التاريخزد معلوماتك

على يد من ؟ .. سقطت دولة الآشوريين

تاريخ الحضارة الآشورية 

تعتبر الحضارة الأشورية إحدى أشهر الحضارات التي عرفها التاريخ على مر العصور. تم إنشاء هذه الحضارة على يد الآشوريين بعد تدمير الحضارة السومرية وقد امتدت لأكثر من 4000 سنة في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط

أعطوا اسم آشور لأحد أبرز آلهتهم وكان عاصمة الدولة الآشورية في عهد أحد أشهر ملوك الدولة شمشي، وهي الآن تعرف باسم مدينة نينوى في العراق.

يعني أن كلمة “آشور” تشير إلى مملكة بلاد النهرين في الاتجاه الشمالي، وأن المتحدثين الآشوريين يتحدثون بعدة لغات، بما في ذلك اللغة السومرية والأكادية والآرامية، وتظهر هذه اللغات في النقوش والمخطوطات الآثرية للحضارة الآشورية 

هزم البابليون وحلفاؤهم الميديين دولة الآشوريين في عام 616 قبل الميلاد. قاد الملك نابو بلاصر البابليين الزحف نحو العاصمة الآشورية آشور بمساعدة الميديين بعد فترة طويلة من الحصار واستولوا عليها في معركة كبرى في عام 615 قبل الميلاد. وحدثت هذه المعركة في عهد الملك سين شار إشكون، الابن الثاني لآشور بانيبال

لتنهي الحكم الآشوري في المنطقة، ولكن الآشوريين بقوا في المدينة حتى القرن الرابع عشر الميلادي بعد مجازر تيمورلنك ضدهم بعد الغزو المغولي للمنطقة. ويتميز حكم البابليين بالشدة والقسوة ونظام حكم إمبريالي يقوم على إخضاع الشعوب بالقوة، وهذا هو الفرق بين قوانين الآشوريين والبابليين.

تمكن الملك آشور بانيبال من وضع أسس الحضارة الآشورية بعد سقوط مملكة عيلام السومرية، وتوسعت المملكة الآشورية لتشمل مناطق من جبال طوروس وجنوب بلاد الأناضول وأرمينيا وبحر قزوين ووصلت إلى جبال زاغروس وحتى الخليج العربي 

أحد الأسباب الرئيسية لسقوط دولة الآشوريين على يد البابليين والميديين كانت الغزوات التي قام بها الآشوريون في المناطق البعيدة عن الدولة والعاصمة، مثل فتح مصر، مما جعل الحرب تستمر لسنوات طويلة

ملوكهم يتبعون سياسة العنف، ومن بين أساليبها القتل والتمثيل بالجثث والقتل الجماعي، مما أثار غضب الشعوب. ومن بين العوامل التي ساعدت في ذلك هو إهمال تطوير موارد البلاد واستفزازهم في التجهيزات الحربية.  

قام ملك الماديين أفراهاط بمهاجمة الآشوريين وقتل في المعركة عام 653 ق.م، وخلفه ابنه كي اخسار الذي استطاع الأشكوزيين إحكام سيطرتهم على الماديين وغزو بلاد آشور وسورية وفلسطين وصولا إلى مصر، ولكن الملك الفرعوني (يسماتيك) قام بدفع الجزية لهم لمنع إكمال الغزو على بلاده 

بعد مضي حوالي 28 عاما، استطاع كي أن يقتل زعماء الأشكوزيين، ثم جهز جيشا قويا وتولى قيادته لإقطار البحر، وتمكن من توسيع حدود مملكته والاستقلال عن الدولة الآشورية. وفي عام 626 ق.م، هاجم الحاكم الآرامي الأصل نبو بولاصر الحامية الآشورية في مدينة نفر، ثم اتجه إلى بابل ووصل إلى الحكم وعقد تحالفا مع الملك المادي لهجوم على بلاد آشور

حيثُ ألتقي كلً منهما عند أسوار العاصمة آشور، وتمّ إبرام معاهدة تحالف وصداقة بينهم نتج عنها زواج ملك بابل نبوخذ نصر، من ابنة الملك الميدي أميتس، وتعاون الجيشان معًا وقاموا بالزحف نحو الدولة الآشورية وقاموا بحصرها لمدّة تصل إلى ثلاثة أشهر وبعدها سقطت الإمبراطورية الآشورية.

