تداول بتكوين بشكل كبير وملحوظ حتى عام 2013. ثم بدأت الارتفاع وخاصة في أواخر ذلك العام. وقبلت بعض الدول المغامرة تداول بتكوين في أسواق صرف العملة الخاصة بها، وكذلك بعض الشركات العالمية وأنظمة الميترو، حيث وافقت هذه الشركات على قبول الدفع ببتكوين مقابل السلع والخدمات التي تقدمها. كل هذا أدى إلى ارتفاع ملحوظ بمعدل سعر صرف بتكوين وشجع هذا الكثير من الشركات والمستثمرين الآخرين على الإقبال لدراسة هذه العملة وإمكانية اعتمادها. في عام 2012، أعلنت شركة فونديشن بتكوين عن التداول ببتكوين بعد أن اعتمدت بروتوكول ونظام خاص لتطبيق تداول هذه العملة واستخدمت جهاز مراقبة للعملة الرقمية، ظهرت العديد من الشركات التي استغلت جهل المستثمرين في نظام وطريقة التعامل مع العملات الإلكترونية، وقامت بأعمال مشبوهة أدت إلى تقليل الثقة في بورصة البتكوين، وهذا ما دفع السلطات العالمية إلى إيقاف هذه الشركات وفرض عقوبات مالية عليها، وتم ضبط العديد من حالات القرصنة في بورصة البتكوين، حيث قام القراصنة بسرقة حسابات ورصيد المستثمرين، وكل هذا أدى إلى انخفاض قيمة البتكوين وتخوف المستثمرين من التداول بها. وانقسمت وجهات النظر بين المتداولين في البتكوين، فكان البعض واثقًا من هذه العملة وبدأ يتداول بها عبر الإنترنت، بينما رأى البعض الآخر أن البتكوين هي أداة لتحقيق الربح عن طريق برنامج هرمي، يستفيد منه فقط من يتركز في أعلى الهرم، ولذلك كان عدد تداول البتكوين صغيرًا نسبيًا في سوق التداول العالمي، ولا يتجاوز 21 مليون تداول، ومن الممكن أن يتوقف التداول بها في عام 2040 ميلادية، وذلك لأن العلم في تطور مستمر وعجلة الاقتصاد تدور بسرعة، فلا بد من وجود بديل قوي وموثوق للعملة. وهذه الظروف تجعل مستقبل البتكوين غير مؤكد، ولا أحد يعلم مدى شرعيتها ومدى حمايتها من القرصنة، وما هو سعر تداولها وهل هو ثابت أم متغير بشكل مستمر، وما هو مستقبل هذه العملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى