على ماذا تدل الطاقيه في شعار الثوره العربيه الكبرى
ماذا تدل الطاقيه في شعار الثوره العربيه الكبرى
يعود تصميم شعار الثورة العربية الكبرى إلى فترة الرائد الشريف حسين بن علي، ويحمل الشعار دلالات متعددة، حيث يرمز شكل الطاقية إلى انتشار الإسلام في جميع أنحاء العالم.
تم تصميم هذا الشعار لتمثيل مبادئ النهضة العربية، حيث كانت المبادئ الأساسية للنهضة هي الوحدة والحرية. واستمدت الفكرة من التراث العربي، وكذلك من البيئة التي نشأت فيها الثورة العربية الكبرى. يمكن العثور على هذا الشعار في مدخل قلعة العقبة، بجوار منزل الشريف حسين بن علي.
دلالات شعار الثورة العربية الكبرى
مغزى شعار الثورة العربية الكبرى:
- رأس الشعار: بالإشارة إلى مسجد أبو قبيس في مكة المكرمة.
- اللافتات: وهي تمثل رايات الثورة العربية الكبرى.
- الوشاح الأحمر: يمثل العرش الهاشمي بألوان تعبر عن الفداء والنقاء.
- السيوف: إشارة إلى سيوف الثورة العربية الكبرى.
- المغزل: دليل على انتشار الصناعة.
- الطاقية: يشير إلى انتشار الإسلام في جميع أرجاء العالم.
- النخيل: تعبر عن منطقة شبه الجزيرة العربية.
أسباب الثورة العربية الكبرى
عادة ما تم تنفيذ الثورة العربية 1916-1918 من قبل رجال القبائل العربية الذين كانوا على دراية تامة بالأرض وكانوا رماة ماهرين. استمرت هذه الرحلة لمسافة 600 ميل عبر تضاريس قاسية، حتى وصفتها البدو بالهول (الإرهاب)، وصفها كاتب سيرة إي. لورنس مايكل آشر بأنها “واحدة من أكثر الغارات جرأة على الإطلاق في تاريخ الحرب.
كان القطار مليئاً بجنود الإمبراطورية العثمانية والمدنيين فوق جسر في الصحراء العربية على بعد أمتار قليلة رفع ضابط بريطاني يرتدي رداءاً بدوياً يده نحو سالم وهو محارب قبلي عربي يمسك بمكبس صندوق تفجير وبينما كان القطار يتحرك إلى الأمام أسقط الضابط يده وانتقد سالم على المكبس.
حدث تطاير سحابة من الرمل والدخان على ارتفاع مائة قدم في السماء، حيث انتشرت قطع الحديد وأجزاء الجسم المحترقة في الهواء. اصطدم القطار بمضيق، ثم ساد الصمت المخيف، وهرع الضابط ورجال القبائل العرب وهم يحملون السيوف أو البنادق نحو عربات القطار المشتعلة. في غضون بضع دقائق، انتهى القتال وتم نهب القتلى والحطام. اندمجت مجموعة المداهمة مرة أخرى في الصحراء، حيث وقعت هذه الأحداث في صيف عام 1917 أثناء الثورة العربية.
حقيقة الثورة العربية الكبرى
كانت الثورة، كونها واحدة من أكثر الأحداث دراماتيكية في القرن العشرين، لحظة حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، وهي حجر أساس لجميع النزاعات الإقليمية المستقبلية.
- بنصيحة ضابط الاتصال تي إي لورانس “لورنس العرب” ستلعب القوات العربية دوراً حيوياً في انتصار الحلفاء على الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى كما شهدت الثورة العربية 1916-1918 تطوير تكتيكات حرب العصابات واستراتيجياتها حرب الصحراء الحديثة وكانت المؤامرات السياسية التي أحاطت بالثورة وتداعياتها لا تقل أهمية عن القتال.
- تسببت محاولات بريطانيا العظمى وفرنسا القصيرة النظر في بناء الأمة في بذرة المشاكل التي تعاني منها المنطقة حتى اليوم، بما في ذلك الحروب والحكومات الاستبدادية والانقلابات والتطرف الديني والصراع المستمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
- لم توجد أية دولة في المنطقة حتى عشرينيات القرن الماضي، حيث كانت المنطقة جزءًا من الإمبراطورية العثمانية التي ضمت السلاف واليونانيين والأتراك والعرب والبربر والأكراد والأرمن، بالإضافة إلى المسلمين واليهود والمسيحيين.
- مثل جميع الإمبراطوريات العظيمة، كانت الإمبراطورية العثمانية ناجحة لأن قادتها في الغالب سمحوا لرعاياهم بأن يعيشوا حسب رغبتهم. ولكن في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، تناقصت الإمبراطورية إلى ما يعرف الآن بتركيا والشرق الأوسط وجزء كبير من الساحل العربي. وتخلى العثمانيون عن صيغتهم الناجحة المتعددة الثقافات، وأقاموا سياسة “التركينة”، حيث جعلوا اللغة التركية الرسمية في المدارس والجيش والحكومة.
بريطانيا والثورة العربية الكبرى:
- العرب الذين شكلوا حوالي 60 في المائة من رعايا الإمبراطورية البالغ عددهم 25 مليوناً وغيرهم من المجموعات غير الناطقة بالتركية كانت غاضبة وشكل العرب جمعيات قومية سرية واتصلوا بشريف (لقب يُمنح لأحفاد النبي محمد) حسين بن علي أمير مكة في الحجاز الشريط الغربي لشبه الجزيرة العربية.
- أرسل حسين، واحدا من أبنائه الأربعة، عبد الله للتواصل مع القوميين العرب في سوريا، ثم إلى القاهرة لتحديد ما إذا كان البريطانيون سيساعدون في انتفاضة عربية.
- كانت بريطانيا مترددة في التدخل ولكن عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى في أغسطس 1914 غيرت لحنها وكان للعثمانيين علاقات عسكرية واقتصادية مع ألمانيا وانضموا إلى القوى المركزية على أمل استعادة المقاطعات التي خسرها في وقت سابق أمام بريطانيا وفرنسا وروسيا ومع تقدم الجيوش العثمانية نحو قناة السويس في الحماية البريطانية لمصر كتب السير هنري مكماهون المفوض السامي البريطاني في القاهرة إلى حسين وطلب منه بدء تمرد.
- وعد مكماهون حسين بشكل غامض بأن بريطانيا ستوفر السلاح والمال للثورة وستساعد في إقامة دول عربية مستقلة في منطقة الهلال الخصيب (سوريا الحالية ولبنان وإسرائيل والأردن وفلسطين) وشبه الجزيرة العربية، ولم يكن صدام يثق بالبريطانيين ولكن عندما أعدم العثمانيون 21 قائدا عربيا في عام 1916، رأى أن الثورة التي يدعمها الحلفاء هي الخيار الوحيد للعرب.
أهداف الثورة العربية الكبرى
- من الناحية العسكرية، كانت الثورة العربية إشارة للحرب الحديثة بصفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط: عمليات تجمع بين القوات الجوية والبرية والبحرية ودرع سريع الحركة مدعومة بالقوات المتحركة والضربات المستهدفة التي تركز ليس فقط على تدمير العدو، ولكن أيضا على تعطيل حركته عن طريق قطع الاتصالات وخطوط الإمداد، وغالبا ما يتم استخدام المتفجرات القوية المفاجئة.
- تشبه الحرب في الصحراء الحرب في البحر في مساحتها الواسعة وغير الودية، حيث يمكن للأجنحة أن تنقلب إلى أجل غير مسمى، وبالإضافة إلى ذلك، يجب على القادة في الحرب الحديثة والثورات أن يتمتعوا بالمهارات العسكرية والسياسية.
- ومن الأهمية البالغة أن يفوز الجيش بدعم القبائل والمجموعات الأخرى، حيث يعلم الغزاة المتعاقبون أنه على الرغم من سهولة اختراق دول الشرق الأوسط، فإن القبائل والمجموعات الأخرى ستقاتل بشدة وبذكاء حتى ينسحب العدو ويلعق جروحه الدموية.
- أدت الوعود المتناقضة من بريطانيا وفرنسا والتصرفات الخاطئة التي تم التلاعب بها من قبل الدول إلى شك وسخرية في الشرق الأوسط، وهذا لا يزال قائمًا حتى اليوم.
- توضح آثار الثورة العربية بوضوح لبناة الدولة المحتملين الجدد، فلا يمكن للغرباء إنشاء أو حتى “إصلاح” دول غير عضوية طالما استمرت هذه الحدود المصطنعة التي أنشأها الاستعمار، وستكون هناك عدم استقرار في الشرق الأوسط.
- إن هذا الإرث لا يبشر بالخير بالنسبة للمخاوف الأمنية العالمية، حيث يبحث القادة المتطرفون سواء كانوا علمانيين أو دينيين أو حكوميين أو إرهابيين، عن طرق لتصحيح الأخطاء التاريخية.
- في الواقع، تمهيد الصراع الحاصل حاليًا يشكل سوى بداية للصراعات التي ستحدث في القرن الحادي والعشرين، وهو يمثل أحد أكبر التحديات الأمنية في عصرنا.
- رغم وحشية غزو صدام حسين للكويت عام 1990، إلا أنه كان له أسباب تاريخية.
- الأمر الذي يثير الرعب هو أن أسامة بن لادن ألقى باللوم على اتفاقية سايكس بيكو على وجه التحديد في تقسيم `العالم الإسلامي إلى أجزاء صغيرة`.