حيثُ استطاع  البابليون والميديون بعد معركة طاحنة من دخول العاصمة الآشورية نينوى في العهد الآشوري الحديث وكان ذلك بدعم من المصريين، وتولى قائد حرب آشوري آشور اوباليت الثاني الحكم لعدّة أعوام بعد أنّ انسحب إلى منطقة حران، حيثُ استقر الآشوريين في سوريا مع مجموعة من الجنود ولكنه لم يقدر على الصمود أمام الاجتياح البابلي مما أدى إلى سقوط  الآشوريين عند قرقميش ،آخر معاقل المقاومة الآشورية.

أصل الآشوريين

الآشوريون هم مجموعة من الناس الذين عاشوا في منطقة الشرق الأوسط منذ العصور القديمة، حيث كانت مدينة آشور، وهي إحدى مدن العراق، مركز دولة آشورية، وتمتد إمبراطوريتهم الى مساحة كبيرة تشمل جنوب العراق وصولاً إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط

– حصلت مدينة آشور على استقلالها منذ أكثر من 4000 سنة بعد سقوط الدولة السومرية، وتُعرف آشور أيضًا بأنها مملكة الشمال التي توجد في بلاد ما بين النهرين، وتُعد الحضارة الآشورية من أعظم الحضارات على مر العصور.

التاريخ الآشوري

 ينقسم التاريخ الآشوري إلى ثلاث فترات وهي كالتالي:

  • الفترة الآشورية القديمة: تبدأ هذه الفترة منذ أكثر من 4000 عام بعد أن حصلت آشور على استقلالها الأول، واستنادا إلى ما ورد في النصوص القديمة، كانت آشور تحدها حدود محددة، ولم يستخدم مصطلح `ملك` للحاكم في هذه الفترة، بل اعتمدوا على لقب `الخليفة` لأنفسهم، وهو لقب يعني حاكم الإله آشور 
  • العصر الآشوري المتوسط: بدأت هذه الفترة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، بعد أن تمكنت آشور من تحقيق استقلالها، لذلك أطلق على هذه الفترة العصر الآشوري المتوسط، ومع بداية هذه الفترة قام الملك أوباليط الأول بمهاجمة المناطق القريبة من آشور، وحاول الحصول على اعتراف دبلوماسي من كل ملوك مصر وبابل 
  • العصر الآشوري الجديد: تمتد هذه الفترة منذ بدء التوسع الآشوري الجديد وتنتهي بنهاية الدولة الآشورية، وتمتد من القرن التاسع قبل الميلاد إلى قبل 600 سنة قبل الميلاد، وتعرف هذه الفترة باسم “الآشوريون الجدد”، حيث توسعت مساحة الإمبراطورية الآشورية بشكل كبير خلال هذه الفترة 

ملوك العصر الآشوري الحديث

ينقسم العصر الآشوري الحديث إلى مرحلتين وهما كالتالي: 

الإمبراطورية الآشورية الأولى

تميزت هذه الفترة بعصر أشوري يسمى أسْرة نَيْنَوَى الثانية، الذي حكم من عام 911-891 ق.م، وتبعه أبناؤه وملوك فترة الإمبراطورية الآشورية الأولى

  • أدد نيراري الثاني.
  • توكولتي نينورتا الثاني.
  • آشور ناصر بال الثاني.
  • شلمنصر الثالث. 
  • تولى شمشي أدد الخامس الحكم، وخلفه ابنه أدد نيراري الثالث، لكن الحكم تم بالوصاية من قبل أمة حتى بلغ السن القانوني للحكم.
  • تعاقب على الحكم بعد هذا الحاكم كل من الملك شلمنصر الرابع وآشور دان الثالث وآشور نيراري الخامس.

الإمبراطورية الآشورية الثانية

الحضارة الآشورية استمرت في العصر الآشوري الحديث، حيث حكمت في الفترة ما بين 745 إلى 612 ق.م. وفي هذه الفترة، تولى الملك تغلث فلاسر الثالث الحكم في الفترة ما بين 745 إلى 727 ق.م، وتوالت بعده عدة حكام حتى سقوط دولة الآشوريين في عام 612 ق.م. ومن بين الملوك الذين حكموا في تلك الفترة 

  • فلاسر الثالث.
  • شلمنصر الخامس. 
  • سرجون الثاني. 
  • سنحاريب، آسر حدون.
  • آشور بنيبال. 
  • آشور إيتيل إيلاني.
  • سين – شومو – ايشير. 
  • سين شار إشكون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى