احكام اسلاميةاسلاميات

على من تجب الزكاة

مفهوم الزكاة

تشتق كلمة الزكاة في اللغة العربية من (الزكاء) أي الزيادة والنماء، ولذلك أُطلق على ما يخرجه المسلم من الأموال للمحتاجين بالزكاة لما لها من فضل في زيادة المال وتنميته، وهناك تعريفات متعددة في الشرع منها: (اسم لأخذ شيء مخصوص من مال مخصوص على أوصاف مخصوصة لطائفة مخصوصة)، وأيضًا قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ما يلي “تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم”.

على من تجب الزكاة

فرض الله تعالى زكاة الأموال كأحد أركان الإسلام بسبب أهميتها، وجعلها واجبة على العديد من الأشخاص، وهم:

  • المسلم: إنها من أركان الإسلام، أي من أسسه، ولذا فهي غير مقبولة للكافرين. فقد قال الله تعالى: `خذ من أموالهم صدقة` (سورة التوبة: الآية 103)، والمقصود بها المسلمون، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: `فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وتعطى لفقرائهم`.
  • الحر: يعني أن الشخص المستقل لا يجب أن يفرض على العبد عدم امتلاك أي شيء، حيث يتم التحكم فيه بواسطة سيده. يجب الإشارة إلى أن الإسلام قد أزال الرق ومن هنا جاء قول النبي صلى الله عليه وسلم “من اشترى عبدا وله مال فله ماله وعليه دينه، إلا إذا شرط المشتري، ومن زرع نخلة وبيعها بعد الرطوبة فله ثمرته، إلا إذا شرط المشتري
  • مالك النصاب: النصاب هو المبلغ الذي يجب أن يملكه الشخص ليكون عليه زكاة المال، ولا يجب على من لا يملك هذا المبلغ دفع الزكاة، ويتم حساب نصاب زكاة المال بطريقة محددة شرعا وتفسيرها للمسلمين لدفعها.
  • تتطلب الزكاة في اللعبة وجود الصغير والمجنون، حيث لا يُشترط عقلهما وبلوغهما في اللعبة، ولكن يجب على ولي أمرهما الالتزام بدفع زكاتهما إذا تعلقت اللعبة بالمال وليس بمالكهما.

أحكام الزكاة

يفكر المسلمون أحيانًا في حكم جواز الزكاة ومن يحق لهم تقديمها ومن لا يحق لهم، ويوضح هذا التساؤل فيما

على من تجوز الزكاة

أوضح الله تعالى لنا أن الزكاة يمكن إخراجها لثماني فئات وقد ذكرها عز وجل في قوله”إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (سورة التوبة: الآية 60)، وفي الآتي تفصيل لتلك الفئات:

  •  الفقراء: الفقير هو الشخص الذي لا يملك ما يكفي لتلبية احتياجاته واحتياجات عائلته لمدة نصف عام.
  • المساكين: هم الأشخاص الأفضل من حيث الحالة المالية، حيث يمتلكون ما يكفيهم نصف الاحتياجات أو أكثر، ولكن ليس بشكل كامل.
  • العاملين عليها: الأشخاص الذين وكلوا بجمع الزكاة وحفظها وتوزيعها على المحتاجين هم من تم تكليفهم بهذه المهمة من قبل ولي الأمر.
  • المؤلفة قلوبهم: يتم إعطاء الزكاة لبعض الأشخاص لتحسين إيمانهم بالإسلام، ويمكن أيضا إعطاؤها للكافر لإسلامه أو تقوية إيمانه، ويحق للمسلمين إخراجها للشرير لحماية أنفسهم.
  •  الرقاب: وهم ثلاث فئات تتمثل في: الأول وهو شخص مسجون تحت العبودية لصاحبه، حيث قد اشترى حريته من خلال دفع مبلغ مالي للعبد الذي يملكه، والثاني هو عبد حرر نفسه باستخدام أموال الزكاة، وأما الثالث فهو مسلم أسروا من قبل الكفار، حيث يتم إعطاؤهم مبلغ من الزكاة لتحريرهم.
  • الغارمين: يشير هذا إلى المديونين الذين لا يستطيعون السداد وقد تم تقسيمهم إلى فئتين: الغارم لإصلاح ذات البين، والغارم لنفسه.
  • في سبيل الله: والمقصود بهم هؤلاء الذين ذهبوا لقتال أعداء الله، وقد ذكر أيضا أنها تشتمل على أولئك الذين تفرغوا لدراسة العلم الشرعي.
  • ابن السبيل: الشخص المسافر خارج وطنه وغير قادر على العودة بسبب عدم توفر المال، يستطيع أخذ مساعدة الزكاة لكي يتمكن من العودة إلى بلده.

على من لا تجوز الزكاة

هناك بعض الفئات التي لا يجوز إخراج الزكاة لهم ومنهم:

  • يقوم أقارب المُتزكي بتكفل نفقاتهم، مثل زوجته وأولاده ووالديه وأجداده وأحفاده، وقال الإمام مالك: `لا تعط أحدًا من أقاربك الذين تلزمك نفقته.
  • لا يُعفى الكافر من الزكاة إلا إذا كان مستعدًا لإسلام قلبه.
  • الغني لا يحتاج إلى إخراج الزكاة لأنه يمتلك ما يكفيه لتلبية احتياجاته.

شروط الزكاة

هناك عدة شروط لصحة وجوب الزكاة من بينها:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى